أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی التَّلَّعُکْبَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِیُّ الْحَاجِبُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِینَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُمَرَ الْمَرْوَزِیُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَی الثَّمَانِینَ سَنَةً قَالَ حَدَّثَنَا الْفَیَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِیُ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِینَ أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام فِی یَوْمِ الْغَدِیرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَی مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْکِسْوَةَ حَتَّی الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِی جَرَی الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْکُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قِدَمَهُ فَکَانَ مِنْ قَوْلِهِ علیه السلام حَدَّثَنِی الْهَادِی أَبِی علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّی الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی الْبَاقِرُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی سَیِّدُ الْعَابِدِینَ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی الْحُسَیْنُ علیه السلام قَالَ اتَّفَقَ فِی بَعْضِ سِنِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَی خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِکَ الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ حَمْداً لَمْ یُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثَنَاءً لَمْ یَتَوَجَّهْ إِلَیْهِ غَیْرُهُ فَکَانَ مَا حُفِظَ مِنْ ذَلِکَ:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَی حَامِدِیهِ طَرِیقاً مِنْ طُرُقِ الِاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ صَمَدَانِیَّتِهِ وَ رَبَّانِیَّتِهِ وَ فَرْدَانِیَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَی الْمَزِیدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ کَمَّنَ فِی إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِیقَةَ الِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَی کُلِّ حَمْدٍ بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلَاصِ الطَّوِی وَ نُطْقَ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةً عَنْ صِدْقٍ خَفِیٍّ أَنَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ إِذْ کَانَ الشَّیْءُ مِنْ مَشِیَّتِهِ فَکَانَ لَا یُشْبِهُهُ مُکَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِی الْقِدَمِ عَلَی سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَی عِلْمٍ مِنْهُ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاکُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ انْتَجَبَهُ آمِراً وَ نَاهِیاً عَنْهُ أَقَامَهُ فِی سَائِرِ عَالَمِهِ فِی الْأَدَاءِ مَقَامَهُ إِذْ کَانَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا تَحْوِیهِ خَوَاطِرُ الْأَفْکَارِ وَ لَا تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ فِی الْأَسْرَارِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الِاعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَکْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ یَلْحَقْهُ فِیهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِیَّتِهِ فَهُوَ أَهْلُ ذَلِکَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لَا یَخْتَصُّ مَنْ یَشُوبُهُ التَّغْیِیرُ وَ لَا یُخَالِلُ مَنْ یَلْحَقُهُ التَّظْنِینُ وَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَیْهِ مَزِیداً فِی تَکْرِمَتِهِ وَ طَرِیقاً لِلدَّاعِی إِلَی إِجَابَتِهِ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ کَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِیداً لَا یَلْحَقُهُ التَّنْفِیدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ عَلَی التَّأْبِیدِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ بَرِیَّتِهِ خَاصَّةً عَلَّاهُمْ بِتَعْلِیَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَی رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَیْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَیْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِی الْقِدَمِ قَبْلَ کُلِّ مَذْرُوٍّ وَ مَبْرُوٍّ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِیدِهِ وَ أَلْهَمَهَا شُکْرَهُ وَ تَمْجِیدَهُ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ عَلَی کُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَکَةِ الرُّبُوبِیَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِیَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخَرَسَاتِ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ فَإِنَّهُ فَاطِرُ الْأَرَضِینَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلَّاهُمْ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمُ تَرَاجِمَ مَشِیَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِیداً لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ یَحْکُمُونَ بِأَحْکَامِهِ وَ یَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ وَ یَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ یُؤَدُّونَ فَرْضَهُ وَ لَمْ یَدَعِ الْخَلْقَ فِی بُهَمٍ صُمّاً وَ لَا فِی عَمْیَاءَ بُکْماً بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عُقُولًا مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِی هَیَاکِلِهِمْ وَ حَقَّقَهَا فِی نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّرَ بِهَا عَلَی أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْکَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا شَهِدَ بِأَلْسُنٍ ذَرِبَةٍ بِمَا قَامَ فِیهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِکْمَتِهِ وَ بَیَّنَ عِنْدَهُمْ بِهَا لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ بَصِیرٌ شَاهِدٌ خَبِیرٌ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَمَعَ لَکُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی هَذَا الْیَوْمِ عِیدَیْنِ عَظِیمَیْنِ کَبِیرَیْنِ لَا یَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ لِیُکْمِلَ عِنْدَکُمْ جَمِیلَ صَنِیعَتِهِ وَ یَقِفَکُمْ عَلَی طَرِیقِ رُشْدِهِ وَ یَقْفُو بِکُمْ آثَارَ الْمُسْتَضِیئِینَ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ یَشْمَلَکُمْ مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ یُوَفِّرَ عَلَیْکُمْ هَنِیءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَیْهِ لِتَطْهِیرِ مَا کَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا کَانَ أَوْقَعَتْهُ مَکَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَی مِثْلِهِ وَ ذِکْرَی لِلْمُؤْمِنِینَ وَ تِبْیَانِ خَشْیَةِ الْمُتَّقِینَ وَ وَهَبَ مِنْ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ فِیهِ أَضْعَافَ مَا وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِی الْأَیَّامِ قَبْلَهُ وَ جَعَلَهُ لَا یَتِمُّ إِلَّا بِالایْتِمَارِ لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ الِانْتِهَاءِ عَمَّا نُهِیَ عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِیمَا حَثَّ عَلَیْهِ وَ نَدَبَ إِلَیْهِ فَلَا یَقْبَلُ تَوْحِیدَهُ إِلَّا بِالاعْتِرَافِ لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ وَ لَا یَقْبَلُ دَیْناً إِلَّا بِوَلَایَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَایَتِهِ وَ لَا تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلَّا بِالتَّمَسُّکِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلَایَتِهِ فَأَنْزَلَ عَلَی نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی یَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَیَّنَ بِهِ عَنْ إِرَادَتِهِ فِی خُلَصَائِهِ وَ ذَوِی اجْتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالْبَلَاغِ وَ تَرْکِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّیْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ کَشَفَ مِنْ خَبَایَا أَهْلِ الرَّیْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الِارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِیهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَزَّ مُعِزٌّ وَ ثَبَتَ عَلَی الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ الْمُنَافِقِ وَ حَمِیَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَی النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْزُ عَلَی السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشَقَ نَاشِقٌ وَ اسْتَمَرَّ عَلَی مَارِقَتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِیمَانِ وَ کَمَّلَ اللَّهُ دِینَهُ وَ أَقَرَّ عَیْنَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُتَابِعِینَ وَ کَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُکُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَکُمْ وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَی الصَّابِرِینَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ- وَ ما کانُوا یَعْرِشُونَ وَ بَقِیَتْ خُثَالَةٌ مِنَ الضَّلَالِ لَا یَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا یَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِی دِیَارِهِمْ وَ یَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ وَ یُبِیدُ مَعَالِمَهُمْ وَ یُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ یُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَکُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَکَّنَهُمْ مِنْ دِینِ اللَّهِ حَتَّی بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُکْمِهِ حَتَّی غَیَّرُوهُ وَ سَیَأْتِی نَصْرُ اللَّهِ عَلَی عَدُوِّهِ لِحِینِهِ وَ اللَّهُ لَطِیفٌ خَبِیرٌ وَ فِی دُونِ مَا سَمِعْتُمْ کِفَایَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَکُمُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ حَثَّکُمْ عَلَیْهِ وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُکُوا نَهْجَهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّ هَذَا یَوْمٌ عَظِیمُ الشَّأْنِ فِیهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ یَوْمُ الْإِیضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ وَ یَوْمُ کَمَالِ الدِّینِ وَ یَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ یَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ یَوْمُ تِبْیَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ یَوْمُ الْبَیَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ یَوْمُ دَحْرِ الشَّیْطَانِ وَ یَوْمُ الْبُرْهَانِ هَذَا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ هَذَا یَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَی الَّذِی أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا یَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ یَوْمُ مِحْنَةِ الْعِبَادِ وَ یَوْمُ الدَّلِیلِ عَلَی الْرُّوَّادِ هَذَا یَوْمُ أَبْدَی خَفَایَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا یَوْمُ النُّصُوصِ عَلَی أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا یَوْمُ شِیثٍ هَذَا یَوْمُ إِدْرِیسَ هَذَا یَوْمُ یُوشَعَ هَذَا یَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا یَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ هَذَا یَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَکْنُونِ هَذَا یَوْمُ إِبْلَاءِ السَّرَائِرِ فَلَمْ یَزَلْ ع یَقُولُ هَذَا یَوْمُ هَذَا یَوْمُ فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَکْرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَکُمْ وَ لَا تُوَارِبُوهُ وَ تَقَرَّبُوا إِلَی اللَّهِ بِتَوْحِیدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَکُمْ أَنْ تُطِیعُوهُ- وَ لا تُمْسِکُوا بِعِصَمِ الْکَوافِرِ وَ لَا یُجَنِّحُ بِکُمُ الْغَیُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِیلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِکَ الَّذِینَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِی طَائِفَةٍ ذَکَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِی کِتَابِهِ- إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ کُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِیراً وَ قَالَ تَعَالَی وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَیْناکُمْ أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِکْبَارُ مَا هُوَ- هُوَ تَرْکُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَی مَنْ نَدَبُوا إِلَی مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ یَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ کَثِیرٍ أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ وَ اعْلَمُوا أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِیلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِیلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِیقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِی مَنْ لَمْ یَسْلُکْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِیهِ هُوِیَ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ أَنَا سَبِیلُهُ الَّذِی نَصَبَنِی لِلِاتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَا قَسِیمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ قَبْلَ أَنْ یُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادَوْنَ فَلَا یَسْمَعُ نِدَاؤُکُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلَا یُحْفَلُ بِضَجِیجِکُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِیثُوا فَلَا تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَی الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَکَانَ قَدْ جَاءَکُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِیصَ تَخْلِیصٍ عُودُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِکُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَی عِیَالِکُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِکُمْ وَ الشُّکْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ أَجْمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَکُمْ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَکُمْ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ کَمَا مَنَّاکُمْ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَی أَضْعَافَ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِی مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِی رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَیِّئُوا لِإِخْوَانِکُمْ وَ عِیَالِکُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِکُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِکُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَی أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَکُمْ وَ سَاوُوا بِکُمْ ضُعَفَاءِکُمْ فِی مَآکِلِکُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ عَلَی حَسَبِ إِمْکَانِکُمْ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ کَفَالَةً عَنْهُ حَتَّی لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِی الشَّبِیبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَی تَقَضِّیهَا صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَیْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ کِفَایَةٍ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ کَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِی لَیْلَتِهِ فَکَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً یَعُدُّهَا بِیَدِهِ عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ فَکَیْفَ بِمَنْ تَکَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِینُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی الْأَمَانَ مِنَ الْکُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ إِنْ مَاتَ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَی مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِکَابِ کَبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَی اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْیَعُدِ الْغَنِیُّ عَلَی الْفَقِیرِ وَ الْقَوِیُّ عَلَی الضَّعِیفِ أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِکَ ثُمَّ أَخَذَ ص فِی خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاةَ جُمُعَتِهِ صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَی مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَی عِیَالِهِ.[۵] |
