خطبه غدیر امیرالمؤمنین علیه السلام: تفاوت میان نسخه‌ها

خط ۴۲۶: خط ۴۲۶:
<big>الجنة الواقية (معروف به »مصباح« )، اثر مرحوم كفعمى.</big>
<big>الجنة الواقية (معروف به »مصباح« )، اثر مرحوم كفعمى.</big>


<big>و اما متن كامل و مقابله شده خطبه اميرالمؤمنين عليه السلام در نماز روز عيد غدير چنين است:</big>
<big>و اما '''متن كامل و مقابله شده خطبه اميرالمؤمنين عليه السلام''' در نماز روز عيد غدير چنين است:</big>


<big>أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِى‏ مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِىِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِىُّ الْحَاجِبُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلاثِينَ وَ ثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ هَارُونَ أَبُوعُمَرَ الْمَرْوَزِىُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَى الثَّمَانِينَ سَنَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِىُّ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ، وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِينَ:</big>
<big>أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ، عَنْ أَبِى‏ مُحَمَّدٍ هَارُونَ بْنِ مُوسَى التَّلَّعُكْبَرِىِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُوالْحَسَنِ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ الْخُرَاسَانِىُّ الْحَاجِبُ فِى شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَ ثَلاثِينَ وَ ثَلاثِمِائَةٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ هَارُونَ أَبُوعُمَرَ الْمَرْوَزِىُّ وَ قَدْ زَادَ عَلَى الثَّمَانِينَ سَنَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَيَّاضُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الطَّرَسُوسِىُّ بِطُوسَ سَنَةَ تِسْعٍ وَ خَمْسِينَ وَ مِائَتَيْنِ، وَ قَدْ بَلَغَ التِّسْعِينَ:</big>
خط ۴۶۰: خط ۴۶۰:
<big>فَلا يَقْبَلُ تَوْحِيدَهُ <ref>مصباح الزائر: «ولا» .</ref> إِلاّ بِالاعْتِرَافِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ، وَ لا يَقْبَلُ دَيْناً إِلاّ بِوَلايَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلايَتِهِ، وَ لا تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلاّ بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلايَتِهِ. فَأَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِى يَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَيَّنَ بِهِ <ref>مصباح المتهجد: «عنه» .</ref> عَنْ إِرَادَتِهِ فِى خُلَصَائِهِ وَ ذَوِى اجْتِبَائِهِ <ref>المصباح (كفعمى) : «احبائه» .</ref> ، وَ أَمَرَهُ بِالْبَلاغِ وَ تَرْكِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّيْغِ وَ النِّفَاقِ، وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ، وَ كَشَفَ مِنْ خَبَايَا أَهْلِ الرَّيْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِيهِ. <ref>المصباح (كفعمى) : «فيه رمز» . </ref></big>
<big>فَلا يَقْبَلُ تَوْحِيدَهُ <ref>مصباح الزائر: «ولا» .</ref> إِلاّ بِالاعْتِرَافِ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِنُبُوَّتِهِ، وَ لا يَقْبَلُ دَيْناً إِلاّ بِوَلايَةِ مَنْ أَمَرَ بِوَلايَتِهِ، وَ لا تَنْتَظِمُ أَسْبَابُ طَاعَتِهِ إِلاّ بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهْلِ وَلايَتِهِ. فَأَنْزَلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِى يَوْمَ الدَّوْحِ مَا بَيَّنَ بِهِ <ref>مصباح المتهجد: «عنه» .</ref> عَنْ إِرَادَتِهِ فِى خُلَصَائِهِ وَ ذَوِى اجْتِبَائِهِ <ref>المصباح (كفعمى) : «احبائه» .</ref> ، وَ أَمَرَهُ بِالْبَلاغِ وَ تَرْكِ الْحَفْلِ بِأَهْلِ الزَّيْغِ وَ النِّفَاقِ، وَ ضَمِنَ لَهُ عِصْمَتَهُ مِنْهُمْ، وَ كَشَفَ مِنْ خَبَايَا أَهْلِ الرَّيْبِ وَ ضَمَائِرِ أَهْلِ الارْتِدَادِ مَا رَمَزَ فِيهِ. <ref>المصباح (كفعمى) : «فيه رمز» . </ref></big>


