۲۵٬۹۰۴
ویرایش
خط ۵۴۶: | خط ۵۴۶: | ||
اللهُمَّ إنَّ قُلُوبَ المُخبِتينَ إلَيکَ والِهَةٌ، وَ سُبُلَ الراغِبينَ إلَيکَ شارِعَةٌ، وَ أعلامَ القاصِدينَ إلَيکَ واضِحَةٌ، وَ أفئِدَةَ العارِفينَ مِنْکَ فازِعَةِ، وَ أصواتَ الداعينَ إلَيکَ صاعِدَةٌ، وَ أبوابَ الإجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ، وَ دَعوَةَ مَن ناجاکَ مُستَجابَةٌ. | اللهُمَّ إنَّ قُلُوبَ المُخبِتينَ إلَيکَ والِهَةٌ، وَ سُبُلَ الراغِبينَ إلَيکَ شارِعَةٌ، وَ أعلامَ القاصِدينَ إلَيکَ واضِحَةٌ، وَ أفئِدَةَ العارِفينَ مِنْکَ فازِعَةِ، وَ أصواتَ الداعينَ إلَيکَ صاعِدَةٌ، وَ أبوابَ الإجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ، وَ دَعوَةَ مَن ناجاکَ مُستَجابَةٌ. | ||
وَ تَوبَةَ مَن أنابَ إلَيکَ مَقبُولَةٌ، وَ عَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِکَ مَرحُومَةٌ، وَ الإغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِکَ مَوجُودَةٌ مَبذُولَةٌ، وَ الإعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِکَ مَبذُولَةٌ مَوْجُودَةٌ، وَ عِداتِکَ لِعِبادِكَ مُنجَزَةٌ، وَ زَلَلَ مَنِ استَقالَکَ مُقالَةٌ، وَ أعمالَ العامِلينَ | وَ تَوبَةَ مَن أنابَ إلَيکَ مَقبُولَةٌ، وَ عَبرَةَ مَن بَكى مِن خَوفِکَ مَرحُومَةٌ، وَ الإغاثَةَ لِمَنِ استَغاثَ بِکَ مَوجُودَةٌ مَبذُولَةٌ، وَ الإعانَةَ لِمَنِ استَعانَ بِکَ مَبذُولَةٌ مَوْجُودَةٌ، وَ عِداتِکَ لِعِبادِكَ مُنجَزَةٌ، وَ زَلَلَ مَنِ استَقالَکَ مُقالَةٌ، وَ أعمالَ العامِلينَ لَدَيکَ مَحفُوظَةٌ. | ||
وَ | وَ أرزاقَکَ إلَى الخَلائِقِ مِن لَدنکَ نازِلَةٌ، وَ عَوائِدَ المَزيدِ إلَيهِم واصِلَةٌ، وَ ذُنُوبَ المُستَغفِرينَ مَغفُورَةٌ، وَ حَوائِجَ خَلقِکَ عِندَكَ مَقضِيَّةٌ، وَ جَوائِزَ السائِلينَ عِندَکَ مُوَفَّرَةٌ، وَ عَوائِدَ المَزيدِ مُتَواتِرَةٌ، وَ مَوائِدَ المُستَطعِمينَ مُعَدَّةٌ، وَ مَناهِلَ الظِماءِ لَدَيکَ مُترَعَةٌ. | ||
اللهُمَّ فَاستَجِب دُعائى، وَ اقبَل ثَنائى وَ اجمَع بَينى وَ بَينَ أوليائى، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلىٍّ وَ فاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ. | اللهُمَّ فَاستَجِب دُعائى، وَ اقبَل ثَنائى وَ اجمَع بَينى وَ بَينَ أوليائى، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلىٍّ وَ فاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ. إنَّکَ وَلىُّ نَعمائى وَ مُنتَهى مُناىَ وَ غايَةُ رَجائى فى مُنقَلَبى وَ مَثواىَ. | ||
أنتَ إلهى وَ سَيّدى وَ مَولاى. إغفِر لى وَ لأوليائنا، وَ كفَّ عَنّا أعداءنا وَ اشغَلهُم عَن أذانا، وَ أظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَ اجعَلها العُليا، وَ أدحِض كَلِمَةَ الباطِل وَ اجعَلها السُفلى. | أنتَ إلهى وَ سَيّدى وَ مَولاى. إغفِر لى وَ لأوليائنا، وَ كفَّ عَنّا أعداءنا وَ اشغَلهُم عَن أذانا، وَ أظهِر كَلِمَةَ الحَقِّ وَ اجعَلها العُليا، وَ أدحِض كَلِمَةَ الباطِل وَ اجعَلها السُفلى. إنَّک عَلى كُلِّ شَىء قَدير».<ref>مصباح المتهجد: ص ۷۳۸، ۷۳۹.</ref> | ||