خطبه امیرالمومنین علیه السلام در غدیر: تفاوت میان نسخهها
(۹۶ نسخهٔ میانی ویرایش شده توسط ۴ کاربر نشان داده نشد) | |||
خط ۱: | خط ۱: | ||
== | {{جعبه اطلاعات دعا و زیارت | ||
| عرض = | |||
| تصویر = | |||
| اندازه تصویر = | |||
| توضیح_تصویر = | |||
| عنوان =خطبه امیرالمومنین علیه السلام در غدیر | |||
| موضوع = خطبه حضرت علی علیه السلام که در روز غدیر ایراد فرمودند | |||
| ماثور = | |||
| صادره از =امام رضا علیه السلام | |||
| راوی =ابو محمد هارون بن موسی تلعکبری، | |||
| منابع شیعی =مصباح المتهجد و سلاح المتعبد | |||
| منابع سنی = | |||
| تکنگاریها = [[آرمان غدیر از دیدگاه امیرالمؤمنین علیه السلام (کتاب)|«آرمان غدیر»]] | |||
| زمان = | |||
}} | |||
در تاریخ سه خطبه مهم برای روز غدیر خم ثبت شده است که هر یک دارای فرازهای برجستهای هستند: [[خطبه غدیر|خطبه رسول اکرم صلیاللهعلیهوآله]] که در سال دهم هجرت، در بازگشت از حجة الوداع در سرزمین غدیر خم ایراد شد و در آن حضرت علی علیهالسلام را به عنوان جانشین خود معرفی کرد. خطبه امیرالمؤمنین علیهالسلام که در یکی از سالهای خلافت ظاهری ایشان و در روزی که غدیر با جمعه مصادف شده بود، بیان گردید. [[خطبه امام رضا علیه السلام در غدیر|خطبه حضرت امام رضا علیهالسلام]] به نقل از [[سید بن طاووس]]. | |||
== | == محتوای خطبه == | ||
محتوای خطبه امیرالمؤمنین علیهالسلام در غدیر را میتوان در فهرستی از موضوعات اصلی به همراه بخشهایی از متن عربی مرتبط به شرح زیر ارائه کرد: | |||
* خطبه با حمد خداوند و بیان صفات ذات اقدس اله آغاز میشود و شهادت به یگانگی خداوند داده میشود. «الحمدللّه الذی جعل الحمد من غیر حاجة منه الی حامدیه طریقاً من طرق الاعتراف بلاهوتیته وصمدانیته وربانیته وفردانیته» | |||
* بیان جایگاه نبوت و رسالت پیامبر اکرم و ارتباط آن با توحید و ولایت. «... واشهد ان محمّداً عبده ورسوله استخلصه فی القِدَم علی سائر الامم» | |||
* تبیین مقام امامان به عنوان حجتهای الهی و نقش آنان در هدایت امت. «... و حجت بالغه علی عباده و دینه القویم و صراطه المستقیم…» | |||
* امیرالمؤمنین علیهالسلام خود را به عنوان امام و ولیّ معرفی میکند و جایگاه ویژه خود را در مسیر دین و هدایت بیان میدارد. «... صراط منم، سبیل اللّه منم، نورالانوار منم…» | |||
* اشاره به فضیلت روز جمعه و عید غدیر و اعمال مستحب آن. «... أهمیة یوم الجمعة وعید الغدیر…» | |||
* توضیح رابطه تنگاتنگ میان توحید، نبوت، ولایت و دین و تأثیر آن در جامعه. «... ارتباط توحید، نبوت و ولایت و دین با یکدیگر…» | |||
* تشویق به اطاعت خدا، رعایت تقوا، دوری از گناه و پرهیز از استکبار. «... به اطاعت خدا و رعایت تقوا و دوری از گناه تشویق مینماید…» | |||
* بیان عواقب انکار ولایت و تفسیر معنای استکبار به عنوان سرپیچی از اطاعت ولیّ خدا. «... استکبار را سرپیچی از پیروی کسی که میبایست اطاعت شود میداند…» | |||
* بیان جمله تاریخی و مشهور پیامبر(ص): «مَن کُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِیٌّ مَولاهُ» و تأکید بر جایگاه امیرالمؤمنین. «مَن کُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِیٌّ مَولاهُ…» | |||
== آثار مرتبط == | |||
* [[آرمان غدیر از دیدگاه امیرالمؤمنین علیه السلام (کتاب)|«آرمان غدیر»]] تألیف سید محمد مجید نظامی و حسن عرفان، به بررسی خطبه امیرالمؤمنین علیه السلام در روز غدیر و ترجمه آن پرداخته است . | |||
* [[نهج الولایه (کتاب)|«نهج الولایه»]] تألیف سید کاظم ارفع، به شرح و تفسیر زیارت غدیریه امیرالمؤمنین علیه السلام پرداخته است. | |||
* [[خطبه امیر در عید غدیر (کتاب)|«خطبه امیر در عید غدیر»]] تألیف محمد حسین رحیمیان، بازخوانی نو از خطبه غدیر امیرالمومنین علیه السلام. | |||
< | == سند خطبه == | ||
سند خطبه غدیر از طریق عبارت «اخبرنا جماعة» نشاندهنده شهرت و تعدد راویان است.<ref>در مبانی رجالی بعضی از رجالیون این گونه عبارات را «اخبرنا جماعة» دلیل بر ضعف روایت میگیرند. ولی از نظر بعضی از رجالیون این گونه عبارات نشان میدهد که این متن سندهای بسیاری داشته و افراد زیاد و بسیاری آن را نقل کردهاند و در آن عصر مشهور بوده است، ولی راوی از یک طریق نقل نموده است.</ref> همچنین روایت به صورت معنعن و متواتر از چند امام معصوم نقل شده که این خود دلالت بر اهمیت و اعتبار بالای روایت دارد. علاوه بر این، مراسیل شیخ طوسی در «مصباح المتهجد» از نظر بسیاری از علمای حدیث معتبر است و روایت خطبه غدیر در این کتاب سندی قابل اعتماد بهشمار میآید. | |||
< | === سلسله سند === | ||
سلسله سند روایت خطبه غدیر شامل چند نفر است که اعتبار و وضعیت آنها به شرح زیر است: | |||
# ابو محمد هارون بن موسی تلعکبری از بزرگان و راویان معتبر است. در کتابهای رجال مانند «فائق المقال» به نقل از «رجال النجاشی» و «الخلاصة» او به عنوان شخصی جلیل القدر، مورد اعتماد و بدون اشکال در روایت معرفی شده است.<ref>رجال النجاشی: ص ۴۳۹ ش ۱۱۸۴. الخلاصة: ج ۱ ص ۱۸۰. فائق المقال فی الحدیث و الرجال (مهذب الدین احمد بصری): ص ۲۰۱.</ref> همچنین علامه محمدتقی شوشتری در «قاموس الرجال» به نقل از رجال شیخ طوسی، او را از راویان معتبر میداند.<ref>قاموس الرجال (شوشتری): ج ۱۲ ص ۱۳.</ref> | |||
# ابوالحسن علی بن احمد خراسانی حاجب، سعید بن هارون ابوعمر مروزی، فیاض بن محمد بن عمر طرسوسی این سه نفر در منابع رجالی شناخته شده نیستند و نه توثیق شدهاند و نه ذم شدهاند، یعنی در منابع رجالی به عنوان مجهول محسوب میشوند. با این حال، برخی از علمای رجال مانند مرحوم بروجردی، میرزا جواد تبریزی و دیگران این مجهول بودن را دلیل ضعف روایت نمیدانند، زیرا ممکن است توثیق آنها به دست ما نرسیده باشد. همچنین بیشتر رجال ما کوفی هستند و از احوال موثقین قم اطلاع کامل نداشتهاند، پس عدم ذکر آنها در رجال به معنای بیاعتباری روایت نیست. | |||
=== زمان صدور === | |||
علامه فاضل هندی در کتاب «کشف اللثام» میگوید: | |||
امیرالمؤمنین علیه السلام پنج ساعت از روز غدیر بر منبر رفتند، حمد و سپاس خدا را به جا آوردند و خطبهای ایراد کردند که خطبه جمعه بود. ایشان قبل یا بعد از خطبه نماز نمیخواندند، ولی پس از دعا و نماز، زمان به ظهر نزدیک میشد. به همین دلیل معمولاً خطبه بر نماز مقدم شمرده میشود. امام باید در خطبه فضل و نعمت آن روز را یادآوری کند و با نص بر ولایت و امامت مولای مؤمنان، شأن آن روز را بیان کند، همانطور که امیرالمؤمنین علیه السلام در خطبه خود انجام دادند.<ref>کشف اللثام (هندی): ج ۴ ص ۴۰۰.</ref> | |||
< | == متن خطبه == | ||
{{متن و ترجمه | |||
|أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی التَّلَّعُکْبَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِیُّ الْحَاجِبُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِینَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُمَرَ الْمَرْوَزِیُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَی الثَّمَانِینَ سَنَةً قَالَ حَدَّثَنَا الْفَیَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِیُ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِینَ أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام فِی یَوْمِ الْغَدِیرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَی مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْکِسْوَةَ حَتَّی الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِی جَرَی الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْکُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قِدَمَهُ فَکَانَ مِنْ قَوْلِهِ علیه السلام حَدَّثَنِی الْهَادِی أَبِی علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّی الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی الْبَاقِرُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی سَیِّدُ الْعَابِدِینَ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی الْحُسَیْنُ علیه السلام قَالَ اتَّفَقَ فِی بَعْضِ سِنِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَی خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِکَ الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ حَمْداً لَمْ یُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثَنَاءً لَمْ یَتَوَجَّهْ إِلَیْهِ غَیْرُهُ فَکَانَ مَا حُفِظَ مِنْ ذَلِکَ:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَی حَامِدِیهِ طَرِیقاً مِنْ طُرُقِ الِاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ صَمَدَانِیَّتِهِ وَ رَبَّانِیَّتِهِ وَ فَرْدَانِیَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَی الْمَزِیدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ کَمَّنَ فِی إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِیقَةَ الِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَی کُلِّ حَمْدٍ بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلَاصِ الطَّوِی وَ نُطْقَ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةً عَنْ صِدْقٍ خَفِیٍّ أَنَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ إِذْ کَانَ الشَّیْءُ مِنْ مَشِیَّتِهِ فَکَانَ لَا یُشْبِهُهُ مُکَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِی الْقِدَمِ عَلَی سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَی عِلْمٍ مِنْهُ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاکُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ انْتَجَبَهُ آمِراً وَ نَاهِیاً عَنْهُ أَقَامَهُ فِی سَائِرِ عَالَمِهِ فِی الْأَدَاءِ مَقَامَهُ إِذْ کَانَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا تَحْوِیهِ خَوَاطِرُ الْأَفْکَارِ وَ لَا تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ فِی الْأَسْرَارِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الِاعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَکْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ یَلْحَقْهُ فِیهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِیَّتِهِ فَهُوَ أَهْلُ ذَلِکَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لَا یَخْتَصُّ مَنْ یَشُوبُهُ التَّغْیِیرُ وَ لَا یُخَالِلُ مَنْ یَلْحَقُهُ التَّظْنِینُ وَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَیْهِ مَزِیداً فِی تَکْرِمَتِهِ وَ طَرِیقاً لِلدَّاعِی إِلَی إِجَابَتِهِ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ کَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِیداً لَا یَلْحَقُهُ التَّنْفِیدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ عَلَی التَّأْبِیدِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ بَرِیَّتِهِ خَاصَّةً عَلَّاهُمْ بِتَعْلِیَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَی رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَیْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَیْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِی الْقِدَمِ قَبْلَ کُلِّ مَذْرُوٍّ وَ مَبْرُوٍّ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِیدِهِ وَ أَلْهَمَهَا شُکْرَهُ وَ تَمْجِیدَهُ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ عَلَی کُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَکَةِ الرُّبُوبِیَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِیَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخَرَسَاتِ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ فَإِنَّهُ فَاطِرُ الْأَرَضِینَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلَّاهُمْ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمُ تَرَاجِمَ مَشِیَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِیداً لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ یَحْکُمُونَ بِأَحْکَامِهِ وَ یَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ وَ یَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ یُؤَدُّونَ فَرْضَهُ وَ لَمْ یَدَعِ الْخَلْقَ فِی بُهَمٍ صُمّاً وَ لَا فِی عَمْیَاءَ بُکْماً بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عُقُولًا مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِی هَیَاکِلِهِمْ وَ حَقَّقَهَا فِی نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّرَ بِهَا عَلَی أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْکَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا شَهِدَ بِأَلْسُنٍ ذَرِبَةٍ بِمَا قَامَ فِیهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِکْمَتِهِ وَ بَیَّنَ عِنْدَهُمْ بِهَا لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ بَصِیرٌ شَاهِدٌ خَبِیرٌ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَمَعَ لَکُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی هَذَا الْیَوْمِ عِیدَیْنِ عَظِیمَیْنِ کَبِیرَیْنِ لَا یَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ لِیُکْمِلَ عِنْدَکُمْ جَمِیلَ صَنِیعَتِهِ وَ یَقِفَکُمْ عَلَی طَرِیقِ رُشْدِهِ وَ یَقْفُو بِکُمْ آثَارَ الْمُسْتَضِیئِینَ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ یَشْمَلَکُمْ مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ یُوَفِّرَ عَلَیْکُمْ هَنِیءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَیْهِ لِتَطْهِیرِ مَا کَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا کَانَ أَوْقَعَتْهُ مَکَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَی مِثْلِهِ وَ ذِکْرَی لِلْمُؤْمِنِینَ وَ تِبْیَانِ خَشْیَةِ الْمُتَّقِینَ وَ وَهَبَ مِنْ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ فِیهِ أَضْعَافَ مَا وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِی الْأَیَّامِ قَبْلَهُ وَ جَعَلَهُ لَا یَتِمُّ إِلَّا بِالایْتِمَارِ لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ الِانْتِهَاءِ عَمَّا نُهِیَ عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِیمَا حَثَّ عَلَیْهِ وَ نَدَبَ إِلَیْهِ فَلَا یَقْبَلُ تَوْحِیدَهُ إِلَّا بِالاعْتِرَافِ لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ وَ لَا یَقْبَلُ دَیْناً إِلَّا بِوَلَایَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَایَتِهِ وَ لَا تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلَّا بِالتَّمَسُّکِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلَایَتِهِ فَأَنْزَلَ عَلَی نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی یَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَیَّنَ بِهِ عَنْ إِرَادَتِهِ فِی خُلَصَائِهِ وَ ذَوِی اجْتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالْبَلَاغِ وَ تَرْکِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّیْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ کَشَفَ مِنْ خَبَایَا أَهْلِ الرَّیْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الِارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِیهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَزَّ مُعِزٌّ وَ ثَبَتَ عَلَی الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ الْمُنَافِقِ وَ حَمِیَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَی النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْزُ عَلَی السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشَقَ نَاشِقٌ وَ اسْتَمَرَّ عَلَی مَارِقَتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِیمَانِ وَ کَمَّلَ اللَّهُ دِینَهُ وَ أَقَرَّ عَیْنَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُتَابِعِینَ وَ کَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُکُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَکُمْ وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَی الصَّابِرِینَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ- وَ ما کانُوا یَعْرِشُونَ وَ بَقِیَتْ خُثَالَةٌ مِنَ الضَّلَالِ لَا یَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا یَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِی دِیَارِهِمْ وَ یَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ وَ یُبِیدُ مَعَالِمَهُمْ وَ یُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ یُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَکُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَکَّنَهُمْ مِنْ دِینِ اللَّهِ حَتَّی بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُکْمِهِ حَتَّی غَیَّرُوهُ وَ سَیَأْتِی نَصْرُ اللَّهِ عَلَی عَدُوِّهِ لِحِینِهِ وَ اللَّهُ لَطِیفٌ خَبِیرٌ وَ فِی دُونِ مَا سَمِعْتُمْ کِفَایَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَکُمُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ حَثَّکُمْ عَلَیْهِ وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُکُوا نَهْجَهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّ هَذَا یَوْمٌ عَظِیمُ الشَّأْنِ فِیهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ یَوْمُ الْإِیضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ وَ یَوْمُ کَمَالِ الدِّینِ وَ یَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ یَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ یَوْمُ تِبْیَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ یَوْمُ الْبَیَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ یَوْمُ دَحْرِ الشَّیْطَانِ وَ یَوْمُ الْبُرْهَانِ هَذَا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ هَذَا یَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَی الَّذِی أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا یَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ یَوْمُ مِحْنَةِ الْعِبَادِ وَ یَوْمُ الدَّلِیلِ عَلَی الْرُّوَّادِ هَذَا یَوْمُ أَبْدَی خَفَایَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا یَوْمُ النُّصُوصِ عَلَی أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا یَوْمُ شِیثٍ هَذَا یَوْمُ إِدْرِیسَ هَذَا یَوْمُ یُوشَعَ هَذَا یَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا یَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ هَذَا یَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَکْنُونِ هَذَا یَوْمُ إِبْلَاءِ السَّرَائِرِ فَلَمْ یَزَلْ ع یَقُولُ هَذَا یَوْمُ هَذَا یَوْمُ فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَکْرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَکُمْ وَ لَا تُوَارِبُوهُ وَ تَقَرَّبُوا إِلَی اللَّهِ بِتَوْحِیدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَکُمْ أَنْ تُطِیعُوهُ- وَ لا تُمْسِکُوا بِعِصَمِ الْکَوافِرِ وَ لَا یُجَنِّحُ بِکُمُ الْغَیُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِیلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِکَ الَّذِینَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِی طَائِفَةٍ ذَکَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِی کِتَابِهِ- إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ کُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِیراً وَ قَالَ تَعَالَی وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَیْناکُمْ أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِکْبَارُ مَا هُوَ- هُوَ تَرْکُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَی مَنْ نَدَبُوا إِلَی مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ یَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ کَثِیرٍ أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ وَ اعْلَمُوا أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِیلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِیلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِیقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِی مَنْ لَمْ یَسْلُکْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِیهِ هُوِیَ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ أَنَا سَبِیلُهُ الَّذِی نَصَبَنِی لِلِاتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَا قَسِیمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ قَبْلَ أَنْ یُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادَوْنَ فَلَا یَسْمَعُ نِدَاؤُکُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلَا یُحْفَلُ بِضَجِیجِکُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِیثُوا فَلَا تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَی الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَکَانَ قَدْ جَاءَکُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِیصَ تَخْلِیصٍ عُودُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِکُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَی عِیَالِکُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِکُمْ وَ الشُّکْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ أَجْمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَکُمْ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَکُمْ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ کَمَا مَنَّاکُمْ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَی أَضْعَافَ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِی مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِی رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَیِّئُوا لِإِخْوَانِکُمْ وَ عِیَالِکُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِکُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِکُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَی أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَکُمْ وَ سَاوُوا بِکُمْ ضُعَفَاءِکُمْ فِی مَآکِلِکُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ عَلَی حَسَبِ إِمْکَانِکُمْ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ کَفَالَةً عَنْهُ حَتَّی لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِی الشَّبِیبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَی تَقَضِّیهَا صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَیْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ کِفَایَةٍ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ کَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِی لَیْلَتِهِ فَکَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً یَعُدُّهَا بِیَدِهِ عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ فَکَیْفَ بِمَنْ تَکَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِینُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی الْأَمَانَ مِنَ الْکُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ إِنْ مَاتَ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَی مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِکَابِ کَبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَی اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْیَعُدِ الْغَنِیُّ عَلَی الْفَقِیرِ وَ الْقَوِیُّ عَلَی الضَّعِیفِ أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِکَ ثُمَّ أَخَذَ ص فِی خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاةَ جُمُعَتِهِ صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَی مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَی عِیَالِهِ.<ref>مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج2، ص: 753</ref> | |||
|گروهی به ما خبر دادند از ابومحمد هارون بن موسی التلعکبری که گفت: ابو الحسن علی بن احمد خراسانی حاجب در ماه رمضان سال ۳۷۷ هجری به ما خبر داد؛ گفت: سعید بن هارون ابو عمر مروزی که بیش از هشتاد سال داشت، به ما خبر داد؛ گفت: فیاض بن محمد بن عمر الطرسوسی در توس در سال ۲۵۹ هجری که به نود سالگی رسیده بود، گفت: در ایامی که امام رضا علیه السلام در طوس به سر میبردند روزی که مصادف با غدیر بود در محضر ابوالحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام بودم، و جمعی از دوستان صمیمی و خواص حضرت نیز در منزل ایشان مهمان بودند و حضرت آنان را برای صرف افطار نگه داشته بودند، و در عین حال هدایای فراوانی نیز از قبیل خوراکی، لباس، انگشتری، کفش و … برای خانوادههای آنان فرستاده بودند. برخورد و رفتار حضرت آن روز با روزهای دیگر متفاوت بود و احسان و بخشش حضرت، به وفور شامل حال دوستانشان میشد و سر و سامانی به وضع آنها میبخشید. در کنار این پذیراییها و هدایا، امام رضا علیه السلام پیوسته از فضیلت روز غدیر میفرمودند و مسائل تاریخی آن روز را یادآوری میکردند. از جمله سخنان حضرت این بود که فرمودند: پدرم از امام صادق علیه السلام و ایشان از امام باقر علیه السلام و ایشان از امام سجاد علیه السلام و ایشان از امام حسین علیه السلام روایت کردند: در ایام حکومت امیرالمؤمنین علیه السلام یک سالی، روز جمعه با عید غدیر همزمان گشت. امیرالمؤمنین علیه السلام با گذشت پنج ساعت از روز، برای ایراد خطبه بر بالای منبر رفتند و در آغاز سخنرانی خود چنان حمد و ثنایی برای خداوند گفتند که تا آن روز کسی مانند آن را نشنیده بود، و برای خداوند حمدی گفتند که جز ایشان کسی آن مطالب بلند را درک نمیکرد. آنچه از کلمات امیرالمؤمنین علیه السلام در یادها مانده چنین است حمد و ثنا مختص خداوندی است که در عین بینیازی از حمد و ثنای ستایش گرانش، حمد را راهی از راههای اقرار به ذات لاهوتی، بینیاز، ربوبی و یگانه خویش انتخاب کرده است. خداوند حمد را یکی از اسباب ازدیاد رحمت خویش و مسیری برای جویندگان فضل و رحمتش قرار داده است. و حقیقتی را در نهان الفاظ حمد و ثنا مستور داشته است؛ و آن عبارت است از اینکه در هر حمد و ستایشی که انجام میگیرد، با هر لفظی که باشد و هر چه الفاظ بزرگی باشد صاحب نعمت حقیقی و اصیل خداوند است و بس. و شهادت میدهم که پروردگار و معبودی جز خداوند یگانه نیست، و هیچ شریکی ندارد. شهادتی که برخاسته از اخلاص درون و صداقت باطنی بوده، و زبان آن را منعکس میکند. خدایی که خالق است، و آفریننده ای بیسابقه و صورت گری (بی نظیر). برای او نام های نیک است و چیزی مانند او نیست، زیرا هر چیزی با خواست و مشیّت او پدید آمده است، و در نتیجه پدیده اش و مخلوقش مثل او نمیشود. و شهادت میدهم که محمد صلی الله علیه و آله بنده خدا و فرستاده او است. خداوند او را از زمانهای پیشین خالص نموده، و آگاهانه بر دیگر امتها برگزیده است. حقیقت وجود او منحصر به فرد بوده، و همگون و همانند دیگر انسانها نیست. خداوند او را برگزید تا از جانب او فرمان دهنده (به معروفها) و بازدارنده (از منکرها) باشد، و او را در تمام عوالم خلیفه خود ساخت (تا فیوضاتش از طریق او به خلائق برسد، و به وسیله او همه ساکنان عوالم با خدا ارتباط برقرار کنند)، زیرا دیدگان، خدا را نمیبینند و گذر اندیشهها بر او نمیافتد و در قلمرو اسرار، گمانهای پنهان همتایی برای او نمییابد. خدایی غیر آن فرمانروای سامان بخش نیست. خداوند، شهادت به نبوت رسول خدا صلی الله علیه و آله را در کنار اعتراف به خداوندی خویش قرار داد، و چنان او را احترام و تکریم نمود که هیچ مخلوقی به آن درجه از کرامت الهی نرسید. آری، رسول خدا صلی الله علیه و آله به دلیل خصوصیات و صداقتش شایسته چنین مقام رفیعی بود. این مقام و منزلت نصیب کسانی نمیشود که متغیرالحال هستند، و پیوسته دگرگون میشوند، و رشته محبت و دوستی را پاس نمیدارند، و در دام گمانها گرفتار میشوند. خداوند فرمان داد تا بر او درود و صلوات بفرستیم، و این گونه بر احترام و تکریم او افزوده، و آن صلواتها را راهی برای اجابت دعای دعاکنندگان قرار داد. خداوند خود بر او صلوات فرستاد و گرامیش داشت و شرافتش بخشید، و چنان عظمتش داد که آن را کرانه ای نیست و تا ابد چنین خواهد بود. اما پس از پیامبر صلی الله علیه و آله، خداوند گروه خاصی را (برای جانشینی او) انتخاب نمود، و به آنان مقام رفیعی عنایت فرمود، و تا رتبه رسولش صلی الله علیه و آله بالا برد، و آنان را دعوت کنندگان به سوی خود قرار داد. راهنمایانی که در طول قرنها و طی زمانها مردم را به سوی او هدایت کنند. آنان قبل از خلقت هر پدیده ای به صورت نورهایی آفریده شدند، و خداوند آنان را به حمد و ستایش خود گویا ساخت، و شکر و تمجید از خویش را به آنان الهام نمود، و آنان را حجتهایی قرار داد بر همه کسانی که به ربوبیّت خداوند و عبودیّت خویشتن اعتراف دارند. خداوند به وسیله آنان موجوداتی را که توان سخن گفتن نداشتند گویا ساخت، تا با زبانهای گوناگون به خداوندیش اعتراف کنند، که او بدون تردید خالق و شکافنده آسمانها و زمین است. خداوند آنان را بر آفرینش خویش گواه گرفت، و از ولایت امرش آنچه میخواست به آنها سپرد، و آنان را تفسیر کنندگان مشیّت خود و بیان گران اراده اش قرار داد. (آنان مصداق این آیه هستند:) «هرگز در سخن بر خدا پیشی نمیگیرند و پیوسته به فرمان او عمل میکنند خداوند اعمال امروز و آینده و اعمال گذشته آنها را میداند و آنها جز برای کسی که خداوند راضی (به شفاعت برای او) است شفاعت نمیکنند و از ترس او بیمناک اند». آنان بر اساس احکام خداوند حکم میکنند، و سنتهای الهی را جاری میسازند. حدود او را بر پا میدارند و واجب او را ادا میکنند. خداوند بندگان را در مشکلات و دشواریها به صورت ناشنوا رها نکرده است، و در تیرگیها بسان بی زبانان فاقد شعور واننهاده است. بلکه برای آنان عقلهایی قرار داده که با تمام اعضای بدنشان درآمیخته است، و در کالبدهایشان گسترده شده، و در جانهایشان تثبیت گشته، و حواس را تحت امر قرار داده است. خداوند به وسیله عقلها بر گوش و چشم و افکار و خاطرههای انسانها حجت را تمام کرده، و راه خود را به آنان نشان داده است. و زبانهای گویا و رسا در اختیارشان قرار داد، تا آنچه را که میبینند بیان کنند. این همه لطف که خداوند به انسانها نمود و با قدرت و حکمت خویش چنین عقلی را در وجود آنها قرار