۷۶۴
ویرایش
بدون خلاصۀ ویرایش |
|||
خط ۱۲۹: | خط ۱۲۹: | ||
{{متن عربی|وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفاً، وَ لِلتُّقَى مُحَالِفاً، وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِراً، وَ عَنِ النَّاسِ عَافِياً غَافِراً، وَ إِذَا عُصِىَ اللَّهُ سَاخِطاً، وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّهُ رَاضِياً، وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيْكَ عَامِلاً. رَاعِياً لِمَا اسْتُحْفِظْتَ، حَافِظاً لِمَا اسْتُودِعْتَ، مُبَلِّغاً مَا حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً مَا وُعِدْتَ}}. | {{متن عربی|وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفاً، وَ لِلتُّقَى مُحَالِفاً، وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِراً، وَ عَنِ النَّاسِ عَافِياً غَافِراً، وَ إِذَا عُصِىَ اللَّهُ سَاخِطاً، وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّهُ رَاضِياً، وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيْكَ عَامِلاً. رَاعِياً لِمَا اسْتُحْفِظْتَ، حَافِظاً لِمَا اسْتُودِعْتَ، مُبَلِّغاً مَا حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً مَا وُعِدْتَ}}. | ||
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعاً، وَ لا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جَازِعاً، وَ لا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ غَاصِبِيكَ | {{متن عربی|وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعاً، وَ لا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّكَ جَازِعاً، وَ لا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ غَاصِبِيكَ عَاصِيكَ نَاكِلاً، وَ لا أَظْهَرْتَ الرِّضَى بِخِلافِ مَا يُرْضِى اللَّهَ مُدَاهِناً، وَ لا وَهَنْتَ لِمَا أَصَابَكَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، وَ لا ضَعُفْتَ وَ لا اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّكَ مُرَاقِبا}}. | ||
مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ، بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ، وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ. وَ ذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا، وَ وَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا، وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا تَخَوَّفُوا. | {{متن عربی|مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِكَ، بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّكَ، وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَكَ. وَ ذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا، وَ وَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا، وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا تَخَوَّفُوا}}. | ||
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ، وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ، وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاكَ، لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ. | {{متن عربی|وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ، وَ قَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ، وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاكَ، لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَكَ عَلَيْهِمْ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ}}. | ||
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ. عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا، وَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ صَابِراً، وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِباً، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ. مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِيا مَا عِنْدَ اللَّهِ، رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ. لا تَحْفِلُ بِالنَّوَائِبِ، وَ لا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَ لا تَحْجِمُ عَنْ مُحَارِبٍ أَفِكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِكَ إِلَيْكَ، وَ افْتَرَى بَاطِلاً عَلَيْكَ، وَ أَوْلَى لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ | {{متن عربی|السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ. عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا، وَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ صَابِراً، وَ جُدْتَ بِنَفْسِكَ مُحْتَسِباً، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ. مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِيا مَا عِنْدَ اللَّهِ، رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ. لا تَحْفِلُ بِالنَّوَائِبِ، وَ لا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَ لا تَحْجِمُ عَنْ مُحَارِبٍ أَفِكَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِكَ إِلَيْكَ، وَ افْتَرَى بَاطِلاً عَلَيْكَ، وَ أَوْلَى لِمَنْ عَنَدَ عَنْكَ}} | ||
لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ، وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَلَّى لَهُ، وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِى دَارِ الشِّرْكِ، وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلالَةً، وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً. وَ أَنْتَ الْقَائِلُ: لا تَزِيدُنِى كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِى عِزَّةً وَ لا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّى وَحْشَةً، وَ لَوْ أَسْلَمَنِى النَّاسُ جَمِيعاً لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعاً. | {{متن عربی|لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ، وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَلَّى لَهُ، وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِى دَارِ الشِّرْكِ، وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلالَةً، وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً. وَ أَنْتَ الْقَائِلُ: لا تَزِيدُنِى كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِى عِزَّةً وَ لا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّى وَحْشَةً، وَ لَوْ أَسْلَمَنِى النَّاسُ جَمِيعاً لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعاً}}. | ||
اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى. فَزَهِدْتَ وَ أَيَّدَكَ اللَّهُ وَ هَدَاكَ وَ أَخْلَصَكَ وَ اجْتَبَاكَ. فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُكَ، وَ لا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُكَ، وَ لا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُكَ، وَ لا ادَّعَيْتَ وَ لا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِباً، وَ لا شَرِهْتَ إِلَى الْحُطَامِ، وَ لا دَنَّسَكَ الْآثَامُ. وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِكَ، تَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. | {{متن عربی|اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى. فَزَهِدْتَ وَ أَيَّدَكَ اللَّهُ وَ هَدَاكَ وَ أَخْلَصَكَ وَ اجْتَبَاكَ. فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُكَ، وَ لا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُكَ، وَ لا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُكَ، وَ لا ادَّعَيْتَ وَ لا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِباً، وَ لا شَرِهْتَ إِلَى الْحُطَامِ، وَ لا دَنَّسَكَ الْآثَامُ. وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِكَ، تَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}}. | ||
أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ، وَ أَنَّكَ مَوْلاىَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ، وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَكَ: وَ الَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِى مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ لا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَكَ، وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ، وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ وَ لا إِلَىَّ مَنْ لا يَهْتَدِى بِكَ، وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّى عَزَّ وَ جَلَّ: | {{متن عربی|أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ، وَ أَنَّكَ مَوْلاىَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَنَّكَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ، وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَكَ: وَ الَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِى مَنْ كَفَرَ بِكَ وَ لا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَكَ، وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْكَ، وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ وَ لا إِلَىَّ مَنْ لا يَهْتَدِى بِكَ، وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّى عَزَّ وَ جَلَّ}}:{{قرآن|وَ إِنِّى لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى}}<ref>طه /۸۲ .</ref>،{{متن عربی|إِلَى وِلايَتِكَ}}. | ||
مَوْلاىَ، فَضْلُكَ لا يَخْفَى، وَ نُورُكَ لا يُطْفَأُ | {{متن عربی|مَوْلاىَ، فَضْلُكَ لا يَخْفَى، وَ نُورُكَ لا يُطْفَأُ(لا يُطْفَى)، وَ أَنَّ مَنْ جَحَدَكَ الظَّلُومُ الْأَشْقَى. مَوْلاىَ، أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ، وَ الْهَادِى إِلَى الرَّشَادِ، وَ الْعُدَّةُ لِلْمَعَادِ. مَوْلاىَ، لَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِى الْأُولَى مَنْزِلَتَكَ، وَ أَعْلَى فِى الْآخِرَةِ دَرَجَتَكَ، وَ بَصَّرَكَ مَا عَمِىَ عَلَى مَنْ خَالَفَكَ، وَ حَالَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ مَوَاهِبِ اللَّهِ لَكَ}}. | ||
فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّى الْحُرْمَةِ مِنْكَ، وَ ذَائِدِى الْحَقِّ عَنْكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ. | {{متن عربی|فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّى الْحُرْمَةِ مِنْكَ، وَ ذَائِدِى الْحَقِّ عَنْكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ}}. | ||
وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا أَقْدَمْتَ وَ لا أَحْجَمْتَ وَ لا نَطَقْتَ وَ لا أَمْسَكْتَ إِلا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ؛ قُلْتَ: وَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَقَدْ نَظَرَ إِلَىَّ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْما. فَقَالَ: يَا عَلِىُّ، أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدِى، وَ أُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَ حَيَاتَكَ مَعِى وَ عَلَى سُنَّتِى. فَوَ اللَّهِ مَا كَذِبْتُ وَ لا كُذِبْتُ وَ لا ضَلَلْتُ وَ لا ضُلَّ بِى وَ لا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَىَّ رَبِّى، وَ إِنِّى لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّى، بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ وَ بَيَّنَهَا النَّبِىُّ لِى، وَ إِنِّى لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ، أَلْفِظُهُ لَفْظاً. صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ قُلْتَ الْحَقَّ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَاوَاكَ بِمَنْ نَاوَاكَ، وَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ: | {{متن عربی|وَ أَشْهَدُ أَنَّكَ مَا أَقْدَمْتَ وَ لا أَحْجَمْتَ وَ لا نَطَقْتَ وَ لا أَمْسَكْتَ إِلا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ؛ قُلْتَ: وَ الَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، لَقَدْ نَظَرَ إِلَىَّ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدْما. فَقَالَ: يَا عَلِىُّ، أَنْتَ مِنِّى بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، إِلا أَنَّهُ لا نَبِىَّ بَعْدِى، وَ أُعْلِمُكَ أَنَّ مَوْتَكَ وَ حَيَاتَكَ مَعِى وَ عَلَى سُنَّتِى. فَوَ اللَّهِ مَا كَذِبْتُ وَ لا كُذِبْتُ وَ لا ضَلَلْتُ وَ لا ضُلَّ بِى وَ لا نَسِيتُ مَا عَهِدَ إِلَىَّ رَبِّى، وَ إِنِّى لَعَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّى، بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ وَ بَيَّنَهَا النَّبِىُّ لِى، وَ إِنِّى لَعَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ، أَلْفِظُهُ لَفْظاً. صَدَقْتَ وَ اللَّهِ وَ قُلْتَ الْحَقَّ، فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَاوَاكَ بِمَنْ نَاوَاكَ، وَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ يَقُولُ}}:{{قرآن|هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}}. <ref>زمر/۹.</ref> | ||
فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَ أَنْتَ وَلِىُّ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ الذَّابُّ عَنْ دِينِهِ، وَ الَّذِى نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضِيلِهِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: | {{متن عربی|فَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَدَلَ بِكَ مَنْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ وِلايَتَكَ وَ أَنْتَ وَلِىُّ اللَّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ الذَّابُّ عَنْ دِينِهِ، وَ الَّذِى نَطَقَ الْقُرْآنُ بِتَفْضِيلِهِ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى}}:{{قرآن|...فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا﴿٩٥﴾وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴿٩٦﴾}}<ref>نساء/ ۹۵و ۹۶.</ref> | ||
وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: | {{متن عربی|وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى}}:{{قرآن|أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿٢٠﴾يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ ﴿٢١﴾خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿٢٢﴾}}.<ref>توبه/۲۲- ۱۹</ref> | ||
أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللَّهِ، الْمُخْلِصُ لِطَاعَةِ اللَّهِ، لَمْ تَبْغِ بِالْهُدَى بَدَلاً وَ لَمْ تُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحَداً. وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ دَعْوَتَهُ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلاكَ لِأُمَّتِهِ إِعْلاءً لِشَأْنِكَ، وَ إِعْلاناً لِبُرْهَانِكَ، وَ دَحْضاً لِلْأَبَاطِيلِ وَ قَطْعاً لِلْمَعَاذِيرِ. | {{متن عربی|أَشْهَدُ أَنَّكَ الْمَخْصُوصُ بِمِدْحَةِ اللَّهِ، الْمُخْلِصُ لِطَاعَةِ اللَّهِ، لَمْ تَبْغِ بِالْهُدَى بَدَلاً وَ لَمْ تُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ أَحَداً. وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى اسْتَجَابَ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِيكَ دَعْوَتَهُ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِإِظْهَارِ مَا أَوْلاكَ لِأُمَّتِهِ إِعْلاءً لِشَأْنِكَ، وَ إِعْلاناً لِبُرْهَانِكَ، وَ دَحْضاً لِلْأَبَاطِيلِ وَ قَطْعاً لِلْمَعَاذِيرِ}}. | ||
فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ، أَوْحَى إِلَيْهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ: | {{متن عربی|فَلَمَّا أَشْفَقَ مِنْ فِتْنَةِ الْفَاسِقِينَ وَ اتَّقَى فِيكَ الْمُنَافِقِينَ، أَوْحَى إِلَيْهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ}}:{{قرآن|يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}}.<ref>مائده/۶۷.</ref> | ||
فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ، وَ نَهَضَ فِى رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ. فَخَطَبَ وَ أَسْمَعَ وَ نَادَى فَأَبْلَغَ. ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ فَقَالَ: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلَى. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ. ثُمَّ قَالَ: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ فَقَالُوا: بَلَى. فَأَخَذَ بِيَدِكَ وَ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِىٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ. | {{متن عربی|فَوَضَعَ عَلَى نَفْسِهِ أَوْزَارَ الْمَسِيرِ، وَ نَهَضَ فِى رَمْضَاءِ الْهَجِيرِ. فَخَطَبَ وَ أَسْمَعَ وَ نَادَى فَأَبْلَغَ. ثُمَّ سَأَلَهُمْ أَجْمَعَ فَقَالَ: هَلْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلَى. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ. ثُمَّ قَالَ: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ فَقَالُوا: بَلَى. فَأَخَذَ بِيَدِكَ وَ قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهَذَا عَلِىٌّ مَوْلاهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ}}. | ||
فَمَا آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ عَلَى نَبِيِّهِ إِلاّ قَلِيلٌ، وَ لا زَادَ أَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسِيرٍ. وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ قَبْلُ وَ هُمْ كَارِهُونَ: | {{متن عربی|فَمَا آمَنَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيكَ عَلَى نَبِيِّهِ إِلاّ قَلِيلٌ، وَ لا زَادَ أَكْثَرَهُمْ غَيْرَ تَخْسِيرٍ. وَ لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيكَ مِنْ قَبْلُ وَ هُمْ كَارِهُونَ}}:{{قرآن|يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٥٤﴾إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ﴿٥٥﴾وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٥٦﴾}}<ref>مائده/۵۶ -۵۴</ref>.{{قرآن|رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَ اتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ}}.<ref>آل عمران/۵۳.</ref> {{قرآن|رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَ هَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}}.<ref>آل عمران/ ۸ .</ref> | ||
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَالْعَنْ مَنْ عَارَضَهُ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ | {{متن عربی|اللَّهُمَّ إِنَّا نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَالْعَنْ مَنْ عَارَضَهُ وَ اسْتَكْبَرَ وَ كَذَّبَ بِهِ وَ كَفَرَ}}،{{قرآن|وَ سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَىَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}}.<ref>شعراء/۲۲۷.</ref> | ||
السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ أَوَّلَ الْعَابِدِينَ وَ أَزْهَدَ الزَّاهِدِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ. أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعَامِ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً لِوَجْهِ اللَّهِ، لا تُرِيدُ مِنْهُمْ جَزَاءً وَ لا شُكُوراً. وَ فِيكَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: | {{متن عربی|السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ أَوَّلَ الْعَابِدِينَ وَ أَزْهَدَ الزَّاهِدِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ. أَنْتَ مُطْعِمُ الطَّعَامِ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً لِوَجْهِ اللَّهِ، لا تُرِيدُ مِنْهُمْ جَزَاءً وَ لا شُكُوراً. وَ فِيكَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى}}:{{قرآن|وَ يُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}}.<ref>حشر/۹.</ref> | ||
وَ أَنْتَ الْكَاظِمُ لِلْغَيْظِ وَ الْعَافِى عَنِ النَّاسِ وَ اللَّه يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وَ أَنْتَ الصَّابِرُ فِى الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ، وَ أَنْتَ الْقَاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْعَادِلُ فِى الرَّعِيَّةِ وَ الْعَالِمُ بِحُدُودِ اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَمَّا أَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ: | {{متن عربی|وَ أَنْتَ الْكَاظِمُ لِلْغَيْظِ وَ الْعَافِى عَنِ النَّاسِ وَ اللَّه يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ، وَ أَنْتَ الصَّابِرُ فِى الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ، وَ أَنْتَ الْقَاسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَ الْعَادِلُ فِى الرَّعِيَّةِ وَ الْعَالِمُ بِحُدُودِ اللَّهِ مِنْ جَمِيعِ الْبَرِيَّةِ، وَ اللَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَمَّا أَوْلاكَ مِنْ فَضْلِهِ بِقَوْلِهِ}}:{{قرآن|أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ ﴿١٨﴾أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَىٰ نُزُلًا بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٩﴾}}.<ref>سجده/ ۱۸و۱۹.</ref> | ||
وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِيلِ وَ حُكْمِ التَّأْوِيلِ وَ نَصِّ الرَّسُولِ، وَ لَكَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَيَّامُ الْمَذْكُورَةُ؛ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ | {{متن عربی|وَ أَنْتَ الْمَخْصُوصُ بِعِلْمِ التَّنْزِيلِ وَ حُكْمِ التَّأْوِيلِ وَ نَصِّ الرَّسُولِ، وَ لَكَ الْمَوَاقِفُ الْمَشْهُودَةُ وَ الْمَقَامَاتُ الْمَشْهُورَةُ وَ الْأَيَّامُ الْمَذْكُورَةُ؛ يَوْمَ بَدْرٍ وَ يَوْمَ الْأَحْزَابِ، إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا}}؛{{قرآن|هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴿١١﴾وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢﴾وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا ۚ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا ﴿١٣﴾}}.<ref>احزاب/ ۱۳-۱۱.</ref> | ||
وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: | {{متن عربی|وَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى}}:{{قرآن|وَ لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَاناً وَ تَسْلِيماً}}.<ref>احزاب/۲۲.</ref> فَقَتَلْتَ عَمْرَهُمْ، وَ هَزَمْتَ جَمْعَهُمْ،{{قرآن|وَ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً، وَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ، وَ كَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً}}.<ref>احزاب/۲۵.</ref> | ||
وَ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْ يُصْعِدُونَ وَ لا يَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فِى أُخْرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكِينَ عَنِ النَّبِىِّ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ، حَتَّى رَدَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكُمَا خَائِفِينَ وَ نَصَرَ بِكَ الْخَاذِلِينَ. | {{متن عربی|وَ يَوْمَ أُحُدٍ إِذْ يُصْعِدُونَ وَ لا يَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوهُمْ فِى أُخْرَاهُمْ وَ أَنْتَ تَذُودُ بُهَمَ الْمُشْرِكِينَ عَنِ النَّبِىِّ ذَاتَ الْيَمِينِ وَ ذَاتَ الشِّمَالِ، حَتَّى رَدَّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى عَنْكُمَا خَائِفِينَ وَ نَصَرَ بِكَ الْخَاذِلِينَ}}. | ||
{{متن عربی|وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ-عَلَى مَا نَطَقَ بِهِ التَّنْزِيلُ-}}{{قرآن|...إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ﴿٢٥﴾ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ ﴿٢٦﴾}}<ref>توبه / ۲۵و۲۶. </ref>؛{{متن عربی|وَ الْمُؤْمِنُونَ أَنْتَ. وَ مَنْ يَلِيكَ، وَ عَمُّكَ الْعَبَّاسُ يُنَادِى الْمُنْهَزِمِينَ: يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، يَا أَهْلَ بَيْعَةِ الشَّجَرَةِ. حَتَّى اسْتَجَابَ لَهُ قَوْمٌ قَدْ كَفَيْتَهُمُ الْمَؤُونَةَ وَ تَكَفَّلْتَ دُونَهُمُ الْمَعُونَةَ. فَعَادُوا آيِسِينَ مِنَ الْمَثُوبَةِ، رَاجِينَ وَعْدَ اللَّهِ تَعَالَى بِالتَّوْبَةِ؛ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ}}:{{قرآن|ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ}}.<ref>توبه /۲۷.</ref> {{متن عربی|وَ أَنْتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصَّبْرِ، فَائِزٌ بِعَظِيمِ الْأَجْرِ}}. | |||
{{متن عربی|وَيَوْمَ خَيْبَرَ إِذْ أَظْهَرَ اللَّهُ خَوَرَ الْمُنَافِقِينَ، وَ قَطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ، وَ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}}.{{قرآن|وَ لَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبَارَ وَ كَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً}}.<ref>احزاب/۱۵.</ref> | |||
مَوْلاىَ، أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ، وَ الْمَحَجَّةُ الْوَاضِحَةُ، وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ، وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِيرُ. فَهَنِيئاً لَكَ بِمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ وَ تَبّاً لِشَانِئِكَ ذِى الْجَهْلِ. شَهِدْتَ مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ، تَحْمِلُ الرَّايَةَ أَمَامَهُ وَ تَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ. | مَوْلاىَ، أَنْتَ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ، وَ الْمَحَجَّةُ الْوَاضِحَةُ، وَ النِّعْمَةُ السَّابِغَةُ، وَ الْبُرْهَانُ الْمُنِيرُ. فَهَنِيئاً لَكَ بِمَا آتَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلٍ وَ تَبّاً لِشَانِئِكَ ذِى الْجَهْلِ. شَهِدْتَ مَعَ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ، تَحْمِلُ الرَّايَةَ أَمَامَهُ وَ تَضْرِبُ بِالسَّيْفِ قُدَّامَهُ. |
ویرایش