حضرت باقر عليه السلام فرمود: | حضرت باقر عليه السلام فرمود: «اين زيارت را فردى از شيعيان ما نزد قبر اميرالمؤمنين عليه السلام يا در كنار قبر يكى از ائمه عليهم السلام نمى خواند، مگر آن كه اين زيارت در نامه اى از نور قرار گرفته و به مهر رسول خدا صلى الله عليه و آله می رسد، و در نهايت به حضرت قائم عليه السلام تسليم مى گردد. پس اگر خدا بخواهد (در روز قيامت) اين زيارت با بشارت و خوش آمدگويى و بزرگ داشت به استقبال او می رود». | ||
جابر مى گويد: اين زيارت را براى حضرت صادق عليه السلام نقل كردم، آن حضرت فرمود: | جابر مى گويد: اين زيارت را براى حضرت صادق عليه السلام نقل كردم، آن حضرت فرمود: «هر گاه خواستى پس از اين زيارت يكى از ائمه عليهم السلام را وداع كنى چنين بگو: | ||
السلام | السلام عليک أيها الإمام و رحمة الله و بركاته. أستودعک الله و عليك السلام و رحمه الله و بركاته. آمنّا بالرسول و بما جئتم به و دعوتم إليه. اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارتى وليّك. اللهم لا تحرمنى ثواب مزاره الذى أوجبت له، و يسّر لنا العود إليه، إن شاء اللَّه تعالى.<ref>بحار الانوار: ج ۱۰۰ ص ۲۶۷، ۲۶۸، به نقل از فرحة الغرى.</ref> | ||
علامه مجلسى در ذيل اين زيارت مى نويسد: در متن خبر، لفظى نيست كه بر اختصاص اين زيارت به روز عيد غدير دلالت داشته باشد.<ref>بحار الانوار: ج ۱۰۰ ص ۲۶۸، به نقل از فرحة الغرى.</ref> | علامه مجلسى در ذيل اين زيارت مى نويسد: در متن خبر، لفظى نيست كه بر اختصاص اين زيارت به روز عيد غدير دلالت داشته باشد.<ref>بحار الانوار: ج ۱۰۰ ص ۲۶۸، به نقل از فرحة الغرى.</ref> | ||
خط ۵۶۶: | خط ۵۶۶: | ||
زيارتى است كه از امام حسن عسكرى عليه السلام از پدرش امام هادى عليه السلام - زمانى كه معتصم آن حضرت را تبعيد كرده بود - نقل شده است كه فرمود: هر گاه زيارت آن حضرت را اراده كردى، جلوى درب قبه شريفه آن حضرت بايست و اذن دخول<ref>مزار (شهيد): ص ۱۹: اذن دخول براى اين زيارت را اين گونه بيان كرده است: «اللهم انّى وقفت على باب بيت من بيوت نبيك...». اذن دخول كه به معناى درخواست فرمان براى شرفيابى است، يكى از آداب زيارت مى باشد. علاوه بر خواص و آثارى كه دارد مصداق روشنى از اظهار ادب است، چون زائر ادب است، چون زائر محب و با معرفت مىداند حضور در محضر امام معصوم عليه السلام بى اذن خدا و رسول و حجت خدا و فرشتگان پذيرفته نيست. اين اذن، نه تنها هنگام ورود به حرم مطهرشان، بلكه در زمان حيات ظاهريشان نيز متداول بوده است. تا آنجا كه اصحاب خاص، وقتى عزم ديدار امامعليه السلام را مى كردند، بر در منزل آن امام مىايستادند و اجازه ورود مى گرفتند. خداى متعال با صراحت در قرآن مجيد، مؤمنان را از وارد شدن بىاذن به خانه پيامبرصلى الله عليه وآله منع كرده، و در سوره احزاب آيه ۵۳ مىفرمايد: «يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى الا ان يؤذن لكم»: اى كسانى كه ايمان آورده ايد به خانه هاى پيامبر وارد نشويد مگر اينكه به شما اذن داده شود. و خانه پيشوايان معصوم عليه السلام به منزله خانه پيامبرصلى الله عليه وآله است. چنانكه امام عليه السلام در همين زيارت در ابتداى اذن دخول مى فرمايد: اللهم انى وقفت على باب بيت من بيوت نبيک صلى الله عليه وآله: پروردگارا، من بر خانهاى از خانه هاى پيامبرت ايستاده ام.