داد، و به وسیله آن هر آنچه لازم به گفتن بود گفت، برای این بود که (تا آنها که هلاک و گمراه) میشوند از روی اتمام حجت باشد، و آنها که زنده م یشوند (و هدایت مییابند) از روی دلیل روشن باشد. و خداوند شنوا و داناست) و بینا و گواه و آگاه است. ای مؤمنان، خداوند متعال امروز دو عید بزرگ و مهم را برای شما جمع کرده است؛ (جمعه و غدیر) که پایداری هر کدام از این دو عید به دیگری است. خداوند با این دو عید زیباترین کارهایش را به شما ارائه کرده، و راه رشد و تعالی را به شما نشان داده، و شما را به پیروی از کسانی که از انوار الهی برخوردارند دعوت نموده، و راه متعادل را برای پیمودن شما هموار و گواراترین و شیرینترین هدایای خود را برای شما ارزانی داشته است. اما روز جمعه را خداوند محل اجتماع مسلمانان قرار داده، و مردم را به سوی آن دعوت کرده است. تا آلودگیهایی را که در طول هفته پدید آمده و آنچه را داد و ستدها و کسبهای نامناسب به وجود آورده است پاک گرداند. و تذکری برای مؤمنان باشد که بدانند تقواپیشگان از چگونه خشیتی برخوردار هستند. خداوند اعمال خیر اهل طاعت خویش را در روز جمعه چندین برابر روزهای دیگر پاداش میدهد. این وعدههای الهی تحقّق نمییابد مگر در مورد کسانی که زیر بار اوامر الهی رفته، و خواست الهی را پذیرفته، و مطیع دستورهای خداوند باشند، و خود را از آنچه که خداوند نهی کرده دور نموده، و به آنچه که خداوند بدان فرا خوانده و تشویق کرده گردن نهند. بنا بر این، خداوند توحید را نمیپذیرد مگر با اعتراف به نبوت پیامبرش صلی الله علیه و آله، و هیچ دین و آئینی را نمیپذیرد مگر با پذیرش ولایت کسانی که به ولایتشان امر کرده است، و زمینههای اطاعت خداوند فراهم نمیآید مگر با تمسّک به عصمت الهی و عصمت اهل ولایت او. به همین دلیل خداوند در روز غدیر، آیاتی را بر پیامبرش صلی الله علیه و آله نازل فرمود، و اراده خود را درباره مخلصین درگاهش و برگزیدگانش به مردم تبیین نمود، و رسول خدا صلی الله علیه و آله را مأمور کرد تا پیام او را به مردم ابلاغ نماید، و در این راه از اهل باطل و نفاق نهراسد، و حفظ رسولش را از آسیب آنان تضمین نمود. خداوند با این آیه از رازهای نهفته در دلهای اهل تردید و مردمان از دین برگشته پرده برداشت، به گونه ای که مؤمن و منافق مطلب را فهمیدند. آنگاه اهل حق که عزیز بودند عزیزتر شدند، و آنان که در میدان حق ثابت قدم بودند پایدارتر گشتند. در مقابل، نادانی منافقان و تعصّب کور از دین برگشتگان فزونی یافت. آنان از شدت عصبانیت دندانها را برهم میفشردند و دستها را فشار میدادند. سخنها گفتند و فریادها برآوردند و لغزشها داشتند. برخی بر عناد و لجاجت خود پایدار ماندند و حاضر به پذیرش حق نشدند. گروهی نیز امر الهی را به زبان پذیرفتند، اما باور حقیقی و قلبی به آن نداشتند، و جمعی با زبان و قلب و ایمان صادقانه آن را پذیرفتند و به استقبالش رفتند. در آن روز خداوند دینش را کامل نمود، و چشمان پیامبر صلی الله علیه و آله و مؤمنان و پیروان راستین را روشنی بخشید، و به وقوع پیوست آنچه که برخی از شما گواه آن بودید و برخی خبر آن را شنیدهاید. آن روز نعمت زیبای خدا بر بندگان صبور و پایدارش کامل گشت، و خداوند آنچه را فرعون وهامان و قارون و لشکریانشان فراهم آورده بودند تباه ساخت وکاخهایشان را ویران کرد. البته گروهی از گمراهان و اراذل و اوباش باقی ماندهاند، که از هیچ ظلم و ستمی در حق مردم کوتاهی نمیکنند. خداوند آنان را نیز در سرزمینشان عذاب و آثارشان را نابود خواهد ساخت. نشانههایشان را تباه، و به زودی حسرت را بدرقه کاروان زندگیشان مینماید، و به کسانی ملحق میکند که دست به جنایت گشودند و گردنکشی کردند، و در دین خدا دست بردند و احکام الهی را دگرگون ساختند. بدون تردید نصرت الهی نازل میشود و طومار دشمنان خدا را درهم میپیچد، و خداوند لطیف و آگاه است. آنچه شنیدید برای شما کفایت میکند، پس خداوند شما را مورد لطف ورحمت خود قرار دهد. تأمل و تدبر کنید در آنچه خداوند شما را به سوی آن دعوت نموده و برای آن تشویق کرده است. تصمیم بر پیمودن راه خدا بگیرید، و راه روشن او را بپیمایید، و به راههای دیگر که شما را از راه او متفرق میسازد وارد نشوید. امروز (غدیر) روز با عظمت و مهمی است، که در آن گشایش رخ داده، و نردبان ترقی برافراشته شده، و حجّتها آشکار گشته است. امروز، روز روشنایی و پردهبرداری از خالصترین مقامات است. روز کامل شدن دین، روز عهد و پیمان بسته شده، روز شاهد و مشهود، روز آشکار گشتن عقدههای نفاق و کفر، روز بیان ایمان، روز طرد شدن شیطان، روز دلیل و برهان، روز جدایی (حق از باطل) که وعده آن به شما داده شده، روز ملأ اعلی (فرشتگان عالم بالا) که از آن روی برمیگردانید، روز ارشاد و هدایت، روز آزمون بندگان، روز راهنمایی پیشاهنگان قوم، روز آشکار گشتن آنچه در سینهها پنهان و پوشیده بود، روز تصریح بر افراد خاص، روز شیث (وصی و جانشین حضرت آدم علیه السلام)، روز ادریس (وصی یکی از پیامبران قبل از حضرت نوح علیه السلام)، روز یوشع (وصی حضرت موسی علیه السلام)، روز شمعون (وصی حضرت عیسی علیه السلام)، روز امن و آسودگی، روز ظهور آنچه در نهان پاسداری میشد، و امروز، روز عیان شدن رازهاست. امیرالمؤمنین علیه السلام پیوسته میفرمود: امروز، روز.. سپس فرمود: پس خدا را در نظر داشته و مراقب باشید، که تقوای الهی را به دست آورده و فرمان خدا را گوش کنید و اطاعتش نمایید. از مکر و نیرنگ بر حذر باشید. در اندیشه فریب دادن خدا نباشید. درون خود را تفتیش کنید، و با خدا مکر به کار نبرید. تقرّب پیدا کنید به خداوند با اقرار به وحدانیت او، و اطاعت از کسانی که خدا به اطاعت آنان فرمان داده است. و به پیوند با کافران متمسّک نشوید، مبادا بدبختی و تباهی شما را بگیرد، و به اطاعت از گمراهان و گمراه کنندگان میل و رغبت پیدا کنید و بیراهه روید. خداوند متعال گروهی را در قرآن مذمت میکند: «و میگویند پروردگارا ما از سران و بزرگان خود اطاعت کردیم و ما را گمراه ساختند پروردگارا آنان را عذاب دو چندان ده و آنها را لعن بزرگی فرما». و میفرماید: «هنگامی که در آتش دوزخ با هم محاجّه میکنند ضعیفان به مستکبران میگویند ما پیرو شما بودیم». «آیا شما حاضرید سهمی از عذاب الهی را بپذیرید و از ما بردارید آنها میگویند اگر خدا ما را هدایت کرده بود ما نیز شما را هدایت میکردیم (ولی کار از اینها گذشته است)». آیا میدانید استکبار چیست؟ استکبار ترک اطاعت از کسی است که مأمور به اطاعت از او هستید، و برتری جستن بر کسی است که به پیروی از او دعوت شدهاید. قرآن در این باره سخن فراوان گفته است. اگر کسی در آن آیات تدبر کند، از انحراف در امان میماند و پند میگیرد. ای مؤمنان بدانید که خداوند متعال میفرماید: «خداوند کسانی را دوست دارد که در راه او در صف جهاد پیکار میکنند مانند سدّ آهنین همدست و پایدار هستند». آیا میدانید راه خدا چیست و چه کسی راه او است و چه کسی صراط خداست و چه کسی طریق خداست؟ من صراط خدا هستم، که اگر کسی برای اطاعت خدا آن را نپیماید به آتش جهنم افکنده میشود. من راه خدا هستم، که خداوند بعد از پیامبرش صلی الله علیه و آله برای پیروی مردم مرا منصوب کرد. من تقسیمکننده بهشت و دوزخم. من حجت خدا بر تبهکارانم. من نورِ انوارم. پس از خواب غفلت بیدار شوید، و پیش از فرا رسیدن مرگ برای انجام کار بشتابید، و برای کسب مغفرت خدا بر همدیگر سبقت گیرید، پیش از آنکه دیواری کشیده شود که باطن آن رحمت و ظاهرش عذاب است. آنگاه فریاد میزنید اما کسی گوش فرا نمیدهد، ناله سر میدهید و کسی به نالههای شما اهمیت نمیدهد، استغاثه میکنید و با تضرّع و زاری استمداد میکنید و کسی به کمک شما نمیآید. به سوی طاعتها بشتابید، قبل از آنکه فرصتها را از دست دهید. گویا مرگ به جانب شما رو نهاده است، مرگی که تمامی لذاید را تباه میسازد. خداوند رحمتتان کند. با پایان یافتن این اجتماع که به خانههایتان برمیگردید، برای اهل و عیال خود گشایشی داشته باشید، و در زندگی آنها توسعه ای دهید، به برادرانتان نیکی کنید، و خدا را بر این همه لطف واحسانش سپاسگزار و شاکر باشید. به دور یکدیگر جمع شوید تا خداوند الفت شما را بیشتر کند، و به همدیگر احسان کنید تا خداوند صمیمت شما را افزون گرداند. در این عید بزرگ نعمتهایی را که خداوند به شما ارزانی داشته است به یکدیگر هدیه دهید، همانگونه که خداوند در این عید چندین برابر عیدهای دیگر به شما پاداش و ثواب میدهد. در این عید بزرگ، احسان کردن ثروت را برکت میبخشد و عمر را زیاد میکند. در این روز، محبت به یکدیگر و مهرورزی با بندگان خدا رحمت و عطوفت خداوندی را جلب میکند. در این روز، هر آنچه در توان دارید از فضل و احسانی که خداوند نصیب شما کرده است برای برادران و اهل و عیال خود هزینه کنید و گشادهدستی نمایید و زمینه پذیرایی از آنها را فراهم کنید. شادمانی خود را آشکار کنید، و با لبخند و تبسم با یکدیگر رو به رو شوید. شکر خدا را بر این همه لطف و کرامتش بر زبان داشته باشید، و به آنان که با آرزومندی چشم به دستان شما دوختهاند به دیدارشان بشتابید، و بخشش فراوان کنید. ضعیفان و ناتوانان را دریابید، و هر آنچه در توان دارید و امکانات شما اجازه میدهد در خوراکی و بقیه نیازمندیها با آنان به مساوات رفتار نمایید. پاداش یک درهم احسان در این روز برابر صد هزار درهم در روزهای دیگر است، و امید است خداوند بیشتر از این هم پاداش دهد. روزه این روز مستحب است، و خداوند به آن دعوت نموده و پاداش عظیمی برای آن قرار داده است؛ به گونه ای که اگر بنده ای از بندگان خدا تمام عمر دنیا، روزها را به روزه داری و شبها را به عبادت سپری کند، همسان کسی که با نیت خالصانه در روز غدیر روزه گرفته است نمیشود. اما هر کسی در این روز بدون اینکه برادر مؤمنش از او درخواستی کرده باشد از او کارگشایی کند و مشتاقانه برای او قدم خیر بردارد همانند کسی است که در این روز روزه گرفته و شب آن را به عبادت گذرانده باشد، و کسی که در غروب روز غدیر به روزهداری افطار دهد همانند کسی است که ده فئام را افطاری داده باشد. در این هنگام کسی از جا برخاست و سؤال کرد: یا امیرالمؤمنین، فئام چیست؟ امیرالمؤمنین علیه السلام فرمود: فئام صد هزار پیامبر صلی الله علیه و آله و شهید است. حال چگونه است پاداش کسی که جمعی از مردان و زنان اهل ایمان را افطاری داده باشد؟ من ضمانت میدهم که خداوند او را از کفر و فقر امان دهد، و اگر در همان شب یا همان روز یا پس از آن روز تا عید غدیر سال آینده بمیرد، بدون اینکه گناه کبیره ای مرتکب شده باشد اجر و پاداش او با خداوند میباشد. و هر کس که برای برادرانش قرض بگیرد (و برای حل مشکل آنها واسطه شود) و به آنها کمک کند، من ضمانت میدهم که خداوند قرض او رابپردازد، اگر زنده بماند، و اگر جانش را بگیرد از طرف او بر عهده میگیرد و ادا میکند. در این روز، هنگامی که با یکدیگر ملاقات میکنید، با همدیگر دست دهید و این نعمت بزرگ را به همدیگر تهنیت و تبریک بگویید. مطالب مرا که شنیدید، حاضران به غائبان برسانند، و آنها که در مجلس حضور داشتند پیام مرا به کسانی که به دلیل دوری راه نتوانستند در این اجتماع شرکت کنند ابلاغ نمایند. تأکید میکنم که افراد متمکّن و دارای امکانات از ناتوانان و ضعیفان دلجویی کنند، که رسول خدا صلی الله علیه و آله مرا این چنین فرمان داده است. امیرالمؤمنین علیه السلام بعد از این سخنان خطبه جمعه را آغاز فرمود و نماز جمعه را اقامه کرد. حضرت پس از نماز با فرزندان و شیعیان خود به منزل امام حسن مجتبی علیه السلام رفتند. آن حضرت غذایی را برای پذیرایی از مهمانان آماده کرده بود. همه مهمانان اعم از ثروتمند و فقیر بر سر سفره حضرت نشستند، پس از صرف غذا همراه با هدیه ای به سوی خانههایشان بازگشتند. | |||
}} | |||
{{کشویی}} | |||
{{پانویس}} | |||
{{پایان}} | |||
[[رده:متون]] | |||
نسخهٔ کنونی تا ۲۲ آوریل ۲۰۲۵، ساعت ۱۰:۱۶
در تاریخ سه خطبه مهم برای روز غدیر خم ثبت شده است که هر یک دارای فرازهای برجستهای هستند: خطبه رسول اکرم صلیاللهعلیهوآله که در سال دهم هجرت، در بازگشت از حجة الوداع در سرزمین غدیر خم ایراد شد و در آن حضرت علی علیهالسلام را به عنوان جانشین خود معرفی کرد. خطبه امیرالمؤمنین علیهالسلام که در یکی از سالهای خلافت ظاهری ایشان و در روزی که غدیر با جمعه مصادف شده بود، بیان گردید. خطبه حضرت امام رضا علیهالسلام به نقل از سید بن طاووس.
موضوع | خطبه حضرت علی علیه السلام که در روز غدیر ایراد فرمودند |
---|---|
صادره از | امام رضا علیه السلام |
راوی | ابو محمد هارون بن موسی تلعکبری، |
منابع شیعی | مصباح المتهجد و سلاح المتعبد |
تکنگاریها | «آرمان غدیر» |
محتوای خطبه
محتوای خطبه امیرالمؤمنین علیهالسلام در غدیر را میتوان در فهرستی از موضوعات اصلی به همراه بخشهایی از متن عربی مرتبط به شرح زیر ارائه کرد:
- خطبه با حمد خداوند و بیان صفات ذات اقدس اله آغاز میشود و شهادت به یگانگی خداوند داده میشود. «الحمدللّه الذی جعل الحمد من غیر حاجة منه الی حامدیه طریقاً من طرق الاعتراف بلاهوتیته وصمدانیته وربانیته وفردانیته»
- بیان جایگاه نبوت و رسالت پیامبر اکرم و ارتباط آن با توحید و ولایت. «... واشهد ان محمّداً عبده ورسوله استخلصه فی القِدَم علی سائر الامم»
- تبیین مقام امامان به عنوان حجتهای الهی و نقش آنان در هدایت امت. «... و حجت بالغه علی عباده و دینه القویم و صراطه المستقیم…»
- امیرالمؤمنین علیهالسلام خود را به عنوان امام و ولیّ معرفی میکند و جایگاه ویژه خود را در مسیر دین و هدایت بیان میدارد. «... صراط منم، سبیل اللّه منم، نورالانوار منم…»
- اشاره به فضیلت روز جمعه و عید غدیر و اعمال مستحب آن. «... أهمیة یوم الجمعة وعید الغدیر…»
- توضیح رابطه تنگاتنگ میان توحید، نبوت، ولایت و دین و تأثیر آن در جامعه. «... ارتباط توحید، نبوت و ولایت و دین با یکدیگر…»
- تشویق به اطاعت خدا، رعایت تقوا، دوری از گناه و پرهیز از استکبار. «... به اطاعت خدا و رعایت تقوا و دوری از گناه تشویق مینماید…»
- بیان عواقب انکار ولایت و تفسیر معنای استکبار به عنوان سرپیچی از اطاعت ولیّ خدا. «... استکبار را سرپیچی از پیروی کسی که میبایست اطاعت شود میداند…»
- بیان جمله تاریخی و مشهور پیامبر(ص): «مَن کُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِیٌّ مَولاهُ» و تأکید بر جایگاه امیرالمؤمنین. «مَن کُنتُ مَولاهُ فَهذا عَلِیٌّ مَولاهُ…»
آثار مرتبط
- «آرمان غدیر» تألیف سید محمد مجید نظامی و حسن عرفان، به بررسی خطبه امیرالمؤمنین علیه السلام در روز غدیر و ترجمه آن پرداخته است .
- «نهج الولایه» تألیف سید کاظم ارفع، به شرح و تفسیر زیارت غدیریه امیرالمؤمنین علیه السلام پرداخته است.
- «خطبه امیر در عید غدیر» تألیف محمد حسین رحیمیان، بازخوانی نو از خطبه غدیر امیرالمومنین علیه السلام.
سند خطبه
سند خطبه غدیر از طریق عبارت «اخبرنا جماعة» نشاندهنده شهرت و تعدد راویان است.[۱] همچنین روایت به صورت معنعن و متواتر از چند امام معصوم نقل شده که این خود دلالت بر اهمیت و اعتبار بالای روایت دارد. علاوه بر این، مراسیل شیخ طوسی در «مصباح المتهجد» از نظر بسیاری از علمای حدیث معتبر است و روایت خطبه غدیر در این کتاب سندی قابل اعتماد بهشمار میآید.
سلسله سند
سلسله سند روایت خطبه غدیر شامل چند نفر است که اعتبار و وضعیت آنها به شرح زیر است:
- ابو محمد هارون بن موسی تلعکبری از بزرگان و راویان معتبر است. در کتابهای رجال مانند «فائق المقال» به نقل از «رجال النجاشی» و «الخلاصة» او به عنوان شخصی جلیل القدر، مورد اعتماد و بدون اشکال در روایت معرفی شده است.[۲] همچنین علامه محمدتقی شوشتری در «قاموس الرجال» به نقل از رجال شیخ طوسی، او را از راویان معتبر میداند.[۳]
- ابوالحسن علی بن احمد خراسانی حاجب، سعید بن هارون ابوعمر مروزی، فیاض بن محمد بن عمر طرسوسی این سه نفر در منابع رجالی شناخته شده نیستند و نه توثیق شدهاند و نه ذم شدهاند، یعنی در منابع رجالی به عنوان مجهول محسوب میشوند. با این حال، برخی از علمای رجال مانند مرحوم بروجردی، میرزا جواد تبریزی و دیگران این مجهول بودن را دلیل ضعف روایت نمیدانند، زیرا ممکن است توثیق آنها به دست ما نرسیده باشد. همچنین بیشتر رجال ما کوفی هستند و از احوال موثقین قم اطلاع کامل نداشتهاند، پس عدم ذکر آنها در رجال به معنای بیاعتباری روایت نیست.