<big>فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ، فَأَعَزَّ مُعِزٌّ <ref name=":0">مصباح الزائر: «فأعن معنّ» . المصباح (كفعمى) : «فاعرض مغرض» . </ref> وَ ثَبَتَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتٌ، وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ <ref name=":1">المصباح (كفعمى) و مصباح الزائر: «جهاله» .</ref> الْمُنَافِقِ وَ حَمِيَّةُ الْمَارِقِ، وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَى النَّوَاجِدِ، وَ الْغَمْزُ عَلَى السَّوَاعِدِ، وَ نَطَقَ نَاطِقٌ، وَ نَعَقَ نَاعِقٌ، وَ نَشَقَ نَاشِقٌ، وَ اسْتَمَرَّ عَلَى مَارِقَتِهِ <ref>المصباح (كفعمى) و مصباح الزائر: «ما رقيئه» . </ref> مَارِقٌ. وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِيمَانِ.</big>


<big>وَ كَمَّلَ <ref>مصباح المتهجد: «و اكمل» . </ref> اللَّهُ دِينَهُ، وَ أَقَرَّ عَيْنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُتَابِعِينَ <ref>المصباح (كفعمى) : «التابعين» .</ref> ، وَ كَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُكُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَكُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَى الصَّابِرِينَ، وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ <ref>المصباح (كفعمى) : «يصنع» . </ref> وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ <ref>المصباح (كفعمى) : «جنودهم» .</ref>  وَ ما كانُوا يَعْرِشُونَ.</big>


فَعَقَلَهُ الْمُؤْمِنُ وَ الْمُنَافِقُ، فَأَعَزَّ مُعِزٌّ××× ۷ مصباح الزائر: »فأعن معنّ« . المصباح )كفعمى( : »فاعرض مغرض« . ××× وَ ثَبَتَ عَلَى الْحَقِّ ثَابِتٌ، وَ ازْدَادَتْ جَهْلَةُ××× ۸ المصباح )كفعمى( و مصباح الزائر: »جهاله« . ××× الْمُنَافِقِ وَ حَمِيَّةُ الْمَارِقِ، وَ وَقَعَ الْعَضُّ عَلَى النَّوَاجِدِ، وَ الْغَمْزُ عَلَى السَّوَاعِدِ، وَ نَطَقَ نَاطِقٌ، وَ نَعَقَ نَاعِقٌ، وَ نَشَقَ نَاشِقٌ، وَ اسْتَمَرَّ عَلَى مَارِقَتِهِ××× ۹ المصباح )كفعمى( و مصباح الزائر: »ما رقيئه« . ××× مَارِقٌ. وَ وَقَعَ الْإِذْعَانُ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَ مِنْ طَائِفَةٍ بِاللِّسَانِ وَ صِدْقِ الْإِيمَانِ.
<big>وَ بَقِيَتْ خُثَالَةٌ مصباح المتهجد: «حشاله» . <ref>مصباح الزائر و المصباح (كفعمى) : «حثاله» . </ref> مِنَ الضَّلالِ <ref>المصباح (كفعمى) : «الضلالة» .</ref>  لا يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالاً. <ref>مصباح الزائر: «حبالاً» . </ref> يَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِى دِيَارِهِمْ، وَ يَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ، وَ يُبِيدُ مَعَالِمَهُمْ، وَ يُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ، وَ يُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَكُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَكَّنَهُمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ حَتَّى بَدَّلُوهُ، وَ مِنْ حُكْمِهِ حَتَّى غَيَّرُوهُ، وَ سَيَأْتِى نَصْرُ اللَّه عَلَى عَدُوِّهِ لِحِينِهِ <ref>المصباح (كفعمى) : «لحبيبه» . </ref> وَ اللَّهُ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.</big>


وَ كَمَّلَ××× ۱ مصباح المتهجد: »و اكمل« . ××× اللَّهُ دِينَهُ، وَ أَقَرَّ عَيْنَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُتَابِعِينَ××× ۲ المصباح )كفعمى( : »التابعين« . ×××، وَ كَانَ مَا قَدْ شَهِدَهُ بَعْضُكُمْ وَ بَلَغَ بَعْضَكُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ اللَّهِ الْحُسْنَى الصَّابِرِينَ، وَ دَمَّرَ اللَّهُ مَا صَنَعَ فِرْعَوْنُ××× ۳ المصباح )كفعمى( : »يصنع« . ××× وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ××× ۴ المصباح )كفعمى( : »جنودهم« . ××× وَ ما كانُوا يَعْرِشُونَ.
<big>وَ فِى دُونِ مَا سَمِعْتُمْ كِفَايَةٌ وَ بَلاغٌ. فَتَأَمَّلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ حَثَّكُمْ عَلَيْهِ، وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُكُوا نَهْجَهُ، «وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ».<ref>انعام /  ۱۵۳.</ref></big>