</ref> بگير و بگو: | زيارتى است كه از امام حسن عسكرى عليه السلام از پدرش امام هادى عليه السلام - زمانى كه معتصم آن حضرت را تبعيد كرده بود - نقل شده است كه فرمود: هر گاه زيارت آن حضرت را اراده كردى، جلوى درب قبه شريفه آن حضرت بايست و اذن دخول<ref>مزار (شهيد): ص ۱۹: اذن دخول براى اين زيارت را اين گونه بيان كرده است: «اللهم انّى وقفت على باب بيت من بيوت نبيك...». اذن دخول كه به معناى درخواست فرمان براى شرفيابى است، يكى از آداب زيارت مى باشد. علاوه بر خواص و آثارى كه دارد مصداق روشنى از اظهار ادب است، چون زائر ادب است، چون زائر محب و با معرفت مىداند حضور در محضر امام معصوم عليه السلام بى اذن خدا و رسول و حجت خدا و فرشتگان پذيرفته نيست. اين اذن، نه تنها هنگام ورود به حرم مطهرشان، بلكه در زمان حيات ظاهريشان نيز متداول بوده است. تا آنجا كه اصحاب خاص، وقتى عزم ديدار امامعليه السلام را مى كردند، بر در منزل آن امام مىايستادند و اجازه ورود مى گرفتند. خداى متعال با صراحت در قرآن مجيد، مؤمنان را از وارد شدن بىاذن به خانه پيامبرصلى الله عليه وآله منع كرده، و در سوره احزاب آيه ۵۳ مىفرمايد: «يا ايها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى الا ان يؤذن لكم»: اى كسانى كه ايمان آورده ايد به خانه هاى پيامبر وارد نشويد مگر اينكه به شما اذن داده شود. و خانه پيشوايان معصوم عليه السلام به منزله خانه پيامبرصلى الله عليه وآله است. چنانكه امام عليه السلام در همين زيارت در ابتداى اذن دخول مى فرمايد: اللهم انى وقفت على باب بيت من بيوت نبيک صلى الله عليه وآله: پروردگارا، من بر خانهاى از خانه هاى پيامبرت ايستاده ام.</ref> بگير و بگو: | ||
اللهم انّى وقفت على باب بيت من بيوت نبيک صلى الله عليه وآله، و قد منعت الناس الدخول الى بيوته الا باذن نبيک صلى الله عليه وآله؛ فقلت: | اللهم انّى وقفت على باب بيت من بيوت نبيک صلى الله عليه وآله، و قد منعت الناس الدخول الى بيوته الا باذن نبيک صلى الله عليه وآله؛ فقلت: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ».<ref>احزاب / ۵۳ .</ref> و انى اعتقد حرمة نبيک صلى الله عليه و آله فى غيبته، كما اعتقد فى حضرته. و اعلم ان رسولك و خلفاءک احياء عندک يُرزقون. يرون مكانى فى وقتى هذا، و يسمعون كلامى، و أنک حجبت عن سمعى كلامهم، و فتحت باب فهمى بلذيذ مناجاتهم. | ||
فانى | فانى استأذنک يا رب اولاً، و استأذن رسولك ثانياً، و استأذن خليفتک الامام المفترض على طاعته فى الدخول فى ساعتى هذه، و استأذن ملائكتک الموكّلين بهذه البقعة المباركة المطيعة لک السامعة. | ||
السلام عليكم ايها الملائكة الموكّلون بهذا المشهد | السلام عليكم ايها الملائكة الموكّلون بهذا المشهد المبارک، و رحمة الله و بركاته. | ||