زمان صدور
علامه فاضل هندی در کتاب «کشف اللثام» میگوید:
امیرالمؤمنین علیه السلام پنج ساعت از روز غدیر بر منبر رفتند، حمد و سپاس خدا را به جا آوردند و خطبهای ایراد کردند که خطبه جمعه بود. ایشان قبل یا بعد از خطبه نماز نمیخواندند، ولی پس از دعا و نماز، زمان به ظهر نزدیک میشد. به همین دلیل معمولاً خطبه بر نماز مقدم شمرده میشود. امام باید در خطبه فضل و نعمت آن روز را یادآوری کند و با نص بر ولایت و امامت مولای مؤمنان، شأن آن روز را بیان کند، همانطور که امیرالمؤمنین علیه السلام در خطبه خود انجام دادند.[۴]
متن خطبه
أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَی التَّلَّعُکْبَرِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِیُّ الْحَاجِبُ فِی شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلَاثِینَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِیدُ بْنُ هَارُونَ أَبُو عُمَرَ الْمَرْوَزِیُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَی الثَّمَانِینَ سَنَةً قَالَ حَدَّثَنَا الْفَیَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِیُ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِینَ أَنَّهُ شَهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِیَّ بْنَ مُوسَی الرِّضَا علیه السلام فِی یَوْمِ الْغَدِیرِ وَ بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَی مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْکِسْوَةَ حَتَّی الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِی جَرَی الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْکُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قِدَمَهُ فَکَانَ مِنْ قَوْلِهِ علیه السلام حَدَّثَنِی الْهَادِی أَبِی علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّی الصَّادِقُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی الْبَاقِرُ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی سَیِّدُ الْعَابِدِینَ علیه السلام قَالَ حَدَّثَنِی أَبِی الْحُسَیْنُ علیه السلام قَالَ اتَّفَقَ فِی بَعْضِ سِنِی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ علیه السلام الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَی خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِکَ الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ حَمْداً لَمْ یُسْمَعْ بِمِثْلِهِ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثَنَاءً لَمْ یَتَوَجَّهْ إِلَیْهِ غَیْرُهُ فَکَانَ مَا حُفِظَ مِنْ ذَلِکَ:الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ مِنْ غَیْرِ حَاجَةٍ مِنْهُ إِلَی حَامِدِیهِ طَرِیقاً مِنْ طُرُقِ الِاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ صَمَدَانِیَّتِهِ وَ رَبَّانِیَّتِهِ وَ فَرْدَانِیَّتِهِ وَ سَبَباً إِلَی الْمَزِیدِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ مَحَجَّةً لِلطَّالِبِ مِنْ فَضْلِهِ وَ کَمَّنَ فِی إِبْطَانِ اللَّفْظِ حَقِیقَةَ الِاعْتِرَافِ لَهُ بِأَنَّهُ الْمُنْعِمُ عَلَی کُلِّ حَمْدٍ بِاللَّفْظِ وَ إِنْ عَظُمَ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَتْ عَنْ إِخْلَاصِ الطَّوِی وَ نُطْقَ اللِّسَانِ بِهَا عِبَارَةً عَنْ صِدْقٍ خَفِیٍّ أَنَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنی لَیْسَ کَمِثْلِهِ شَیْءٌ إِذْ کَانَ الشَّیْءُ مِنْ مَشِیَّتِهِ فَکَانَ لَا یُشْبِهُهُ مُکَوَّنُهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ اسْتَخْلَصَهُ فِی الْقِدَمِ عَلَی سَائِرِ الْأُمَمِ عَلَی عِلْمٍ مِنْهُ انْفَرَدَ عَنِ التَّشَاکُلِ وَ التَّمَاثُلِ مِنْ أَبْنَاءِ الْجِنْسِ وَ انْتَجَبَهُ آمِراً وَ نَاهِیاً عَنْهُ أَقَامَهُ فِی سَائِرِ عَالَمِهِ فِی الْأَدَاءِ مَقَامَهُ إِذْ کَانَ لا تُدْرِکُهُ الْأَبْصارُ وَ لَا تَحْوِیهِ خَوَاطِرُ الْأَفْکَارِ وَ لَا تُمَثِّلُهُ غَوَامِضُ الظِّنَنِ فِی الْأَسْرَارِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِکُ الْجَبَّارُ قَرَنَ الِاعْتِرَافَ بِنُبُوَّتِهِ بِالاعْتِرَافِ بِلَاهُوتِیَّتِهِ وَ اخْتَصَّهُ مِنْ تَکْرِمَتِهِ بِمَا لَمْ یَلْحَقْهُ فِیهِ أَحَدٌ مِنْ بَرِیَّتِهِ فَهُوَ أَهْلُ ذَلِکَ بِخَاصَّتِهِ وَ خَلَّتِهِ إِذْ لَا یَخْتَصُّ مَنْ یَشُوبُهُ التَّغْیِیرُ وَ لَا یُخَالِلُ مَنْ یَلْحَقُهُ التَّظْنِینُ وَ أَمَرَ بِالصَّلَاةِ عَلَیْهِ مَزِیداً فِی تَکْرِمَتِهِ وَ طَرِیقاً لِلدَّاعِی إِلَی إِجَابَتِهِ فَصَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ کَرَّمَ وَ شَرَّفَ وَ عَظَّمَ مَزِیداً لَا یَلْحَقُهُ التَّنْفِیدُ وَ لَا یَنْقَطِعُ عَلَی التَّأْبِیدِ وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَی اخْتَصَّ لِنَفْسِهِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مِنْ بَرِیَّتِهِ خَاصَّةً عَلَّاهُمْ بِتَعْلِیَتِهِ وَ سَمَا بِهِمْ إِلَی رُتْبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدُّعَاةَ بِالْحَقِّ إِلَیْهِ وَ الْأَدِلَّاءَ بِالْإِرْشَادِ عَلَیْهِ لِقَرْنٍ قَرْنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنْشَأَهُمْ فِی الْقِدَمِ قَبْلَ کُلِّ مَذْرُوٍّ وَ مَبْرُوٍّ أَنْوَاراً أَنْطَقَهَا بِتَحْمِیدِهِ وَ أَلْهَمَهَا شُکْرَهُ وَ تَمْجِیدَهُ وَ جَعَلَهَا الْحُجَجَ عَلَی کُلِّ مُعْتَرِفٍ لَهُ بِمَلَکَةِ الرُّبُوبِیَّةِ وَ سُلْطَانِ الْعُبُودِیَّةِ وَ اسْتَنْطَقَ بِهَا الْخَرَسَاتِ بِأَنْوَاعِ اللُّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ فَإِنَّهُ فَاطِرُ الْأَرَضِینَ وَ السَّمَاوَاتِ وَ أَشْهَدَهُمْ خَلْقَهُ وَ وَلَّاهُمْ مَا شَاءَ مِنْ أَمْرِهِ جَعَلَهُمُ تَرَاجِمَ مَشِیَّتِهِ وَ أَلْسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِیداً لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ یَعْمَلُونَ یَعْلَمُ ما بَیْنَ أَیْدِیهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا یَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضی وَ هُمْ مِنْ خَشْیَتِهِ مُشْفِقُونَ یَحْکُمُونَ بِأَحْکَامِهِ وَ یَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِهِ وَ یَعْتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ یُؤَدُّونَ فَرْضَهُ وَ لَمْ یَدَعِ الْخَلْقَ فِی بُهَمٍ صُمّاً وَ لَا فِی عَمْیَاءَ بُکْماً بَلْ جَعَلَ لَهُمْ عُقُولًا مَازَجَتْ شَوَاهِدَهُمْ وَ تَفَرَّقَتْ فِی هَیَاکِلِهِمْ وَ حَقَّقَهَا فِی نُفُوسِهِمْ وَ اسْتَعْبَدَ لَهَا حَوَاسَّهُمْ فَقَرَّرَ بِهَا عَلَی أَسْمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفْکَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلْزَمَهُمْ بِهَا حُجَّتَهُ وَ أَرَاهُمْ بِهَا مَحَجَّتَهُ وَ أَنْطَقَهُمْ عَمَّا شَهِدَ بِأَلْسُنٍ ذَرِبَةٍ بِمَا قَامَ فِیهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَ حِکْمَتِهِ وَ بَیَّنَ عِنْدَهُمْ بِهَا لِیَهْلِکَ مَنْ هَلَکَ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ یَحْیی مَنْ حَیَّ عَنْ بَیِّنَةٍ وَ إِنَّ اللَّهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ بَصِیرٌ شَاهِدٌ خَبِیرٌ ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَی جَمَعَ لَکُمْ مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِینَ فِی هَذَا الْیَوْمِ عِیدَیْنِ عَظِیمَیْنِ کَبِیرَیْنِ لَا یَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلَّا بِصَاحِبِهِ لِیُکْمِلَ عِنْدَکُمْ جَمِیلَ صَنِیعَتِهِ وَ یَقِفَکُمْ عَلَی طَرِیقِ رُشْدِهِ وَ یَقْفُو بِکُمْ آثَارَ الْمُسْتَضِیئِینَ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ یَشْمَلَکُمْ مِنْهَاجَ قَصْدِهِ وَ یُوَفِّرَ عَلَیْکُمْ هَنِیءَ رِفْدِهِ فَجَعَلَ الْجُمُعَةَ مَجْمَعاً نَدَبَ إِلَیْهِ لِتَطْهِیرِ مَا کَانَ قَبْلَهُ وَ غَسْلِ مَا کَانَ أَوْقَعَتْهُ مَکَاسِبُ السَّوْءِ مِنْ مِثْلِهِ إِلَی مِثْلِهِ وَ ذِکْرَی لِلْمُؤْمِنِینَ وَ تِبْیَانِ خَشْیَةِ الْمُتَّقِینَ وَ وَهَبَ مِنْ ثَوَابِ الْأَعْمَالِ فِیهِ أَضْعَافَ مَا وَهَبَ لِأَهْلِ طَاعَتِهِ فِی الْأَیَّامِ قَبْلَهُ وَ جَعَلَهُ لَا یَتِمُّ إِلَّا بِالایْتِمَارِ لِمَا أُمِرَ بِهِ وَ الِانْتِهَاءِ عَمَّا نُهِیَ عَنْهُ وَ الْبُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِیمَا حَثَّ عَلَیْهِ وَ نَدَبَ إِلَیْهِ فَلَا یَقْبَلُ تَوْحِیدَهُ إِلَّا بِالاعْتِرَافِ لِنَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ وَ لَا یَقْبَلُ دَیْناً إِلَّا بِوَلَایَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلَایَتِهِ وَ لَا تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلَّا بِالتَّمَسُّکِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلَایَتِهِ فَأَنْزَلَ عَلَی نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی یَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَیَّنَ بِهِ عَنْ إِرَادَتِهِ فِی خُلَصَائِهِ وَ ذَوِی اجْتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالْبَلَاغِ وَ تَرْکِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّیْغِ وَ النِّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ وَ کَشَفَ مِنْ خَبَایَا أَهْلِ الرَّیْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الِارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِیهِ فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ فَأَعَزَّ مُعِزٌّ وَ ثَبَتَ عَلَی الْحَقِّ ثَابِتٌ وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ الْمُنَافِقِ وَ حَمِیَّةُ الْمَارِقِ وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَی النَّوَاجِدِ وَ الْغَمْزُ عَلَی السَّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشَقَ نَاشِقٌ وَ اسْتَمَرَّ عَلَی مَارِقَتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِیمَانِ وَ کَمَّلَ اللَّهُ دِینَهُ وَ أَقَرَّ عَیْنَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُتَابِعِینَ وَ کَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُکُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَکُمْ وَ تَمَّتْ کَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَی الصَّابِرِینَ وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ- وَ ما کانُوا یَعْرِشُونَ وَ بَقِیَتْ خُثَالَةٌ مِنَ الضَّلَالِ لَا یَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالًا یَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِی دِیَارِهِمْ وَ یَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ وَ یُبِیدُ مَعَالِمَهُمْ وَ یُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ وَ یُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَکُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَکَّنَهُمْ مِنْ دِینِ اللَّهِ حَتَّی بَدَّلُوهُ وَ مِنْ حُکْمِهِ حَتَّی غَیَّرُوهُ وَ سَیَأْتِی نَصْرُ اللَّهِ عَلَی عَدُوِّهِ لِحِینِهِ وَ اللَّهُ لَطِیفٌ خَبِیرٌ وَ فِی دُونِ مَا سَمِعْتُمْ کِفَایَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمَّلُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَکُمُ اللَّهُ إِلَیْهِ وَ حَثَّکُمْ عَلَیْهِ وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُکُوا نَهْجَهُ- وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِکُمْ عَنْ سَبِیلِهِ إِنَّ هَذَا یَوْمٌ عَظِیمُ الشَّأْنِ فِیهِ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ وَ هُوَ یَوْمُ الْإِیضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ وَ یَوْمُ کَمَالِ الدِّینِ وَ یَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ یَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ وَ یَوْمُ تِبْیَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ وَ یَوْمُ الْبَیَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِیمَانِ وَ یَوْمُ دَحْرِ الشَّیْطَانِ وَ یَوْمُ الْبُرْهَانِ هَذَا یَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ هَذَا یَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَی الَّذِی أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ هَذَا یَوْمُ الْإِرْشَادِ وَ یَوْمُ مِحْنَةِ الْعِبَادِ وَ یَوْمُ الدَّلِیلِ عَلَی الْرُّوَّادِ هَذَا یَوْمُ أَبْدَی خَفَایَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ هَذَا یَوْمُ النُّصُوصِ عَلَی أَهْلِ الْخُصُوصِ هَذَا یَوْمُ شِیثٍ هَذَا یَوْمُ إِدْرِیسَ هَذَا یَوْمُ یُوشَعَ هَذَا یَوْمُ شَمْعُونَ هَذَا یَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ هَذَا یَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَکْنُونِ هَذَا یَوْمُ إِبْلَاءِ السَّرَائِرِ فَلَمْ یَزَلْ ع یَقُولُ هَذَا یَوْمُ هَذَا یَوْمُ فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِیعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَکْرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَکُمْ وَ لَا تُوَارِبُوهُ وَ تَقَرَّبُوا إِلَی اللَّهِ بِتَوْحِیدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَکُمْ أَنْ تُطِیعُوهُ- وَ لا تُمْسِکُوا بِعِصَمِ الْکَوافِرِ وَ لَا یُجَنِّحُ بِکُمُ الْغَیُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِیلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِکَ الَّذِینَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِی طَائِفَةٍ ذَکَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِی کِتَابِهِ- إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ کُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِیلَا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَیْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً کَبِیراً وَ قَالَ تَعَالَی وَ إِذْ یَتَحاجُّونَ فِی النَّارِ فَیَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِینَ اسْتَکْبَرُوا إِنَّا کُنَّا لَکُمْ تَبَعاً- فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَیْءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَیْناکُمْ أَ فَتَدْرُونَ الِاسْتِکْبَارُ مَا هُوَ- هُوَ تَرْکُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَی مَنْ نَدَبُوا إِلَی مُتَابَعَتِهِ وَ الْقُرْآنُ یَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ کَثِیرٍ أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ وَ اعْلَمُوا أَیُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ- إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الَّذِینَ یُقاتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفًّا کَأَنَّهُمْ بُنْیانٌ مَرْصُوصٌ أَ تَدْرُونَ مَا سَبِیلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِیلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِیقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِی مَنْ لَمْ یَسْلُکْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِیهِ هُوِیَ بِهِ إِلَی النَّارِ وَ أَنَا سَبِیلُهُ الَّذِی نَصَبَنِی لِلِاتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِیِّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنَا قَسِیمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَی الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ وَ سابِقُوا إِلی مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّکُمْ قَبْلَ أَنْ یُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ فَتُنَادَوْنَ فَلَا یَسْمَعُ نِدَاؤُکُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلَا یُحْفَلُ بِضَجِیجِکُمْ وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِیثُوا فَلَا تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَی الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ فَکَانَ قَدْ جَاءَکُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِیصَ تَخْلِیصٍ عُودُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِکُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَی عِیَالِکُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِکُمْ وَ الشُّکْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ أَجْمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَکُمْ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَکُمْ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ کَمَا مَنَّاکُمْ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَی أَضْعَافَ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِی مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِی رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ وَ هَیِّئُوا لِإِخْوَانِکُمْ وَ عِیَالِکُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِکُمْ وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِکُمْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی مَا مَنَحَکُمْ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَی أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَکُمْ وَ سَاوُوا بِکُمْ ضُعَفَاءِکُمْ فِی مَآکِلِکُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِکُمْ وَ عَلَی حَسَبِ إِمْکَانِکُمْ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَی إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ کَفَالَةً عَنْهُ حَتَّی لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِی الشَّبِیبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَی تَقَضِّیهَا صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَیْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ کِفَایَةٍ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ کَأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِی لَیْلَتِهِ فَکَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً یَعُدُّهَا بِیَدِهِ عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلْفِ نَبِیٍّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ فَکَیْفَ بِمَنْ تَکَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِینُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی الْأَمَانَ مِنَ الْکُفْرِ وَ الْفَقْرِ وَ إِنْ مَاتَ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَی مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِکَابِ کَبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَی اللَّهِ تَعَالَی وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَی اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْمِ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ وَ لْیَعُدِ الْغَنِیُّ عَلَی الْفَقِیرِ وَ الْقَوِیُّ عَلَی الضَّعِیفِ أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِکَ ثُمَّ أَخَذَ ص فِی خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاةَ جُمُعَتِهِ صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَی مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَی عِیَالِهِ.[۵] | گروهی به ما خبر دادند از ابومحمد هارون بن موسی التلعکبری که گفت: ابو الحسن علی بن احمد خراسانی حاجب در ماه رمضان سال ۳۷۷ هجری به ما خبر داد؛ گفت: سعید بن هارون ابو عمر مروزی که بیش از هشتاد سال داشت، به ما خبر داد؛ گفت: فیاض بن محمد بن عمر الطرسوسی در توس در سال ۲۵۹ هجری که به نود سالگی رسیده بود، گفت: در ایامی که امام رضا علیه السلام در طوس به سر میبردند روزی که مصادف با غدیر بود در محضر ابوالحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام بودم، و جمعی از دوستان صمیمی و خواص حضرت نیز در منزل ایشان مهمان بودند و حضرت آنان را برای صرف افطار نگه داشته بودند، و در عین حال هدایای فراوانی نیز از قبیل خوراکی، لباس، انگشتری، کفش و … برای خانوادههای آنان فرستاده بودند. برخورد و رفتار حضرت آن روز با روزهای دیگر متفاوت بود و احسان و بخشش حضرت، به وفور شامل حال دوستانشان میشد و سر و سامانی به وضع آنها میبخشید. در کنار این پذیراییها و هدایا، امام رضا علیه السلام پیوسته از فضیلت روز غدیر میفرمودند و مسائل تاریخی آن روز را یادآوری میکردند. از جمله سخنان حضرت این بود که فرمودند: پدرم از امام صادق علیه السلام و ایشان از امام باقر علیه السلام و ایشان از امام سجاد علیه السلام و ایشان از امام حسین علیه السلام روایت کردند: در ایام حکومت امیرالمؤمنین علیه السلام یک سالی، روز جمعه با عید غدیر همزمان گشت. امیرالمؤمنین علیه السلام با گذشت پنج ساعت از روز، برای ایراد خطبه بر بالای منبر رفتند و در آغاز سخنرانی خود چنان حمد و ثنایی برای خداوند گفتند که تا آن روز کسی مانند آن را نشنیده بود، و برای خداوند حمدی گفتند که جز ایشان کسی آن مطالب بلند را درک نمیکرد. آنچه از کلمات امیرالمؤمنین علیه السلام در یادها مانده چنین است حمد و ثنا مختص خداوندی است که در عین بینیازی از حمد و ثنای ستایش گرانش، حمد را راهی از راههای اقرار به ذات لاهوتی، بینیاز، ربوبی و یگانه خویش انتخاب کرده است. خداوند حمد را یکی از اسباب ازدیاد رحمت خویش و مسیری برای جویندگان فضل و رحمتش قرار داده است. و حقیقتی را در نهان الفاظ حمد و ثنا مستور داشته است؛ و آن عبارت است از اینکه در هر حمد و ستایشی که انجام میگیرد، با هر لفظی که باشد و هر چه الفاظ بزرگی باشد صاحب نعمت حقیقی و اصیل خداوند است و بس. و شهادت میدهم که پروردگار و معبودی جز خداوند یگانه نیست، و هیچ شریکی ندارد. شهادتی که برخاسته از اخلاص درون و صداقت باطنی بوده، و زبان آن را منعکس میکند. خدایی که خالق است، و آفریننده ای بیسابقه و صورت گری (بی نظیر). برای او نام های نیک است و چیزی مانند او نیست، زیرا هر چیزی با خواست و مشیّت او پدید آمده است، و در نتیجه پدیده اش و مخلوقش مثل او نمیشود. و شهادت میدهم که محمد صلی الله علیه و آله بنده خدا و فرستاده او است. خداوند او را از زمانهای پیشین خالص نموده، و آگاهانه بر دیگر امتها برگزیده است. حقیقت وجود او منحصر به فرد بوده، و همگون و همانند دیگر انسانها نیست. خداوند او را برگزید تا از جانب او فرمان دهنده (به معروفها) و بازدارنده (از منکرها) باشد، و او را در تمام عوالم خلیفه خود ساخت (تا فیوضاتش از طریق او به خلائق برسد، و به وسیله او همه ساکنان عوالم با خدا ارتباط برقرار کنند)، زیرا دیدگان، خدا را نمیبینند و گذر اندیشهها بر او نمیافتد و در قلمرو اسرار، گمانهای پنهان همتایی برای او نمییابد. خدایی غیر آن فرمانروای سامان بخش نیست. خداوند، شهادت به نبوت رسول خدا صلی الله علیه و آله را در کنار اعتراف به خداوندی خویش قرار داد، و چنان او را احترام و تکریم نمود که هیچ مخلوقی به آن درجه از کرامت الهی نرسید. آری، رسول خدا صلی الله علیه و آله به دلیل خصوصیات و صداقتش شایسته چنین مقام رفیعی بود. این مقام و منزلت نصیب کسانی نمیشود که متغیرالحال هستند، و پیوسته دگرگون میشوند، و رشته محبت و دوستی را پاس نمیدارند، و در دام گمانها گرفتار میشوند. خداوند فرمان داد تا بر او درود و صلوات بفرستیم، و این گونه بر احترام و تکریم او افزوده، و آن صلواتها را راهی برای اجابت دعای دعاکنندگان قرار داد. خداوند خود بر او صلوات فرستاد و گرامیش داشت و شرافتش بخشید، و چنان عظمتش داد که آن را کرانه ای نیست و تا ابد چنین خواهد بود. اما پس از پیامبر صلی الله علیه و آله، خداوند گروه خاصی را (برای جانشینی او) انتخاب نمود، و به آنان مقام رفیعی عنایت فرمود، و تا رتبه رسولش صلی الله علیه و آله بالا برد، و آنان را دعوت کنندگان به سوی خود قرار داد. راهنمایانی که در طول قرنها و طی زمانها مردم را به سوی او هدایت کنند. آنان قبل از خلقت هر پدیده ای به صورت نورهایی آفریده شدند، و خداوند آنان را به حمد و ستایش خود گویا ساخت، و شکر و تمجید از خویش را به آنان الهام نمود، و آنان را حجتهایی قرار داد بر همه کسانی که به ربوبیّت خداوند و عبودیّت خویشتن اعتراف دارند. خداوند به وسیله آنان موجوداتی را که توان سخن گفتن نداشتند گویا ساخت، تا با زبانهای گوناگون به خداوندیش اعتراف کنند، که او بدون تردید خالق و شکافنده آسمانها و زمین است. خداوند آنان را بر آفرینش خویش گواه گرفت، و از ولایت امرش آنچه میخواست به آنها سپرد، و آنان را تفسیر کنندگان مشیّت خود و بیان گران اراده اش قرار داد. (آنان مصداق این آیه هستند:) «هرگز در سخن بر خدا پیشی نمیگیرند و پیوسته به فرمان او عمل میکنند خداوند اعمال امروز و آینده و اعمال گذشته آنها را میداند و آنها جز برای کسی که خداوند راضی (به شفاعت برای او) است شفاعت نمیکنند و از ترس او بیمناک اند». آنان بر اساس احکام خداوند حکم میکنند، و سنتهای الهی را جاری میسازند. حدود او را بر پا میدارند و واجب او را ادا میکنند. خداوند بندگان را در مشکلات و دشواریها به صورت ناشنوا رها نکرده است، و در تیرگیها بسان بی زبانان فاقد شعور واننهاده است. بلکه برای آنان عقلهایی قرار داده که با تمام اعضای بدنشان درآمیخته است، و در کالبدهایشان گسترده شده، و در جانهایشان تثبیت گشته، و حواس را تحت امر قرار داده است. خداوند به وسیله عقلها بر گوش و چشم و افکار و خاطرههای انسانها حجت را تمام کرده، و راه خود را به آنان نشان داده است. و زبانهای گویا و رسا در اختیارشان قرار داد، تا آنچه را که میبینند بیان کنند. این همه لطف که خداوند به انسانها نمود و با قدرت و حکمت خویش چنین عقلی را در وجود آنها قرار داد، و به وسیله آن هر آنچه لازم به گفتن بود گفت، برای این بود که (تا آنها که هلاک و گمراه) میشوند از روی اتمام حجت باشد، و آنها که زنده م یشوند (و هدایت مییابند) از روی دلیل روشن باشد. و خداوند شنوا و داناست) و بینا و گواه و آگاه است. ای مؤمنان، خداوند متعال امروز دو عید بزرگ و مهم را برای شما جمع کرده است؛ (جمعه و غدیر) که پایداری هر کدام از این دو عید به دیگری است. خداوند با این دو عید زیباترین کارهایش را به شما ارائه کرده، و راه رشد و تعالی را به شما نشان داده، و شما را به پیروی از کسانی که از انوار الهی برخوردارند دعوت نموده، و راه متعادل را برای پیمودن شما هموار و گواراترین و شیرینترین هدایای خود را برای شما ارزانی داشته است. اما روز جمعه را خداوند محل اجتماع مسلمانان قرار داده، و مردم را به سوی آن دعوت کرده است. تا آلودگیهایی را که در طول هفته پدید آمده و آنچه را داد و ستدها و کسبهای نامناسب به وجود آورده است پاک گرداند. و تذکری برای مؤمنان باشد که بدانند تقواپیشگان از چگونه خشیتی برخوردار هستند. خداوند اعمال خیر اهل طاعت خویش را در روز جمعه چندین برابر روزهای دیگر پاداش میدهد. این وعدههای الهی تحقّق نمییابد مگر در مورد کسانی که زیر بار اوامر الهی رفته، و خواست الهی را پذیرفته، و مطیع دستورهای خداوند باشند، و خود را از آنچه که خداوند نهی کرده دور نموده، و به آنچه که خداوند بدان فرا خوانده و تشویق کرده گردن نهند. بنا بر این، خداوند توحید را نمیپذیرد مگر با اعتراف به نبوت پیامبرش صلی الله علیه و آله، و هیچ دین و آئینی را نمیپذیرد مگر با پذیرش ولایت کسانی که به ولایتشان امر کرده است، و زمینههای اطاعت خداوند فراهم نمیآید مگر با تمسّک به عصمت الهی و عصمت اهل ولایت او. به همین دلیل خداوند در روز غدیر، آیاتی را بر پیامبرش صلی الله علیه و آله نازل فرمود، و اراده خود را درباره مخلصین درگاهش و برگزیدگانش به مردم تبیین نمود، و رسول خدا صلی الله علیه و آله را مأمور کرد تا پیام او را به مردم ابلاغ نماید، و در این