<big>إِنَّ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ فِيهِ؛ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ، وَ هُوَ يَوْمُ الْإِيضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ، وَ يَوْمُ كَمَالِ الدِّينِ.</big>


وَ بَقِيَتْ خُثَالَةٌ××× ۵ مصباح المتهجد: »حشاله« . مصباح الزائر و المصباح )كفعمى( : »حثاله« . ××× مِنَ الضَّلالِ××× ۶ المصباح )كفعمى( : »الضلالة« . ××× لا يَأْلُونَ النَّاسَ خَبَالاً.××× ۷ مصباح الزائر: »حبالاً« . ××× يَقْصِدُهُمْ اللَّهُ فِى دِيَارِهِمْ، وَ يَمْحُو اللَّهُ آثَارَهُمْ، وَ يُبِيدُ مَعَالِمَهُمْ، وَ يُعْقِبُهُمْ عَنْ قُرْبِ الْحَسَرَاتِ، وَ يُلْحِقُهُمْ بِمَنْ بَسَطَ أَكُفَّهُمْ وَ مَدَّ أَعْنَاقَهُمْ وَ مَكَّنَهُمْ مِنْ دِينِ اللَّهِ حَتَّى بَدَّلُوهُ، وَ مِنْ حُكْمِهِ حَتَّى غَيَّرُوهُ، وَ سَيَأْتِى نَصْرُ اللَّه عَلَى عَدُوِّهِ لِحِينِهِ××× ۸ المصباح )كفعمى( : »لحبيبه« . ××× وَ اللَّهُ لَطِيفٌ خَبِيرٌ.
<big>وَ يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ يَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ، وَ يَوْمُ تِبْيَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ، وَ يَوْمُ الْبَيَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَ يَوْمُ دَحْرِ الشَّيْطَانِ، وَ يَوْمُ الْبُرْهَانِ.</big>


<big>هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ. <ref>المصباح (كفعمى) : «تكذبون» . </ref> هَذَا يَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَى الَّذِى أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ. <ref>فراز «اذ يختصمون» فقط در المصباح (كفعمى) آمده است.</ref>  هَذَا يَوْمُ النَبَأ العَظيمِ <ref>فراز «هذا يوم النبأ العظيم» فقط در المصباح (كفعمى) آمده است.</ref>  هَذَا يَوْمُ الْإِرْشَادِ، وَ يَوْمُ مِحْنَةِ <ref>مصباح المتهجد: «محبه» .</ref>  الْعِبَادِ، وَ يَوْمُ الدَّلِيلِ عَلَى الْرُّوَّادِ. هَذَا يَوْمُ أَبْدَى خَفَايَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ.</big>


وَ فِى دُونِ مَا سَمِعْتُمْ كِفَايَةٌ وَ بَلاغٌ. فَتَأَمَّلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ حَثَّكُمْ عَلَيْهِ، وَ اقْصِدُوا شَرْعَهُ وَ اسْلُكُوا نَهْجَهُ، »وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ« .××× ۹ انعام /  ۱۵۳. ×××
<big>هَذَا يَوْمُ النُّصُوصِ عَلَى أَهْلِ الْخُصُوصِ. هَذَا يَوْمُ شِيثٍ. هَذَا يَوْمُ إِدْرِيسَ. هَذَا يَوْمُ يُوشَعَ. هَذَا يَوْمُ شَمْعُونَ. هَذَا يَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ. هَذَا يَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَكْنُونِ. هَذَا يَوْمُ إِبْلاءِ السَّرَائِرِ.</big>