باذن الله و اذن رسوله، و اذن خلفائه و اذن هذا الامام و اذنكم - صلوات الله عليكم اجمعين - ادخل هذا البيت، متقرّباً الى الله و رسوله محمد و آله الطاهرين. و كونوا ملائكة الله اعوانى و كونوا انصارى حتى ادخل هذا البيت، و ادعو الله بفنون الدعوات، و اعترف للَّه بالعبودية، و لهذا الامام و ابنائه - صلوات الله عليهم - بالطاعة. | باذن الله و اذن رسوله، و اذن خلفائه و اذن هذا الامام و اذنكم - صلوات الله عليكم اجمعين - ادخل هذا البيت، متقرّباً الى الله و رسوله محمد و آله الطاهرين. و كونوا ملائكة الله اعوانى و كونوا انصارى حتى ادخل هذا البيت، و ادعو الله بفنون الدعوات، و اعترف للَّه بالعبودية، و لهذا الامام و ابنائه - صلوات الله عليهم - بالطاعة. | ||
خط ۵۷۶: | خط ۵۷۶: | ||
سپس با پاى راست وارد شو و آهسته پيش برو تا به ضريح مطهر برسى. ضريح را رو به رو قرار بده و پشت به قبله بايست و بگو: | سپس با پاى راست وارد شو و آهسته پيش برو تا به ضريح مطهر برسى. ضريح را رو به رو قرار بده و پشت به قبله بايست و بگو: | ||
السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى | السَّلامُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ وَ صَفْوَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. أَمِينِ اللَّهِ عَلَى وَحْيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمْرِهِ وَ الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الْفَاتِحِ لِمَا اسْتُقْبِلَ وَ الْمُهَيْمِنِ عَلَى ذَلِکَ كُلِّهِ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيَّاتُهُ. السَّلامُ عَلَى أَنْبِيَاءِ اللَّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ وَ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. السَّلامُ عَلَيْکَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ سَيِّدَ الْوَصِيِّينَ وَ وَارِثَ عِلْمِ النَّبِيِّينَ وَ وَلِىَّ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَ مَوْلاىَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. السَّلامُ عَلَيْکَ يَا مَوْلاىَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ يَا أَمِينَ اللَّهِ فِى أَرْضِهِ وَ سَفِيرَهُ فِى خَلْقِهِ وَ حُجَّتَهُ الْبَالِغَةَ عَلَى عِبَادِهِ. | ||
السَّلامُ | السَّلامُ عَلَيْکَ يَا دِينَ اللَّهِ الْقَوِيمَ وَ صِرَاطَهُ الْمُسْتَقِيمَ. السَّلامُ عَلَيْکَ أَيُّهَا النَّبَأُ الْعَظِيمُ الَّذِى هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ وَ عَنْهُ يُسْأَلُونَ. السَّلامُ عَلَيْکَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آمَنْتَ بِاللَّهِ وَ هُمْ مُشْرِكُونَ وَ صَدَّقْتَ بِالْحَقِّ وَ هُمْ مُكَذِّبُونَ وَ جَاهَدْتَ ]فِى اللَّهِ[ وَ هُمْ مُحْجِمُونَ ]مُجْمِحُونَ[ وَ عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ صَابِرا مُحْتَسِباً حَتَّى أَتَاکَ الْيَقِينُ، أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ. السَّلامُ عَلَيْکَ يَا سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ وَ يَعْسُوبَ الْمُؤْمِنِينَ وَ إِمَامَ الْمُتَّقِينَ وَ قَائِدَ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ. | ||
