۲۱٬۹۴۷
ویرایش
گونه های مختلف خطبه غدیر: تفاوت میان نسخهها
←گونه هاى مختلف ضبط سخنان پيامبر صلى الله عليه و آله در روز غدير
| خط ۱۰۰: | خط ۱۰۰: | ||
منها باسناده الى زيد بن ارقم: لمّا نزل النبى صلى الله عليه و آله بغدير خم فى حَرّ شديد، امر بالدوحات فقممت، و نادى الصلاة جامعة فاجتمعنا. فخطب خطبة بالغة، ثم قال: | منها باسناده الى زيد بن ارقم: لمّا نزل النبى صلى الله عليه و آله بغدير خم فى حَرّ شديد، امر بالدوحات فقممت، و نادى الصلاة جامعة فاجتمعنا. فخطب خطبة بالغة، ثم قال: | ||
ان اللَّه تعالى انزل الىّ«بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ | ان اللَّه تعالى انزل الىّ«بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّکَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ» . و قد امرنى جبرائيل عن ربى ان اقوم فى هذا المشهد، و اعلم كل ابيض و اسود ان على بن ابى طالب عليه السلام اخى و وصيى و خليفتى و الامام بعدى. | ||
فسألت جبرائيل ان يستعفينى من ربى، لعلمى بقلة المتقين و كثرة المؤذين لى و اللائمين. لكثرة ملازمتى لعلى عليه السلام و شدة اقبالى عليه حتى سمّونى اذناً. فقال تعالى فيهم: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ ». و لو شئت ان اسمّيهم و ادلّ عليهم لفعلت، و لكنى بسترهم قد تكرّمت، فلم يرض اللَّه الا بتبليغى فيه. | |||
فسألت جبرائيل ان يستعفينى من ربى، لعلمى بقلة المتقين و كثرة المؤذين لى و اللائمين. لكثرة ملازمتى لعلى عليه السلام و شدة اقبالى عليه حتى سمّونى اذناً. فقال تعالى فيهم: «وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ » . و لو شئت ان اسمّيهم و ادلّ عليهم لفعلت، و لكنى بسترهم قد تكرّمت، فلم يرض اللَّه الا بتبليغى فيه. | |||
فاعلموا - معاشر الناس - ذلك، فان اللَّه قد نصبه لكم اماماً، و فرض طاعته على كل احد. ماض حكمه جائز قوله. ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه. اسمعوا و اطيعوا، فان اللَّه مولاكم، و على عليه السلام امامكم، ثم الامامة فى ولدى من صلبه الى يوم القيامة. لا حلال الا ما حلّله اللَّه و هم، و لا حرام الا ما حرّمه اللَّه و هم. فصلوه، فما من علم الا و قد احصاه اللَّه فىّ، و نقلته اليه. | فاعلموا - معاشر الناس - ذلك، فان اللَّه قد نصبه لكم اماماً، و فرض طاعته على كل احد. ماض حكمه جائز قوله. ملعون من خالفه، مرحوم من صدقه. اسمعوا و اطيعوا، فان اللَّه مولاكم، و على عليه السلام امامكم، ثم الامامة فى ولدى من صلبه الى يوم القيامة. لا حلال الا ما حلّله اللَّه و هم، و لا حرام الا ما حرّمه اللَّه و هم. فصلوه، فما من علم الا و قد احصاه اللَّه فىّ، و نقلته اليه. | ||
| خط ۱۱۵: | خط ۱۱۴: | ||
ان ابليس اخرج آدم من الجنة مع كونه صفوة اللَّه بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط اعمالكم و تزلّ اقدامكم. فى على عليه السلام نزلت سورة «وَ الْعَصْرِإِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا» و وصّى «بِالْحَقِّ وَ الصَّبْرِ» . | ان ابليس اخرج آدم من الجنة مع كونه صفوة اللَّه بالحسد، فلا تحسدوا فتحبط اعمالكم و تزلّ اقدامكم. فى على عليه السلام نزلت سورة «وَ الْعَصْرِإِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا» و وصّى «بِالْحَقِّ وَ الصَّبْرِ» . | ||
معاشر الناس، آمنوا باللَّه و رسوله و النور الذى اُنزل معه، «مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ» . النور من اللَّه فىّ، ثم فى على عليه السلام، ثم فى النسل منه الى القائم المهدى عليهم السلام. | |||
معاشر الناس، سيكون من بعدىن «أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ» . و ان اللَّه و انا بريئان منهم. انهم و انصارهم و اتباعهم «فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ » . و سيجعلونها ملكاً و اغتصاباً. فعندها «یَفرُغَ لَکُم أیُّها الثَّقَلانِ وَ یُرسَلُ عَلَیکُما شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَ نُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ» . | |||
معاشر الناس، سيكون من | |||
معاشر الناس، عدونا كل من ذمّه اللَّه و لعنه، و وليّنا كل من احبّه اللَّه و مدحه. | معاشر الناس، عدونا كل من ذمّه اللَّه و لعنه، و وليّنا كل من احبّه اللَّه و مدحه. | ||
ثم ذكر صلى الله عليه و آله الائمة من ولده عليهم السلام، و ذكر قائمهم عليه السلام. و بسط بده و اوصاهم بشعائر الاسلام، و دعاهم الى مصافقة البيعة للامام، و قال: ان ذلك بامر الملك العلاّم. معاشر الناس، قولوا اعطيناك على ذلک عهداً من انفسنا، و ميثاقاً بالسنتنا، و صفقة بايدينا. نؤدّيه الى من رأينا و ولدنا. لا نبغى بذلک بدلاً، و انت شهيد علينا، «كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيداً» . | |||
قولوا ما قلت لكم، و سلّموا على على عليه السلام بإمرة المؤمنين. و قولوا: «الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِهٰذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللَّهُ» ، فان اللَّه يعلم كل صوت و خائنة كل عين. « فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيم» . قولوا ما يرضى اللَّه عنكم، «وَإِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ» . | |||
قولوا ما قلت لكم، و سلّموا على | |||
فعند | فعند ذلک بادر الناس بقولهم: نعم، سمعنا و اطعنا على ما امر اللَّه و رسوله بقلوبنا. و كان اول من صافق النبى صلى الله عليه وآله و علياً عليه السلام ابوبكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير، و باقى المهاجرين و باقى الناس. الى ان صلّى الظهرين فى وقت واحد، و امتدّ ذلک الى ان صلّى العشاءين فى وقت واحد، و اتصل ذلک ثلاثاً. | ||
== پانویس == | == پانویس == | ||