<big>فَلَمْ يَزَلْ ‏عليه السلام يَقُولُ: هَذَا يَوْمُ هَذَا يَوْمُ.</big>


إِنَّ هَذَا يَوْمٌ عَظِيمُ الشَّأْنِ فِيهِ؛ وَقَعَ الْفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدَّرَجُ وَ وَضَحَتِ الْحُجَجُ، وَ هُوَ يَوْمُ الْإِيضَاحِ وَ الْإِفْصَاحِ عَنِ الْمَقَامِ الصُّرَاحِ، وَ يَوْمُ كَمَالِ الدِّينِ.
<big>فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَكْرَ وَ لا تُخَادِعُوهُ، وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَكُمْ وَ لا تُوَارِبُوهُ، وَ تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِتَوْحِيدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِيعُوهُ- وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ، وَ لا يُجَنِّحُ بِكُمُ الْغَىُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِيلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِكَ الَّذِينَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا؛ قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِى طَائِفَةٍ ذَكَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِى كِتَابِهِ: «إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً» . <ref>احزاب /  ۶۹ ، ۶۸ .</ref></big>


<big>وَ قَالَ تَعَالَى: «وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِى النَّارِ «فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا»<ref>غافر /  ۴۸.</ref>  «مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَىْ‏ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ» .<ref>ابراهيم ‏عليه السلام /  ۲۲.</ref> أَ فَتَدْرُونَ الاسْتِكْبَارُ مَا هُوَ؟ هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ نَدَبُوا إِلَى مُتَابَعَتِهِ. وَ الْقُرْآنُ يَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِيرٍ، أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ.</big>


وَ يَوْمُ الْعَهْدِ الْمَعْهُودِ وَ يَوْمُ الشَّاهِدِ وَ الْمَشْهُودِ، وَ يَوْمُ تِبْيَانِ الْعُقُودِ عَنِ النِّفَاقِ وَ الْجُحُودِ، وَ يَوْمُ الْبَيَانِ عَنْ حَقَائِقِ الْإِيمَانِ، وَ يَوْمُ دَحْرِ الشَّيْطَانِ، وَ يَوْمُ الْبُرْهَانِ.
<big>وَ اعْلَمُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ»  . <ref>صفّ /  ۵ .</ref>  أَ تَدْرُونَ مَا سَبِيلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِيلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِيقُهُ؟</big>


هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِى كُنْتُمْ تُوعَدُونَ.××× ۱ المصباح )كفعمى( : »تكذبون« . ××× هَذَا يَوْمُ الْمَلَإِ الْأَعْلَى الَّذِى أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ.××× ۲ فراز »اذ يختصمون« فقط در المصباح )كفعمى( آمده است. ××× هَذَا يَوْمُ النَبَأ العَظيمِ××× ۳ فراز »هذا يوم النبأ العظيم« فقط در المصباح )كفعمى( آمده است. ××× هَذَا يَوْمُ الْإِرْشَادِ، وَ يَوْمُ مِحْنَةِ××× ۴ مصباح المتهجد: »محبه« . ××× الْعِبَادِ، وَ يَوْمُ الدَّلِيلِ عَلَى الْرُّوَّادِ. هَذَا يَوْمُ أَبْدَى خَفَايَا الصُّدُورِ وَ مُضْمَرَاتِ الْأُمُورِ.
<big>أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِى مَنْ لَمْ يَسْلُكْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِيهِ هُوِىَ <ref>مصباح المتهجد: «هدى» .</ref>  بِهِ إِلَى النَّارِ، وَ أَنَا سَبِيلُهُ الَّذِى نَصَبَنِى لِلاِتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ.</big>


<big>فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ، وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ، وَ سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ، فَتُنَادَوْنَ فَلا يَسْمَعُ نِدَاؤُكُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلا يُحْفَلُ بِضَجِيجِكُمْ. وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِيثُوا <ref>مصباح المتهجد: «تَستَغيتوا» .</ref>  فَلا تُغَاثُوا. <ref>مطالب ياد شده به تأويل آيات ۱۴  - ۱۲ سوره حديد اشاره دارد.</ref></big>


هَذَا يَوْمُ النُّصُوصِ عَلَى أَهْلِ الْخُصُوصِ. هَذَا يَوْمُ شِيثٍ. هَذَا يَوْمُ إِدْرِيسَ. هَذَا يَوْمُ يُوشَعَ. هَذَا يَوْمُ شَمْعُونَ. هَذَا يَوْمُ الْأَمْنِ الْمَأْمُونِ. هَذَا يَوْمُ إِظْهَارِ الْمَصُونِ مِنَ الْمَكْنُونِ. هَذَا يَوْمُ إِبْلاءِ السَّرَائِرِ.
<big>سَارِعُوا إِلَى الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ، فَكَانَ قَدْ جَاءَكُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلا مَنَاصَ نَجَاءٍ <ref>المصباح (كفعمى) : «نجاه» . </ref> وَ لا مَحِيصَ تَخْلِيصٍ.</big>


<big>عُودُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِكُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِيَالِكُمْ، وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِكُمْ، وَ الشُّكْرِ للَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ، وَ أَجْمِعُوا <ref>المصباح (كفعمى) : «و اجتمعوا»: . </ref> يَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَكُمْ، وَ تَبَارُّوا يَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَكُمْ، وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ كَمَا مَنَّاكُمْ بِالثَّوَابِ فِيهِ عَلَى أَضْعَافَ الْأَعْيَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلاّ فِى مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِيهِ يُثْمِرُ <ref>مصباح المتهجد: «يثمر» . </ref> الْمَالَ وَ يَزِيدُ فِى الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِيهِ، يَقْتَضِى رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ، وَ هَيِّئُوا لِإِخْوَانِكُمْ وَ عِيَالِكُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِكُمْ <ref>المصباح (كفعمى) : «موجودكم» .</ref>  وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ، وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ السُّرُورَ فِى مُلاقَاتِكُمْ، وَ الْحَمْدُ للَّهِ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ، وَ عُودُوا بِالْمَزِيدِ مِنَ الْخَيْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِيلِ لَكُمْ، وَ سَاوُوا بِكُمْ ضُعَفَاءِكُمْ فِى مَآكِلِكُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ عَلَى حَسَبِ إِمْكَانِكُمْ؛ فَالدِّرْهَمُ فِيهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.</big>


فَلَمْ يَزَلْ‏عليه السلام يَقُولُ: هَذَا يَوْمُ هَذَا يَوْمُ.
<big>وَ صَوْمُ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِيمَ كَفَالَةً عَنْهُ، حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِيدِ فِى الشَّبِيبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْيَا إِلَى تَقَضِّيهَا  صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَيْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِى صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَيْهِ أَيَّامُ الدُّنْيَا عَنْ كِفَايَةٍ، وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً وَ أقرَضَهُ <ref name=":0" /> فَلَهُ كَأَجْرِ<ref name=":1" />  مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ وَ قَامَ لَيْلَتَهُ، وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِى لَيْلَتِهِ فَكَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً يَعُدُّهَا بِيَدِهِ عَشَرَةً.</big>


<big>فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَا الْفِئَامُ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفِ نَبِىٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ، فَكَيْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ! وَ أَنَا ضَمِينُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ، وَ إِنْ مَاتَ فِى لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ ارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ، وَ إِذَا تَلاقَيْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِيمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِى هَذَا الْيَوْمِ.</big>


فَرَاقِبُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اتَّقُوهُ وَ اسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوهُ وَ احْذَرُوا الْمَكْرَ وَ لا تُخَادِعُوهُ، وَ فَتِّشُوا ضَمَائِرَكُمْ وَ لا تُوَارِبُوهُ، وَ تَقَرَّبُوا إِلَى اللَّهِ بِتَوْحِيدِهِ وَ طَاعَةِ مَنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تُطِيعُوهُ- وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ، وَ لا يُجَنِّحُ بِكُمُ الْغَىُّ فَتَضِلُّوا عَنْ سَبِيلِ الرَّشَادِ بِاتِّبَاعِ أُولَئِكَ الَّذِينَ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا؛ قَالَ اللَّهُ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ فِى طَائِفَةٍ ذَكَرَهُمْ بِالذَّمِّ فِى كِتَابِهِ: »إِنَّا أَطَعْنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا رَبَّنا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذابِ وَ الْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً« .××× ۵ احزاب /  ۶۹ ۶۸ . ×××
<big>وَ لْيُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ، وَ لْيَعُدِ الْغَنِىُّ عَلَى الْفَقِيرِ وَ الْقَوِىُّ عَلَى الضَّعِيفِ. أَمَرَنِى رَسُولُ‏اللَّهِ‏صلى الله عليه وآله بِذَلِكَ.</big>