أَشْهَدُ | أَشْهَدُ أَنَّکَ أَخُو رَسُولِ اللهِ، وَ وَصِيُّهُ، وَ وَارِثُ عِلْمِهِ، وَ أَمِينُهُ عَلَى شَرْعِهِ، وَ خَلِيفَتُهُ فِى أُمَّتِهِ، وَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ صَدَّقَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ. وَ أَشْهَدُ أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَ عَنِ اللَّهِ مَا أَنْزَلَهُ فِيکَ. فَصَدَعَ بِأَمْرِهِ، وَ أَوْجَبَ عَلَى أُمَّتِهِ فَرْضَ طَاعَتِکَ وَ وِلايَتِکَ، وَ عَقَدَ عَلَيْهِمُ الْبَيْعَةَ لَکَ، وَ جَعَلَکَ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ كَذَلِکَ. | ||
ثُمَّ أَشْهَدَ اللهَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلَى. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ كَفَى | ثُمَّ أَشْهَدَ اللهَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ فَقَالَ: أَ لَسْتُ قَدْ بَلَّغْتُ؟ فَقَالُوا: اللَّهُمَّ بَلَى. فَقَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ وَ كَفَى بِکَ شَهِيداً وَ حَاكِماً بَيْنَ الْعِبَادِ. فَلَعَنَ اللهُ جَاحِدَ وِلايَتِکَ بَعْدَ الْإِقْرَارِ وَ نَاكِثَ عَهْدِکَ بَعْدَ الْمِيثَاقِ. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ وَفَيْتَ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى، وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى مُوفٍ لَکَ بِعَهْدِهِ، وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، الْحَقُّ الَّذِى نَطَقَ بِوِلايَتِکَ التَّنْزِيلُ، وَ أَخَذَ لَكَ الْعَهْدَ عَلَى الْأُمَّةِ بِذَلِکَ الرَّسُولُ. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ وَ عَمَّکَ وَ أَخَاکَ الَّذِينَ تَاجَرْتُمُ اللَّهَ بِنُفُوسِكُمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيكُمْ: | ||
«إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّوْرَيةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ».<ref>توبه / ۱۱۱، ۱۱۲.</ref> | «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِى التَّوْرَيةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِى بَايَعْتُمْ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَ الْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ».<ref>توبه / ۱۱۱، ۱۱۲.</ref> | ||
أَشْهَدُ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ أَنَّ | أَشْهَدُ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ أَنَّ الشَّاکَّ فِيکَ مَا آمَنَ بِالرَّسُولِ الْأَمِينِ، وَ أَنَّ الْعَادِلَ بِکَ غَيْرَکَ عَانِدٌ ]عَادِلٌ[ عَنِ الدِّينِ الْقَوِيمِ الَّذِى ارْتَضَاهُ لَنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ أَكْمَلَهُ بِوِلايَتِکَ يَوْمَ الْغَدِيرِ. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ الْمَعْنِىُّ بِقَوْلِ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: «وَ أَنَّ هَذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيما فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ».<ref>انعام / ۱۵۳.