راه از اهل باطل و نفاق نهراسد، و حفظ رسولش را از آسیب آنان تضمین نمود. خداوند با این آیه از رازهای نهفته در دلهای اهل تردید و مردمان از دین برگشته پرده برداشت، به گونه ای که مؤمن و منافق مطلب را فهمیدند. آنگاه اهل حق که عزیز بودند عزیزتر شدند، و آنان که در میدان حق ثابت قدم بودند پایدارتر گشتند. در مقابل، نادانی منافقان و تعصّب کور از دین برگشتگان فزونی یافت. آنان از شدت عصبانیت دندانها را برهم میفشردند و دستها را فشار میدادند. سخنها گفتند و فریادها برآوردند و لغزشها داشتند. برخی بر عناد و لجاجت خود پایدار ماندند و حاضر به پذیرش حق نشدند. گروهی نیز امر الهی را به زبان پذیرفتند، اما باور حقیقی و قلبی به آن نداشتند، و جمعی با زبان و قلب و ایمان صادقانه آن را پذیرفتند و به استقبالش رفتند. در آن روز خداوند دینش را کامل نمود، و چشمان پیامبر صلی الله علیه و آله و مؤمنان و پیروان راستین را روشنی بخشید، و به وقوع پیوست آنچه که برخی از شما گواه آن بودید و برخی خبر آن را شنیدهاید. آن روز نعمت زیبای خدا بر بندگان صبور و پایدارش کامل گشت، و خداوند آنچه را فرعون وهامان و قارون و لشکریانشان فراهم آورده بودند تباه ساخت وکاخهایشان را ویران کرد. البته گروهی از گمراهان و اراذل و اوباش باقی ماندهاند، که از هیچ ظلم و ستمی در حق مردم کوتاهی نمیکنند. خداوند آنان را نیز در سرزمینشان عذاب و آثارشان را نابود خواهد ساخت. نشانههایشان را تباه، و به زودی حسرت را بدرقه کاروان زندگیشان مینماید، و به کسانی ملحق میکند که دست به جنایت گشودند و گردنکشی کردند، و در دین خدا دست بردند و احکام الهی را دگرگون ساختند. بدون تردید نصرت الهی نازل میشود و طومار دشمنان خدا را درهم میپیچد، و خداوند لطیف و آگاه است. آنچه شنیدید برای شما کفایت میکند، پس خداوند شما را مورد لطف ورحمت خود قرار دهد. تأمل و تدبر کنید در آنچه خداوند شما را به سوی آن دعوت نموده و برای آن تشویق کرده است. تصمیم بر پیمودن راه خدا بگیرید، و راه روشن او را بپیمایید، و به راههای دیگر که شما را از راه او متفرق میسازد وارد نشوید. امروز (غدیر) روز با عظمت و مهمی است، که در آن گشایش رخ داده، و نردبان ترقی برافراشته شده، و حجّتها آشکار گشته است. امروز، روز روشنایی و پردهبرداری از خالصترین مقامات است. روز کامل شدن دین، روز عهد و پیمان بسته شده، روز شاهد و مشهود، روز آشکار گشتن عقدههای نفاق و کفر، روز بیان ایمان، روز طرد شدن شیطان، روز دلیل و برهان، روز جدایی (حق از باطل) که وعده آن به شما داده شده، روز ملأ اعلی (فرشتگان عالم بالا) که از آن روی برمیگردانید، روز ارشاد و هدایت، روز آزمون بندگان، روز راهنمایی پیشاهنگان قوم، روز آشکار گشتن آنچه در سینهها پنهان و پوشیده بود، روز تصریح بر افراد خاص، روز شیث (وصی و جانشین حضرت آدم علیه السلام)، روز ادریس (وصی یکی از پیامبران قبل از حضرت نوح علیه السلام)، روز یوشع (وصی حضرت موسی علیه السلام)، روز شمعون (وصی حضرت عیسی علیه السلام)، روز امن و آسودگی، روز ظهور آنچه در نهان پاسداری میشد، و امروز، روز عیان شدن رازهاست. امیرالمؤمنین علیه السلام پیوسته میفرمود: امروز، روز.. سپس فرمود: پس خدا را در نظر داشته و مراقب باشید، که تقوای الهی را به دست آورده و فرمان خدا را گوش کنید و اطاعتش نمایید. از مکر و نیرنگ بر حذر باشید. در اندیشه فریب دادن خدا نباشید. درون خود را تفتیش کنید، و با خدا مکر به کار نبرید. تقرّب پیدا کنید به خداوند با اقرار به وحدانیت او، و اطاعت از کسانی که خدا به اطاعت آنان فرمان داده است. و به پیوند با کافران متمسّک نشوید، مبادا بدبختی و تباهی شما را بگیرد، و به اطاعت از گمراهان و گمراه کنندگان میل و رغبت پیدا کنید و بیراهه روید. خداوند متعال گروهی را در قرآن مذمت میکند: «و میگویند پروردگارا ما از سران و بزرگان خود اطاعت کردیم و ما را گمراه ساختند پروردگارا آنان را عذاب دو چندان ده و آنها را لعن بزرگی فرما». و میفرماید: «هنگامی که در آتش دوزخ با هم محاجّه میکنند ضعیفان به مستکبران میگویند ما پیرو شما بودیم». «آیا شما حاضرید سهمی از عذاب الهی را بپذیرید و از ما بردارید آنها میگویند اگر خدا ما را هدایت کرده بود ما نیز شما را هدایت میکردیم (ولی کار از اینها گذشته است)». آیا میدانید استکبار چیست؟ استکبار ترک اطاعت از کسی است که مأمور به اطاعت از او هستید، و برتری جستن بر کسی است که به پیروی از او دعوت شدهاید. قرآن در این باره سخن فراوان گفته است. اگر کسی در آن آیات تدبر کند، از انحراف در امان میماند و پند میگیرد. ای مؤمنان بدانید که خداوند متعال میفرماید: «خداوند کسانی را دوست دارد که در راه او در صف جهاد پیکار میکنند مانند سدّ آهنین همدست و پایدار هستند». آیا میدانید راه خدا چیست و چه کسی راه او است و چه کسی صراط خداست و چه کسی طریق خداست؟ من صراط خدا هستم، که اگر کسی برای اطاعت خدا آن را نپیماید به آتش جهنم افکنده میشود. من راه خدا هستم، که خداوند بعد از پیامبرش صلی الله علیه و آله برای پیروی مردم مرا منصوب کرد. من تقسیمکننده بهشت و دوزخم. من حجت خدا بر تبهکارانم. من نورِ انوارم. پس از خواب غفلت بیدار شوید، و پیش از فرا رسیدن مرگ برای انجام کار بشتابید، و برای کسب مغفرت خدا بر همدیگر سبقت گیرید، پیش از آنکه دیواری کشیده شود که باطن آن رحمت و ظاهرش عذاب است. آنگاه فریاد میزنید اما کسی گوش فرا نمیدهد، ناله سر میدهید و کسی به نالههای شما اهمیت نمیدهد، استغاثه میکنید و با تضرّع و زاری استمداد میکنید و کسی به کمک شما نمیآید. به سوی طاعتها بشتابید، قبل از آنکه فرصتها را از دست دهید. گویا مرگ به جانب شما رو نهاده است، مرگی که تمامی لذاید را تباه میسازد. خداوند رحمتتان کند. با پایان یافتن این اجتماع که به خانههایتان برمیگردید، برای اهل و عیال خود گشایشی داشته باشید، و در زندگی آنها توسعه ای دهید، به برادرانتان نیکی کنید، و خدا را بر این همه لطف واحسانش سپاسگزار و شاکر باشید. به دور یکدیگر جمع شوید تا خداوند الفت شما را بیشتر کند، و به همدیگر احسان کنید تا خداوند صمیمت شما را افزون گرداند. در این عید بزرگ نعمتهایی را که خداوند به شما ارزانی داشته است به یکدیگر هدیه دهید، همانگونه که خداوند در این عید چندین برابر عیدهای دیگر به شما پاداش و ثواب میدهد. در این عید بزرگ، احسان کردن ثروت را برکت میبخشد و عمر را زیاد میکند. در این روز، محبت به یکدیگر و مهرورزی با بندگان خدا رحمت و عطوفت خداوندی را جلب میکند. در این روز، هر آنچه در توان دارید از فضل و احسانی که خداوند نصیب شما کرده است برای برادران و اهل و عیال خود هزینه کنید و گشادهدستی نمایید و زمینه پذیرایی از آنها را فراهم کنید. شادمانی خود را آشکار کنید، و با لبخند و تبسم با یکدیگر رو به رو شوید. شکر خدا را بر این همه لطف و کرامتش بر زبان داشته باشید، و به آنان که با آرزومندی چشم به دستان شما دوختهاند به دیدارشان بشتابید، و بخشش فراوان کنید. ضعیفان و ناتوانان را دریابید، و هر آنچه در توان دارید و امکانات شما اجازه میدهد در خوراکی و بقیه نیازمندیها با آنان به مساوات رفتار نمایید. پاداش یک درهم احسان در این روز برابر صد هزار درهم در روزهای دیگر است، و امید است خداوند بیشتر از این هم پاداش دهد. روزه این روز مستحب است، و خداوند به آن دعوت نموده و پاداش عظیمی برای آن قرار داده است؛ به گونه ای که اگر بنده ای از بندگان خدا تمام عمر دنیا، روزها را به روزه داری و شبها را به عبادت سپری کند، همسان کسی که با نیت خالصانه در روز غدیر روزه گرفته است نمیشود. اما هر کسی در این روز بدون اینکه برادر مؤمنش از او درخواستی کرده باشد از او کارگشایی کند و مشتاقانه برای او قدم خیر بردارد همانند کسی است که در این روز روزه گرفته و شب آن را به عبادت گذرانده باشد، و کسی که در غروب روز غدیر به روزهداری افطار دهد همانند کسی است که ده فئام را افطاری داده باشد. در این هنگام کسی از جا برخاست و سؤال کرد: یا امیرالمؤمنین، فئام چیست؟ امیرالمؤمنین علیه السلام فرمود: فئام صد هزار پیامبر صلی الله علیه و آله و شهید است. حال چگونه است پاداش کسی که جمعی از مردان و زنان اهل ایمان را افطاری داده باشد؟ من ضمانت میدهم که خداوند او را از کفر و فقر امان دهد، و اگر در همان شب یا همان روز یا پس از آن روز تا عید غدیر سال آینده بمیرد، بدون اینکه گناه کبیره ای مرتکب شده باشد اجر و پاداش او با خداوند میباشد. و هر کس که برای برادرانش قرض بگیرد (و برای حل مشکل آنها واسطه شود) و به آنها کمک کند، من ضمانت میدهم که خداوند قرض او رابپردازد، اگر زنده بماند، و اگر جانش را بگیرد از طرف او بر عهده میگیرد و ادا میکند. در این روز، هنگامی که با یکدیگر ملاقات میکنید، با همدیگر دست دهید و این نعمت بزرگ را به همدیگر تهنیت و تبریک بگویید. مطالب مرا که شنیدید، حاضران به غائبان برسانند، و آنها که در مجلس حضور داشتند پیام مرا به کسانی که به دلیل دوری راه نتوانستند در این اجتماع شرکت کنند ابلاغ نمایند. تأکید میکنم که افراد متمکّن و دارای امکانات از ناتوانان و ضعیفان دلجویی کنند، که رسول خدا صلی الله علیه و آله مرا این چنین فرمان داده است. امیرالمؤمنین علیه السلام بعد از این سخنان خطبه جمعه را آغاز فرمود و نماز جمعه را اقامه کرد. حضرت پس از نماز با فرزندان و شیعیان خود به منزل امام حسن مجتبی علیه السلام رفتند. آن حضرت غذایی را برای پذیرایی از مهمانان آماده کرده بود. همه مهمانان اعم از ثروتمند و فقیر بر سر سفره حضرت نشستند، پس از صرف غذا همراه با هدیه ای به سوی خانههایشان بازگشتند. |
گروهی به ما خبر دادند از ابومحمد هارون بن موسی التلعکبری که گفت: ابو الحسن علی بن احمد خراسانی حاجب در ماه رمضان سال ۳۷۷ هجری به ما خبر داد؛ گفت: سعید بن هارون ابو عمر مروزی که بیش از هشتاد سال داشت، به ما خبر داد؛ گفت: فیاض بن محمد بن عمر الطرسوسی در توس در سال ۲۵۹ هجری که به نود سالگی رسیده بود، گفت: در ایامی که امام رضا علیه السلام در طوس به سر میبردند روزی که مصادف با غدیر بود در محضر ابوالحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام بودم، و جمعی از دوستان صمیمی و خواص حضرت نیز در منزل ایشان مهمان بودند و حضرت آنان را برای صرف افطار نگه داشته بودند، و در عین حال هدایای فراوانی نیز از قبیل خوراکی، لباس، انگشتری، کفش و … برای خانوادههای آنان فرستاده بودند. برخورد و رفتار حضرت آن روز با روزهای دیگر متفاوت بود و احسان و بخشش حضرت، به وفور شامل حال دوستانشان میشد و سر و سامانی به وضع آنها میبخشید. در کنار این پذیراییها و هدایا، امام رضا علیه السلام پیوسته از فضیلت روز غدیر میفرمودند و مسائل تاریخی آن روز را یادآوری میکردند. از جمله سخنان حضرت این بود که فرمودند: پدرم از امام صادق علیه السلام و ایشان از امام باقر علیه السلام و ایشان از امام سجاد علیه السلام و ایشان از امام حسین علیه السلام روایت کردند: در ایام حکومت امیرالمؤمنین علیه السلام یک سالی، روز جمعه با عید غدیر همزمان گشت. امیرالمؤمنین علیه السلام با گذشت پنج ساعت از روز، برای ایراد خطبه بر بالای منبر رفتند و در آغاز سخنرانی خود چنان حمد و ثنایی برای خداوند گفتند که تا آن روز کسی مانند آن را نشنیده بود، و برای خداوند حمدی گفتند که جز ایشان کسی آن مطالب بلند را درک نمیکرد. آنچه از کلمات امیرالمؤمنین علیه السلام در یادها مانده چنین است حمد و ثنا مختص خداوندی است که در عین بینیازی از حمد و ثنای ستایش گرانش، حمد را راهی از راههای اقرار به ذات لاهوتی، بینیاز، ربوبی و یگانه خویش انتخاب کرده است. خداوند حمد را یکی از اسباب ازدیاد رحمت خویش و مسیری برای جویندگان فضل و رحمتش قرار داده است. و حقیقتی را در نهان الفاظ حمد و ثنا مستور داشته است؛ و آن عبارت است از اینکه در هر حمد و ستایشی که انجام میگیرد، با هر لفظی که باشد و هر چه الفاظ بزرگی باشد صاحب نعمت حقیقی و اصیل خداوند است و بس. و شهادت میدهم که پروردگار و معبودی جز خداوند یگانه نیست، و هیچ شریکی ندارد. شهادتی که برخاسته از اخلاص درون و صداقت باطنی بوده، و زبان آن را منعکس میکند. خدایی که خالق است، و آفریننده ای بیسابقه و صورت گری (بی نظیر). برای او نام های نیک است و چیزی مانند او نیست، زیرا هر چیزی با خواست و مشیّت او پدید آمده است، و در نتیجه پدیده اش و مخلوقش مثل او نمیشود. و شهادت میدهم که محمد صلی الله علیه و آله بنده خدا و فرستاده او است. خداوند او را از زمانهای پیشین خالص نموده، و آگاهانه بر دیگر امتها برگزیده است. حقیقت وجود او منحصر به فرد بوده، و همگون و همانند دیگر انسانها نیست. خداوند او را برگزید تا از جانب او فرمان دهنده (به معروفها) و بازدارنده (از منکرها) باشد، و او را در تمام عوالم خلیفه خود ساخت (تا فیوضاتش از طریق او به خلائق برسد، و به وسیله او همه ساکنان عوالم با خدا ارتباط برقرار کنند)، زیرا دیدگان، خدا را نمیبینند و گذر اندیشهها بر او نمیافتد و در قلمرو اسرار، گمانهای پنهان همتایی برای او نمییابد. خدایی غیر آن فرمانروای سامان بخش نیست. خداوند، شهادت به نبوت رسول خدا صلی الله علیه و آله را در کنار اعتراف به خداوندی خویش قرار داد، و چنان او را احترام و تکریم نمود که هیچ مخلوقی به آن درجه از کرامت الهی نرسید. آری، رسول خدا صلی الله علیه و آله به دلیل خصوصیات و صداقتش شایسته چنین مقام رفیعی بود. این مقام و منزلت نصیب کسانی نمیشود که متغیرالحال هستند، و پیوسته دگرگون میشوند، و رشته محبت و دوستی را پاس نمیدارند، و در دام گمانها گرفتار میشوند. خداوند فرمان داد تا بر او درود و صلوات بفرستیم، و این گونه بر احترام و تکریم او افزوده، و آن صلواتها را راهی برای اجابت دعای دعاکنندگان قرار داد. خداوند خود بر او صلوات فرستاد و گرامیش داشت و شرافتش بخشید، و چنان عظمتش داد که آن را کرانه ای نیست و تا ابد چنین خواهد بود. اما پس از پیامبر صلی الله علیه و آله، خداوند گروه خاصی را (برای جانشینی او) انتخاب نمود، و به آنان مقام رفیعی عنایت فرمود، و تا رتبه رسولش صلی الله علیه و آله بالا برد، و آنان را دعوت کنندگان به سوی خود قرار