 
<big>ثُمَّ أَخَذَعليه السلام فِى خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، وَ جَعَلَ صَلاةَ جُمُعَتِهِ صَلاةَ عِيدِهِ، وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِى‏مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ علیهما السلام بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَ انْصَرَفَ غَنِيُّهُمْ وَ فَقِيرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِيَالِه.'''<br />ترجمه خطبه:'''</big>
وَ قَالَ تَعَالَى: »وَ إِذْ يَتَحاجُّونَ فِى النَّارِ »فَيَقُولُ الضُّعَفاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا«××× ۶ غافر /  ۴۸. ××× »مِنْ عَذابِ اللَّهِ مِنْ شَىْ‏ءٍ قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ« .××× ۷ ابراهيم‏عليه السلام /  ۲۲. ××× أَ فَتَدْرُونَ الاسْتِكْبَارُ مَا هُوَ؟ هُوَ تَرْكُ الطَّاعَةِ لِمَنْ أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التَّرَفُّعُ عَلَى مَنْ نَدَبُوا إِلَى مُتَابَعَتِهِ. وَ الْقُرْآنُ يَنْطِقُ مِنْ هَذَا عَنْ كَثِيرٍ، أَنْ تُدَبِّرَهُ مُتَدَبِّرٌ زَجْرَهُ وَ وَعْظَهُ.
 
وَ اعْلَمُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ: »إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقاتِلُونَ فِى سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ« .××× ۱ صفّ /  ۵ . ××× أَ تَدْرُونَ مَا سَبِيلُ اللَّهِ وَ مَنْ سَبِيلُهُ وَ مَنْ صِرَاطُ اللَّهِ وَ مَنْ طَرِيقُهُ؟
 
 
أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ الَّذِى مَنْ لَمْ يَسْلُكْهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فِيهِ هُوِىَ××× ۲ مصباح المتهجد: »هدى« . ××× بِهِ إِلَى النَّارِ، وَ أَنَا سَبِيلُهُ الَّذِى نَصَبَنِى لِلاِتِّبَاعِ بَعْدَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ. أَنَا قَسِيمُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ، وَ أَنَا حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْفُجَّارِ وَ نُورُ الْأَنْوَارِ.
 
 
فَانْتَبِهُوا عَنْ رَقْدَةِ الْغَفْلَةِ، وَ بَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الْأَجَلِ، وَ سابِقُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يُضْرَبَ بِالسُّورِ بِبَاطِنِ الرَّحْمَةِ وَ ظَاهِرِ الْعَذَابِ، فَتُنَادَوْنَ فَلا يَسْمَعُ نِدَاؤُكُمْ وَ تَضِجُّونَ فَلا يُحْفَلُ بِضَجِيجِكُمْ. وَ قَبْلَ أَنْ تَسْتَغِيثُوا××× ۳ مصباح المتهجد: »تَستَغيتوا« . ××× فَلا تُغَاثُوا.××× ۴ مطالب ياد شده به تأويل آيات ۱۴  - ۱۲ سوره حديد اشاره دارد. ×××
 
 
سَارِعُوا إِلَى الطَّاعَاتِ قَبْلَ فَوْتِ الْأَوْقَاتِ، فَكَانَ قَدْ جَاءَكُمْ هَادِمُ اللَّذَّاتِ فَلا مَنَاصَ نَجَاءٍ××× ۵ المصباح )كفعمى( : »نجاه« . ××× وَ لا مَحِيصَ تَخْلِيصٍ.
 
 
عُودُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِكُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِيَالِكُمْ، وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِكُمْ، وَ الشُّكْرِ للَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ، وَ أَجْمِعُوا××× ۶ المصباح )كفعمى( : »و اجتمعوا« . ××× يَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَكُمْ، وَ تَبَارُّوا يَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَكُمْ، وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ كَمَا مَنَّاكُمْ بِالثَّوَابِ فِيهِ عَلَى أَضْعَافَ الْأَعْيَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلاّ فِى مِثْلِهِ وَ الْبِرُ فِيهِ يُثْمِرُ××× ۷ مصباح المتهجد: »يثمر« . ××× الْمَالَ وَ يَزِيدُ فِى الْعُمُرِ وَ التَّعَاطُفُ فِيهِ، يَقْتَضِى رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ، وَ هَيِّئُوا لِإِخْوَانِكُمْ وَ عِيَالِكُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِكُمْ××× ۱ المصباح )كفعمى( : »موجودكم« . ××× وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ، وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ السُّرُورَ فِى مُلاقَاتِكُمْ، وَ الْحَمْدُ للَّهِ عَلَى مَا مَنَحَكُمْ، وَ عُودُوا بِالْمَزِيدِ مِنَ الْخَيْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِيلِ لَكُمْ، وَ سَاوُوا بِكُمْ ضُعَفَاءِكُمْ فِى مَآكِلِكُمْ وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِكُمْ وَ عَلَى حَسَبِ إِمْكَانِكُمْ؛ فَالدِّرْهَمُ فِيهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِيدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
 