</ref> ضَلَّ وَ اللَّهِ وَ أَضَلَّ مَنِ اتَّبَعَ سِوَاکَ وَ عَنَدَ عَنِ الْحَقِّ مَنْ عَادَاکَ. اللَّهُمَّ سَمِعْنَا لِأَمْرِکَ وَ أَطَعْنَا وَ اتَّبَعْنَا صِرَاطَکَ الْمُسْتَقِيمَ، فَاهْدِنَا رَبَّنَا وَ لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا إِلَى طَاعَتِکَ وَ اجْعَلْنَا مِنَ الشَّاكِرِينَ لِأَنْعُمِکَ. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ لَمْ تَزَلْ لِلْهَوَى مُخَالِفاً، وَ لِلتُّقَى مُحَالِفاً، وَ عَلَى كَظْمِ الْغَيْظِ قَادِراً، وَ عَنِ النَّاسِ عَافِياً غَافِراً، وَ إِذَا عُصِىَ اللَّهُ سَاخِطاً، وَ إِذَا أُطِيعَ اللَّهُ رَاضِياً، وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيْکَ عَامِلاً. رَاعِياً لِمَا اسْتُحْفِظْتَ، حَافِظاً لِمَا اسْتُودِعْتَ، مُبَلِّغاً مَا حُمِّلْتَ، مُنْتَظِراً مَا وُعِدْتَ. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ مَا اتَّقَيْتَ ضَارِعاً، وَ لا أَمْسَكْتَ عَنْ حَقِّکَ جَازِعاً، وَ لا أَحْجَمْتَ عَنْ مُجَاهَدَةِ غَاصِبِيکَ [عَاصِيکَ] نَاكِلاً، وَ لا أَظْهَرْتَ الرِّضَى بِخِلافِ مَا يُرْضِى اللَّهَ مُدَاهِناً، وَ لا وَهَنْتَ لِمَا أَصَابَکَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ، وَ لا ضَعُفْتَ وَ لا اسْتَكَنْتَ عَنْ طَلَبِ حَقِّکَ مُرَاقِبا. | ||
مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ | مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ تَكُونَ كَذَلِکَ، بَلْ إِذْ ظُلِمْتَ احْتَسَبْتَ رَبَّکَ، وَ فَوَّضْتَ إِلَيْهِ أَمْرَکَ. وَ ذَكَّرْتَهُمْ فَمَا ادَّكَرُوا، وَ وَعَظْتَهُمْ فَمَا اتَّعَظُوا، وَ خَوَّفْتَهُمُ اللَّهَ فَمَا تَخَوَّفُوا. | ||
وَ أَشْهَدُ | وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، حَتَّى دَعَاکَ اللَّهُ إِلَى جِوَارِهِ، وَ قَبَضَکَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ، وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَکَ الْحُجَّةَ بِقَتْلِهِمْ إِيَّاکَ، لِتَكُونَ الْحُجَّةُ لَکَ عَلَيْهِمْ مَعَ مَا لَکَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ. | ||
السَّلامُ | السَّلامُ عَلَيْکَ يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ. عَبَدْتَ اللَّهَ مُخْلِصا، وَ جَاهَدْتَ فِى اللَّهِ صَابِراً، وَ جُدْتَ بِنَفْسِکَ مُحْتَسِباً، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَّةَ نَبِيِّهِ، وَ أَقَمْتَ الصَّلاةَ، وَ آتَيْتَ الزَّكَاةَ، وَ أَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ. مَا اسْتَطَعْتَ مُبْتَغِيا مَا عِنْدَ اللَّهِ، رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللَّهُ. لا تَحْفِلُ بِالنَّوَائِبِ، وَ لا تَهِنُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ، وَ لا تَحْجِمُ عَنْ مُحَارِبٍ أَفِکَ مَنْ نَسَبَ غَيْرَ ذَلِکَ إِلَيْکَ، وَ افْتَرَى بَاطِلاً عَلَيْکَ، وَ أَوْلَى لِمَنْ عَنَدَ عَنْکَ. | ||
لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ، وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَلَّى لَهُ، وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِى دَارِ | لَقَدْ جَاهَدْتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الْجِهَادِ، وَ صَبَرْتَ عَلَى الْأَذَى صَبْرَ احْتِسَابٍ، وَ أَنْتَ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ، وَ صَلَّى لَهُ، وَ جَاهَدَ وَ أَبْدَى صَفْحَتَهُ فِى دَارِ الشِّرْکِ، وَ الْأَرْضُ مَشْحُونَةٌ ضَلالَةً، وَ الشَّيْطَانُ يُعْبَدُ جَهْرَةً. وَ أَنْتَ الْقَائِلُ: لا تَزِيدُنِى كَثْرَةُ النَّاسِ حَوْلِى عِزَّةً وَ لا تَفَرُّقُهُمْ عَنِّى وَحْشَةً، وَ لَوْ أَسْلَمَنِى النَّاسُ جَمِيعاً لَمْ أَكُنْ مُتَضَرِّعاً. | ||
اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى. فَزَهِدْتَ وَ | اعْتَصَمْتَ بِاللَّهِ فَعَزَزْتَ وَ آثَرْتَ الْآخِرَةَ عَلَى الْأُولَى. فَزَهِدْتَ وَ أَيَّدَکَ اللَّهُ وَ هَدَاکَ وَ أَخْلَصَکَ وَ اجْتَبَاکَ. فَمَا تَنَاقَضَتْ أَفْعَالُکَ، وَ لا اخْتَلَفَتْ أَقْوَالُکَ، وَ لا تَقَلَّبَتْ أَحْوَالُکَ، وَ لا ادَّعَيْتَ وَ لا افْتَرَيْتَ عَلَى اللَّهِ كَذِباً، وَ لا شَرِهْتَ إِلَى الْحُطَامِ، وَ لا دَنَّسَکَ الْآثَامُ. وَ لَمْ تَزَلْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّکَ وَ يَقِينٍ مِنْ أَمْرِکَ، تَهْدِى إِلَى الْحَقِّ وَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. | ||
أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ، وَ | أَشْهَدُ شَهَادَةَ حَقٍّ، وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ قَسَمَ صِدْقٍ أَنَّ مُحَمَّداً وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ سَادَاتُ الْخَلْقِ، وَ أَنَّکَ مَوْلاىَ وَ مَوْلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَ أَنَّکَ عَبْدُ اللَّهِ وَ وَلِيُّهُ وَ أَخُو الرَّسُولِ وَ وَصِيُّهُ وَ وَارِثُهُ، وَ أَنَّهُ الْقَائِلُ لَکَ: وَ الَّذِى بَعَثَنِى بِالْحَقِّ مَا آمَنَ بِى مَنْ كَفَرَ بِکَ وَ لا أَقَرَّ بِاللَّهِ مَنْ جَحَدَکَ، وَ قَدْ ضَلَّ مَنْ صَدَّ عَنْکَ، وَ لَمْ يَهْتَدِ إِلَى اللَّهِ وَ لا إِلَىَّ مَنْ لا يَهْتَدِى بِکَ، وَ هُوَ قَوْلُ رَبِّى عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِنِّى لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى»<ref>طه / ۸۲ .</ref>، إِلَى وِلايَتِکَ. | ||
مَوْلاىَ، | مَوْلاىَ، فَضْلُکَ لا يَخْفَى، وَ نُورُکَ لا يُطْفَأُ [لا يُطْفَى]، وَ أَنَّ مَنْ جَحَدَکَالظَّلُومُ الْأَشْقَى. مَوْلاىَ، أَنْتَ الْحُجَّةُ عَلَى الْعِبَادِ، وَ الْهَادِى إِلَى الرَّشَادِ، وَ الْعُدَّةُ لِلْمَعَادِ. مَوْلاىَ، لَقَدْ رَفَعَ اللَّهُ فِى الْأُولَى مَنْزِلَتَکَ، وَ أَعْلَى فِى الْآخِرَةِ دَرَجَتَکَ، وَ بَصَّرَکَ مَا عَمِىَ عَلَى مَنْ خَالَفَکَ، وَ حَالَ بَيْنَکَ وَ بَيْنَ مَوَاهِبِ اللهِ لَکَ. | ||
فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّى الْحُرْمَةِ مِنْكَ، وَ ذَائِدِى الْحَقِّ عَنْكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ. | فَلَعَنَ اللَّهُ مُسْتَحِلِّى الْحُرْمَةِ مِنْكَ، وَ ذَائِدِى الْحَقِّ عَنْكَ، وَ أَشْهَدُ أَنَّهُمُ الْأَخْسَرُونَ الَّذِينَ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَ هُمْ فِيهَا كَالِحُونَ. |