۲۲٬۲۲۰
ویرایش
خط ۸۱: | خط ۸۱: | ||
مَعاشِرَ النّاسِ، حَبانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَ إحْساناً مِنْهُ إلَيَّ وَ لا إلهَ إلاَّ هُوَ، ألا لَهُ الْحَمْدُ مِنّي أبَدَ الْآبِدينَ وَ دَهْرَ الدَّاهِرينَ وَ عَلى كُلِّ حالٍ. | مَعاشِرَ النّاسِ، حَبانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهذِهِ الْفَضيلَةِ مَنّاً مِنْهُ عَلَيَّ وَ إحْساناً مِنْهُ إلَيَّ وَ لا إلهَ إلاَّ هُوَ، ألا لَهُ الْحَمْدُ مِنّي أبَدَ الْآبِدينَ وَ دَهْرَ الدَّاهِرينَ وَ عَلى كُلِّ حالٍ. | ||
مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإنَّهُ أفْضَلُ النّاسِ بَعْدي مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ما أنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَ بَقِيَ الْخَلْقُ. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلي هذا وَ لَمْيُوافِقْهُ. ألا إنَّ جَبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللَّهِ تَعالى بِذلِكَ وَ يَقُولُ:‹‹مَنْ عادى عَلِيّاً وَ لَمْيَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَ غَضَبي››<ref>هذه الفقرة في‹‹ب››هكذا : معاشر الناس، إنَّ اللَّه قد فضَّل علي بن أبي طالب على الناس كلّهم و هو أفضل الناس بعدي من ذكرٍ أو أنظ، ما أنزل الرزق و بقي واحد من الخلق. ملعون معلون من خالف قولي هذا و لم يوافقه ... . و في‹‹ج››و‹‹ه›› و‹‹و››هكذا : ... ملعون ملعون من خالَفَه، مغضوب عليه. قولي عن جبرئيل و قول جبرئيل عن اللَّه عز و جل. فلتنظر نفس ما قدّمت لِغدٍ، و اتّقوا اللَّه أنْ تخالفوه، إنّ اللَّه خبير بما يعملون. ، »وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ - أنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها - إنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ« ۶ إشارة إلى الآية ۱۸ من سورة الحشر، و الآية ۹۴ من سورة النحل.</ref> | مَعاشِرَ النّاسِ، فَضِّلُوا عَلِيّاً فَإنَّهُ أفْضَلُ النّاسِ بَعْدي مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى ما أنْزَلَ اللَّهُ الرِّزْقَ وَ بَقِيَ الْخَلْقُ. مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ، مَغْضُوبٌ مَغْضُوبٌ مَنْ رَدَّ عَلَيَّ قَوْلي هذا وَ لَمْيُوافِقْهُ. ألا إنَّ جَبْرَئيلَ خَبَّرَني عَنِ اللَّهِ تَعالى بِذلِكَ وَ يَقُولُ:‹‹مَنْ عادى عَلِيّاً وَ لَمْيَتَوَلَّهُ فَعَلَيْهِ لَعْنَتي وَ غَضَبي››<ref>هذه الفقرة في‹‹ب››هكذا : معاشر الناس، إنَّ اللَّه قد فضَّل علي بن أبي طالب على الناس كلّهم و هو أفضل الناس بعدي من ذكرٍ أو أنظ، ما أنزل الرزق و بقي واحد من الخلق. ملعون معلون من خالف قولي هذا و لم يوافقه ... . و في‹‹ج››و‹‹ه›› و‹‹و››هكذا : ... ملعون ملعون من خالَفَه، مغضوب عليه. قولي عن جبرئيل و قول جبرئيل عن اللَّه عز و جل. فلتنظر نفس ما قدّمت لِغدٍ، و اتّقوا اللَّه أنْ تخالفوه، إنّ اللَّه خبير بما يعملون. ، »وَ لْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَ اتَّقُوا اللَّهَ - أنْ تُخالِفُوهُ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِها - إنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما تَعْمَلُونَ« ۶ إشارة إلى الآية ۱۸ من سورة الحشر، و الآية ۹۴ من سورة النحل.</ref> | ||
خط ۸۹: | خط ۸۸: | ||
مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَ افْهَمُوا آياتِهِ وَ انْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَ لاتَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللَّهِ لَنْيُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ <ref>‹‹د››: فواللَّه لهو مبيّن لكم نوراً واحداً.</ref> وَ لَنْيُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ إلَيَّ وَ شائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ [رافِعُهُ بِيَدي] <ref>الزيادة من‹‹ب››و‹‹ج››.</ref> وَ مُعْلِمُكُمْ: أنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِيٌّ بْنُ أبيطالِبٍ أخي وَ وَصِيّي، وَ مُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أنْزَلَها عَلَيَّ.<ref>‹‹و››: أمر من اللَّه أنزله عليَّ.</ref> | مَعاشِرَ النّاسِ، تَدَبَّرُوا القُرْآنَ وَ افْهَمُوا آياتِهِ وَ انْظُرُوا إلى مُحْكَماتِهِ وَ لاتَتَّبِعُوا مُتَشابِهَهُ، فَوَاللَّهِ لَنْيُبَيِّنَ لَكُمْ زَواجِرَهُ <ref>‹‹د››: فواللَّه لهو مبيّن لكم نوراً واحداً.</ref> وَ لَنْيُوضِحَ لَكُمْ تَفْسيرَهُ إلاَّ الَّذي أنَا آخِذٌ بِيَدِهِ وَ مُصْعِدُهُ إلَيَّ وَ شائِلٌ بِعَضُدِهِ وَ [رافِعُهُ بِيَدي] <ref>الزيادة من‹‹ب››و‹‹ج››.</ref> وَ مُعْلِمُكُمْ: أنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَ هُوَ عَلِيٌّ بْنُ أبيطالِبٍ أخي وَ وَصِيّي، وَ مُوالاتُهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أنْزَلَها عَلَيَّ.<ref>‹‹و››: أمر من اللَّه أنزله عليَّ.</ref> | ||
مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي ] | مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاً وَ الطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي [مِنْ صُلْبِهِ]<ref>الزيادة من‹‹ج››و‹‹ه››و‹‹و››. و في‹‹ب››: إنَّ عليّاً و الطاهرين من ذرّيتي و ولدي... .</ref> هُمُ الثِّقْلُ الْأصْغَرُ، وَ الْقُرْآنُ الثِّقْلُ الْأكْبَرُ، فَكُلُّ واحِدٍ مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ <ref>‹‹و››خل: مبنيّ على صاحبه.</ref> وَ مُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ. ألا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللَّهِ في خَلْقِهِ وَ حُكّامُهُ في أرْضِهِ.<ref>‹‹الف››: حكماؤه في أرضه.‹‹ج››و‹‹و››: أمر من اللَّه في خلقه و حكمهه في أرضه.‹‹د››: بأمر اللَّه في خلقه و بحكمه في أرضه.</ref> | ||
ألا وَ قَدْ أدَّيْتُ، ألا وَ قَدْ بَلَّغْتُ، ألا وَ قَدْ أسْمَعْتُ، ألا وَ قَدْ أوْضَحْتُ <ref>‹‹ج›› : ألا وقد نصحت.</ref> ، ألا وَ إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قالَ وَ أنَا قُلْتُ<ref>‹‹ب››: و إنّي أقول. ‹‹د››: و أنا قلته.</ref> عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، ألا إنَّهُ لا ‹‹أميرَالْمُؤْمِنينَ››غَيْرَ أخي هذا <ref>‹‹الف››و‹‹ب››و‹‹د››: ألا إنّه ليس أميرالمؤمنين غير أخي هذا.</ref> ، ألا لاتَحِلُّ إمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدي لِأحَدٍ غَيْرِهِ | |||
== رَفْعُ عَلِيّ عليه السلام بِيَدَيْ رَسوُلِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله == | |||
ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إلى عَضُدِ عَلِيّ عليه السلام فَرَفَعَهُ، وَ كانَ أميرُالْمُؤْمِنينَ عليه السلام مُنْذُ أوَّلِ ما صَعَدَ رَسوُلُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله مِنْبَرَهُ عَلى دَرَجَةٍ دوُنَ مَقامِهِ مُتَيامِناً عَنْ وَجْهِ رَسوُلِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله كَأنَّهُما في مَقامٍ واحِدٍ. فَرَفَعَهُ [[رَسوُلُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله]] بِيَدِهِ وَ بَسَطَهُما إلَى السَّماءِ وَ شالَ عَلِيّاًعليه السلام حَتّى صارَتْ رِجْلُهُ مَعَ رُكْبَةِ رَسوُلِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله <ref>‹‹ب››: ... على درجة دون مقامه، فبسط يده نحو وجه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله بيده(كذا)حط استكمل بسطهما إلى السماء و شال علياًعليه السلام حتى صارت رجلاه مع ركبتي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله. و هذه الفقرة في كتاب ‹‹الاقبال››لابن طاووس هكذا : ثم ضرب بيده على عضده ... فرفعه بيده و قال: أيها الناس، من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللَّه و رسوله. فقال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله. </ref>، ثُمَّ قالَ: [أيُّهَا النّاسُ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوُا: أللَّهُ وَ رَسوُلُهُ. فَقالَ: | |||