 
وَ صَوْمُ هَذَا الْيَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِيمَ كَفَالَةً عَنْهُ، حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِيدِ فِى الشَّبِيبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْيَا إِلَى تَقَضِّيهَا××× ۲ در بعضى از نسخه‏ها »انقضائها« آمده است. ××× صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَيْلَهَا إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِى صَوْمِهِ لَقَصُرَتْ إِلَيْهِ أَيَّامُ الدُّنْيَا عَنْ كِفَايَةٍ، وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً وَ أقرَضَهُ××× ۳ و اقرضه« فقط در المصباح )كفعمى( آمده است. ××× فَلَهُ كَأَجْرِ××× ۴ المصباح )كفعمى( : »اجر« . مصباح الزائر: »فأجر« . ××× مَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ وَ قَامَ لَيْلَتَهُ، وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِى لَيْلَتِهِ فَكَأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً يَعُدُّهَا بِيَدِهِ عَشَرَةً.
 
 
فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَ مَا الْفِئَامُ؟ قَالَ: مِائَةُ أَلْفِ نَبِىٍّ وَ صِدِّيقٍ وَ شَهِيدٍ، فَكَيْفَ بِمَنْ تَكَفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ! وَ أَنَا ضَمِينُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْكُفْرِ وَ الْفَقْرِ، وَ إِنْ مَاتَ فِى لَيْلَتِهِ أَوْ يَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَيْرِ ارْتِكَابِ كَبِيرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ، وَ إِذَا تَلاقَيْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِيمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِى هَذَا الْيَوْمِ.
 
 
وَ لْيُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ، وَ لْيَعُدِ الْغَنِىُّ عَلَى الْفَقِيرِ وَ الْقَوِىُّ عَلَى الضَّعِيفِ. أَمَرَنِى رَسُولُ‏اللَّهِ‏صلى الله عليه وآله بِذَلِكَ.
 
ثُمَّ أَخَذَعليه السلام فِى خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ، وَ جَعَلَ صَلاةَ جُمُعَتِهِ صَلاةَ عِيدِهِ، وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِيعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِى‏مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَ انْصَرَفَ غَنِيُّهُمْ وَ فَقِيرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِيَالِه.
 
 
ترجمه خطبه:


حمد و ثنا مختص خداوندى است كه در عين بى‏نيازى از حمد و ثناى ستايش‏گرانش، حمد را راهى از راه‏هاى اقرار به ذات لاهوتى، بى‏نياز، ربوبى و يگانه خويش انتخاب كرده است. خداوند حمد را يكى از اسباب ازدياد رحمت خويش و مسيرى براى جويندگان فضل و رحمتش قرار داده است. و حقيقتى را در نهان الفاظ حمد و ثنا مستور داشته است؛ و آن عبارت است از اينكه در هر حمد و ستايشى كه انجام مى‏گيرد، با هر لفظى كه باشد و هر چه الفاظ بزرگى باشد صاحب نعمت حقيقى و اصيل خداوند است و بس.
حمد و ثنا مختص خداوندى است كه در عين بى‏نيازى از حمد و ثناى ستايش‏گرانش، حمد را راهى از راه‏هاى اقرار به ذات لاهوتى، بى‏نياز، ربوبى و يگانه خويش انتخاب كرده است. خداوند حمد را يكى از اسباب ازدياد رحمت خويش و مسيرى براى جويندگان فضل و رحمتش قرار داده است. و حقيقتى را در نهان الفاظ حمد و ثنا مستور داشته است؛ و آن عبارت است از اينكه در هر حمد و ستايشى كه انجام مى‏گيرد، با هر لفظى كه باشد و هر چه الفاظ بزرگى باشد صاحب نعمت حقيقى و اصيل خداوند است و بس.