داد. راهنمایانی که در طول قرنها و طی زمانها مردم را به سوی او هدایت کنند. آنان قبل از خلقت هر پدیده ای به صورت نورهایی آفریده شدند، و خداوند آنان را به حمد و ستایش خود گویا ساخت، و شکر و تمجید از خویش را به آنان الهام نمود، و آنان را حجتهایی قرار داد بر همه کسانی که به ربوبیّت خداوند و عبودیّت خویشتن اعتراف دارند. خداوند به وسیله آنان موجوداتی را که توان سخن گفتن نداشتند گویا ساخت، تا با زبانهای گوناگون به خداوندیش اعتراف کنند، که او بدون تردید خالق و شکافنده آسمانها و زمین است. خداوند آنان را بر آفرینش خویش گواه گرفت، و از ولایت امرش آنچه میخواست به آنها سپرد، و آنان را تفسیر کنندگان مشیّت خود و بیان گران اراده اش قرار داد. (آنان مصداق این آیه هستند:) «هرگز در سخن بر خدا پیشی نمیگیرند و پیوسته به فرمان او عمل میکنند خداوند اعمال امروز و آینده و اعمال گذشته آنها را میداند و آنها جز برای کسی که خداوند راضی (به شفاعت برای او) است شفاعت نمیکنند و از ترس او بیمناک اند». آنان بر اساس احکام خداوند حکم میکنند، و سنتهای الهی را جاری میسازند. حدود او را بر پا میدارند و واجب او را ادا میکنند. خداوند بندگان را در مشکلات و دشواریها به صورت ناشنوا رها نکرده است، و در تیرگیها بسان بی زبانان فاقد شعور واننهاده است. بلکه برای آنان عقلهایی قرار داده که با تمام اعضای بدنشان درآمیخته است، و در کالبدهایشان گسترده شده، و در جانهایشان تثبیت گشته، و حواس را تحت امر قرار داده است. خداوند به وسیله عقلها بر گوش و چشم و افکار و خاطرههای انسانها حجت را تمام کرده، و راه خود را به آنان نشان داده است. و زبانهای گویا و رسا در اختیارشان قرار داد، تا آنچه را که میبینند بیان کنند. این همه لطف که خداوند به انسانها نمود و با قدرت و حکمت خویش چنین عقلی را در وجود آنها قرار داد، و به وسیله آن هر آنچه لازم به گفتن بود گفت، برای این بود که (تا آنها که هلاک و گمراه) میشوند از روی اتمام حجت باشد، و آنها که زنده م یشوند (و هدایت مییابند) از روی دلیل روشن باشد. و خداوند شنوا و داناست) و بینا و گواه و آگاه است. ای مؤمنان، خداوند متعال امروز دو عید بزرگ و مهم را برای شما جمع کرده است؛ (جمعه و غدیر) که پایداری هر کدام از این دو عید به دیگری است. خداوند با این دو عید زیباترین کارهایش را به شما ارائه کرده، و راه رشد و تعالی را به شما نشان داده، و شما را به پیروی از کسانی که از انوار الهی برخوردارند دعوت نموده، و راه متعادل را برای پیمودن شما هموار و گواراترین و شیرینترین هدایای خود را برای شما ارزانی داشته است. اما روز جمعه را خداوند محل اجتماع مسلمانان قرار داده، و مردم را به سوی آن دعوت کرده است. تا آلودگیهایی را که در طول هفته پدید آمده و آنچه را داد و ستدها و کسبهای نامناسب به وجود آورده است پاک گرداند. و تذکری برای مؤمنان باشد که بدانند تقواپیشگان از چگونه خشیتی برخوردار هستند. خداوند اعمال خیر اهل طاعت خویش را در روز جمعه چندین برابر روزهای دیگر پاداش میدهد. این وعدههای الهی تحقّق نمییابد مگر در مورد کسانی که زیر بار اوامر الهی رفته، و خواست الهی را پذیرفته، و مطیع دستورهای خداوند باشند، و خود را از آنچه که خداوند نهی کرده دور نموده، و به آنچه که خداوند بدان فرا خوانده و تشویق کرده گردن نهند. بنا بر این، خداوند توحید را نمیپذیرد مگر با اعتراف به نبوت پیامبرش صلی الله علیه و آله، و هیچ دین و آئینی را نمیپذیرد مگر با پذیرش ولایت کسانی که به ولایتشان امر کرده است، و زمینههای اطاعت خداوند فراهم نمیآید مگر با تمسّک به عصمت الهی و عصمت اهل ولایت او. به همین دلیل خداوند در روز غدیر، آیاتی را بر پیامبرش صلی الله علیه و آله نازل فرمود، و اراده خود را درباره مخلصین درگاهش و برگزیدگانش به مردم تبیین نمود، و رسول خدا صلی الله علیه و آله را مأمور کرد تا پیام او را به مردم ابلاغ نماید، و در این راه از اهل باطل و نفاق نهراسد، و حفظ رسولش را از آسیب آنان تضمین نمود. خداوند با این آیه از رازهای نهفته در دلهای اهل تردید و مردمان از دین برگشته پرده برداشت، به گونه ای که مؤمن و منافق مطلب را فهمیدند. آنگاه اهل حق که عزیز بودند عزیزتر شدند، و آنان که در میدان حق ثابت قدم بودند پایدارتر گشتند. در مقابل، نادانی منافقان و تعصّب کور از دین برگشتگان فزونی یافت. آنان از شدت عصبانیت دندانها را برهم میفشردند و دستها را فشار میدادند. سخنها گفتند و فریادها برآوردند و لغزشها داشتند. برخی بر عناد و لجاجت خود پایدار ماندند و حاضر به پذیرش حق نشدند. گروهی نیز امر الهی را به زبان پذیرفتند، اما باور حقیقی و قلبی به آن نداشتند، و جمعی با زبان و قلب و ایمان صادقانه آن را پذیرفتند و به استقبالش رفتند. در آن روز خداوند دینش را کامل نمود، و چشمان پیامبر صلی الله علیه و آله و مؤمنان و پیروان راستین را روشنی بخشید، و به وقوع پیوست آنچه که برخی از شما گواه آن بودید و برخی خبر آن را شنیدهاید. آن روز نعمت زیبای خدا بر بندگان صبور و پایدارش کامل گشت، و خداوند آنچه را فرعون وهامان و قارون و لشکریانشان فراهم آورده بودند تباه ساخت وکاخهایشان را ویران کرد. البته گروهی از گمراهان و اراذل و اوباش باقی ماندهاند، که از هیچ ظلم و ستمی در حق مردم کوتاهی نمیکنند. خداوند آنان را نیز در سرزمینشان عذاب و آثارشان را نابود خواهد ساخت. نشانههایشان را تباه، و به زودی حسرت را بدرقه کاروان زندگیشان مینماید، و به کسانی ملحق میکند که دست به جنایت گشودند و گردنکشی کردند، و در دین خدا دست بردند و احکام الهی را دگرگون ساختند. بدون تردید نصرت الهی نازل میشود و طومار دشمنان خدا را درهم میپیچد، و خداوند لطیف و آگاه است. آنچه شنیدید برای شما کفایت میکند، پس خداوند شما را مورد لطف ورحمت خود قرار دهد. تأمل و تدبر کنید در آنچه خداوند شما را به سوی آن دعوت نموده و برای آن تشویق کرده است. تصمیم بر پیمودن راه خدا بگیرید، و راه روشن او را بپیمایید، و به راههای دیگر که شما را از راه او متفرق میسازد وارد نشوید. امروز (غدیر) روز با عظمت و مهمی است، که در آن گشایش رخ داده، و نردبان ترقی برافراشته شده، و حجّتها آشکار گشته است. امروز، روز روشنایی و پردهبرداری از خالصترین مقامات است. روز کامل شدن دین، روز عهد و پیمان بسته شده، روز شاهد و مشهود، روز آشکار گشتن عقدههای نفاق و کفر، روز بیان ایمان، روز طرد شدن شیطان، روز دلیل و برهان، روز جدایی (حق از باطل) که وعده آن به شما داده شده، روز ملأ اعلی (فرشتگان عالم بالا) که از آن روی برمیگردانید، روز ارشاد و هدایت، روز آزمون بندگان، روز راهنمایی پیشاهنگان قوم، روز آشکار گشتن آنچه در سینهها پنهان و پوشیده بود، روز تصریح بر افراد خاص، روز شیث (وصی و جانشین حضرت آدم علیه السلام)، روز ادریس (وصی یکی از پیامبران قبل از حضرت نوح علیه السلام)، روز یوشع (وصی حضرت موسی علیه السلام)، روز شمعون (وصی حضرت عیسی علیه السلام)، روز امن و آسودگی، روز ظهور آنچه در نهان پاسداری میشد، و امروز، روز عیان شدن رازهاست. امیرالمؤمنین علیه السلام پیوسته میفرمود: امروز، روز.. سپس فرمود: پس خدا را در نظر داشته و مراقب باشید، که تقوای الهی را به دست آورده و فرمان خدا را گوش کنید و اطاعتش نمایید. از مکر و نیرنگ بر حذر باشید. در اندیشه فریب دادن خدا نباشید. درون خود را تفتیش کنید، و با خدا مکر به کار نبرید. تقرّب پیدا کنید به خداوند با اقرار به وحدانیت او، و اطاعت از کسانی که خدا به اطاعت آنان فرمان داده است. و به پیوند با کافران متمسّک نشوید، مبادا بدبختی و تباهی شما را بگیرد، و به اطاعت از گمراهان و گمراه کنندگان میل و رغبت پیدا کنید و بیراهه روید. خداوند متعال گروهی را در قرآن مذمت میکند: «و میگویند پروردگارا ما از سران و بزرگان خود اطاعت کردیم و ما را گمراه ساختند پروردگارا آنان را عذاب دو چندان ده و آنها را لعن بزرگی فرما». و میفرماید: «هنگامی که در آتش دوزخ با هم محاجّه میکنند ضعیفان به مستکبران میگویند ما پیرو شما بودیم». «آیا شما حاضرید سهمی از عذاب الهی را بپذیرید و از ما بردارید آنها میگویند اگر خدا ما را هدایت کرده بود ما نیز شما را هدایت میکردیم (ولی کار از اینها گذشته است)». آیا میدانید استکبار چیست؟ استکبار ترک اطاعت از کسی است که مأمور به اطاعت از او هستید، و برتری جستن بر کسی است که به پیروی از او دعوت شدهاید. قرآن در این باره سخن فراوان گفته است. اگر کسی در آن آیات تدبر کند، از انحراف در امان میماند و پند میگیرد. ای مؤمنان بدانید که خداوند متعال میفرماید: «خداوند کسانی را دوست دارد که در راه او در صف جهاد پیکار میکنند مانند سدّ آهنین همدست و پایدار هستند». آیا میدانید راه خدا چیست و چه کسی راه او است و چه کسی صراط خداست و چه کسی طریق خداست؟ من صراط خدا هستم، که اگر کسی برای اطاعت خدا آن را نپیماید به آتش جهنم افکنده میشود. من راه خدا هستم، که خداوند بعد از پیامبرش صلی الله علیه و آله برای پیروی مردم مرا منصوب کرد. من تقسیمکننده بهشت و دوزخم. من حجت خدا بر تبهکارانم. من نورِ انوارم. پس از خواب غفلت بیدار شوید، و پیش از فرا رسیدن مرگ برای انجام کار بشتابید، و برای کسب مغفرت خدا بر همدیگر سبقت گیرید، پیش از آنکه دیواری کشیده شود که باطن آن رحمت و ظاهرش عذاب است. آنگاه فریاد میزنید اما کسی گوش فرا نمیدهد، ناله سر میدهید و کسی به نالههای شما اهمیت نمیدهد، استغاثه میکنید و با تضرّع و زاری استمداد میکنید و کسی به کمک شما نمیآید. به سوی طاعتها بشتابید، قبل از آنکه فرصتها را از دست دهید. گویا مرگ به جانب شما رو نهاده است، مرگی که تمامی لذاید را تباه میسازد. خداوند رحمتتان کند. با پایان یافتن این اجتماع که به خانههایتان برمیگردید، برای اهل و عیال خود گشایشی داشته باشید، و در زندگی آنها توسعه ای دهید، به برادرانتان نیکی کنید، و خدا را بر این همه لطف واحسانش سپاسگزار و شاکر باشید. به دور یکدیگر جمع شوید تا خداوند الفت شما را بیشتر کند، و به همدیگر احسان کنید تا خداوند صمیمت شما را افزون گرداند. در این عید بزرگ نعمتهایی را که خداوند به شما ارزانی داشته است به یکدیگر هدیه دهید، همانگونه که خداوند در این عید چندین برابر عیدهای دیگر به شما پاداش و ثواب میدهد. در این عید بزرگ، احسان کردن ثروت را برکت میبخشد و عمر را زیاد میکند. در این روز، محبت به یکدیگر و مهرورزی با بندگان خدا رحمت و عطوفت خداوندی را جلب میکند. در این روز، هر آنچه در توان دارید از فضل و احسانی که خداوند نصیب شما کرده است برای برادران و اهل و عیال خود هزینه کنید و گشادهدستی نمایید و زمینه پذیرایی از آنها را فراهم کنید. شادمانی خود را آشکار کنید، و با لبخند و تبسم با یکدیگر رو به رو شوید. شکر خدا را بر این همه لطف و کرامتش بر زبان داشته باشید، و به آنان که با آرزومندی چشم به دستان شما دوختهاند به دیدارشان بشتابید، و بخشش فراوان کنید. ضعیفان و ناتوانان را دریابید، و هر آنچه در توان دارید و امکانات شما اجازه میدهد در خوراکی و بقیه نیازمندیها با آنان به مساوات رفتار نمایید. پاداش یک درهم احسان در این روز برابر صد هزار درهم در روزهای دیگر است، و امید است خداوند بیشتر از این هم پاداش دهد. روزه این روز مستحب است، و خداوند به آن دعوت نموده و پاداش عظیمی برای آن قرار داده است؛ به گونه ای که اگر بنده ای از بندگان خدا تمام عمر دنیا، روزها را به روزه داری و شبها را به عبادت سپری کند، همسان کسی که با نیت خالصانه در روز غدیر روزه گرفته است نمیشود. اما هر کسی در این روز بدون اینکه برادر مؤمنش از او درخواستی کرده باشد از او کارگشایی کند و مشتاقانه برای او قدم خیر بردارد همانند کسی است که در این روز روزه گرفته و شب آن را به عبادت گذرانده باشد، و کسی که در غروب روز غدیر به روزهداری افطار دهد همانند کسی است که ده فئام را افطاری داده باشد. در این هنگام کسی از جا برخاست و سؤال کرد: یا امیرالمؤمنین، فئام چیست؟ امیرالمؤمنین علیه السلام فرمود: فئام صد هزار پیامبر صلی الله علیه و آله و شهید است. حال چگونه است پاداش کسی که جمعی از مردان و زنان اهل ایمان را افطاری داده باشد؟ من ضمانت میدهم که خداوند او را از کفر و فقر امان دهد، و اگر در همان شب یا همان روز یا پس از آن روز تا عید غدیر سال آینده بمیرد، بدون اینکه گناه کبیره ای مرتکب شده باشد اجر و پاداش او با خداوند میباشد. و هر کس که برای برادرانش قرض بگیرد (و برای حل مشکل آنها واسطه شود) و به آنها کمک کند، من ضمانت میدهم که خداوند قرض او رابپردازد، اگر زنده بماند، و اگر جانش را بگیرد از طرف او بر عهده میگیرد و ادا میکند. در این روز، هنگامی که با یکدیگر ملاقات میکنید، با همدیگر دست دهید و این نعمت بزرگ را به همدیگر تهنیت و تبریک بگویید. مطالب مرا که شنیدید، حاضران به غائبان برسانند، و آنها که در مجلس حضور داشتند پیام مرا به کسانی که به دلیل دوری راه نتوانستند در این اجتماع شرکت کنند ابلاغ نمایند. تأکید میکنم که افراد متمکّن و دارای امکانات از ناتوانان و ضعیفان دلجویی کنند، که رسول خدا صلی الله علیه و آله مرا این چنین فرمان داده است. امیرالمؤمنین علیه السلام بعد از این سخنان خطبه جمعه را آغاز فرمود و نماز جمعه را اقامه کرد. حضرت پس از نماز با فرزندان و شیعیان خود به منزل امام حسن مجتبی علیه السلام رفتند. آن حضرت غذایی را برای پذیرایی از مهمانان آماده کرده بود. همه مهمانان اعم از ثروتمند و فقیر بر سر سفره حضرت نشستند، پس از صرف غذا همراه با هدیه ای به سوی خانههایشان بازگشتند. |
- ↑ در مبانی رجالی بعضی از رجالیون این گونه عبارات را «اخبرنا جماعة» دلیل بر ضعف روایت میگیرند. ولی از نظر بعضی از رجالیون این گونه عبارات نشان میدهد که این متن سندهای بسیاری داشته و افراد زیاد و بسیاری آن را نقل کردهاند و در آن عصر مشهور بوده است، ولی راوی از یک طریق نقل نموده است.
- ↑ رجال النجاشی: ص ۴۳۹ ش ۱۱۸۴. الخلاصة: ج ۱ ص ۱۸۰. فائق المقال فی الحدیث و الرجال (مهذب الدین احمد بصری): ص ۲۰۱.
- ↑ قاموس الرجال (شوشتری): ج ۱۲ ص ۱۳.
- ↑ کشف اللثام (هندی): ج ۴ ص ۴۰۰.
- ↑ مصباح المتهجد و سلاح المتعبد، ج2، ص: 753