ألا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَ عادِ مَنْ عاداهُ وَ انْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ]. <ref>الزيادة من‹‹ج››.</ref> | |||
مَعاشِرَ النّاسِ، هذا عَلِيٌّ أخي وَ وَصِيّي وَ واعي عِلْمي<ref>‹‹د››: والراعي بعدي.</ref> ، وَ خَليفَتي في أُمَّتي عَلى مَنْ آمَنَ بي وَ عَلى تَفْسيرِ كِتابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الدّاعي إلَيْهِ وَ الْعامِلُ بِما يَرْضاهُ وَ الْمُحارِبُ لِأعْدائِهِ وَ الْمُوالي عَلى طاعَتِهِ <ref>‹‹ب››: ... على من آمن بي، ألا إنّ تنزيل القرآن عليَّ و تأويله و تفسيره بعدي عليه و العمل بما يرضى اللَّه و محاربة أعدائه و الدال على طاعته.‹‹ج››و‹‹و››: ... و على تفسير كتاب ربي عز و جل و الدعاء إليه و العمل بما يُرضيه و المحاربة لأعدائه و الدال على طاعته.</ref> وَ النّاهي عَنْ مَعْصِيَتِهِ. إنَّهُ خَليفَةُ رَسُولِ اللَّهِ وَ أميرُالْمُؤْمِنينَ وَ [[اْلإمامُ الْهادي]] مِنَ اللَّهِ، وَ قاتِلُ النّاكِثينَ وَ الْقاسِطينَ وَ الْمارِقينَ بِأمْرِ اللَّهِ. | |||
يَقُولُ اللَّهُ:‹‹ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ››.<ref>ق / ۲۹.</ref> بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أقُولُ <ref>‹‹الف››: أقول: ما يبدّل القول لديَّ بأمر ربّي.‹‹ه››: بأمر اللَّه أقول: ما يبدّل القول لديَّ.</ref>: أللَّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَ عادِ مَنْ عاداهُ [وَ اْنصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَ اخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ]<ref>الزيادة من‹‹ه››.</ref>وَ الْعَنْ مَنْ أنْكَرَهُ وَ اغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ.<ref>‹‹ه››و‹‹و››: من جحده.</ref> | |||
أللَّهُمَّ إنَّكَ أنْزَلْتَ الْآيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَ نَصْبِكَ إيّاهُ لِهذَا | أللَّهُمَّ إنَّكَ أنْزَلْتَ الْآيَةَ في عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيينِ ذلِكَ وَ نَصْبِكَ إيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ <ref>‹‹و››: لها.</ref> :‹‹الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ أتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتي وَ رَضيتُ لَكُمُ الإسْلامَ ديناً››<ref>المائدة / ۳.</ref>، [وَ قُلْتَ:‹‹إنَّ الدّينَ عِنْدَ اللَّهِ اْلإسْلامُ<ref>آل عمران / ۸</ref>››<ref>آل عمران/۱۹</ref>×××، وَ قُلْتَ: »وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ ديناً فَلَنْيُقْبَلَ مِنْهُ وَ هُوَ فِى الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرينَ« .××× 9 آل عمران / 85 . ××× أللَّهُمَّ إنّي أُشْهِدُكَ أنّي قَدْ بَلَّغْتُ.××× 01 هذه الفقرة أوردناها طبقاً لما في »ج« . و في »الف« هكذا: اللهمَّ إنّك أنزلت عليَّ أنّ الإمامة بعدي لعليّ وليّك عند تبياني ذلك و نصبي إيّاهُ بما أكملت لعبادك من دينهم و أتمممت عليهم بنعمتك و رضيت لهم الإسلام ديناً، فقلت: »و من يبتغِ غير الإسلام ديناً فَلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين« . اللهم إنّي أُشهدك و كفى بك شهيداً أنّي قد بلّغت. | ||
و في »ب« هكذا : اللهم إنك أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ و إنّك عند بياني ذلك و نصبي إيّاهلما أكملت لعبادك من دينهم ... . | و في »ب« هكذا : اللهم إنك أنزلت عليَّ أنّ الإمامة لعليّ و إنّك عند بياني ذلك و نصبي إيّاهلما أكملت لعبادك من دينهم ... . |